أوقفت الشرطة البريطانية التي تعرضت لسيل من الانتقادات على إثر وفاة رجل على هامش تظاهرات مناهضة لمجموعة العشرين في لندن، الثلاثاء شرطياً ثانياً ظهر في شريط فيديو جديد بث على شبكة الانترنت، ويبدو فيه وهو يضرب امرأة في اليوم نفسه. وقالت شرطة سكوتلانديارد في بيان بعد ساعات على بث شريط فيديو على موقع يوتيوب وقد صور وسط جموع غاضبة، إن "تصرفات هذا الشرطي مثيرة للقلق". وأوضحت في وقت لاحق أنها "تعرفت الى الشرطي واوقفته عن ممارسة عمله الفترة التي يستغرقها تحقيق معمق". وتظهر الصور امرأة من الخلف تعتمر قبعة امام شرطي يدفعها من كتفها لارغامها على التراجع. لكنها تقدمت في اتجاهه، فرفع يده نحو وجهها، لكن الزاوية التي التقطت منها الصورة لا تتيح رؤية ما اذا كان ضربها ام لا. واخرج الشرطي الذي تعرض لهجوم كلامي للمرة الثالثة هراوته وضرب المرأة الاصغر منه على القسم السفلي من جسمها، غير المرئي، على مستوى الركبة او الساق على الارجح. واضافت الشرطة في بيانها الاول "بعدما ابلغتنا وسيلة إعلامية بوجود شريط الفيديو هذا بعد الظهر، بدأنا عملية التعرف الى الشرطي، ونقوم الآن بوضع تقرير عن الحادث لرفعه إلى اللجنة المستقلة المسؤولة عن بحث الشكاوى ضد الشرطة". وكشفت الشرطة ان "كل شرطي مسؤول امام القانون، وهو يدرك تمام الادراك ان في الامكان مراقبة كل تصرفاته. وقد اتخذ الشرطي قرار استخدام القوة، وهو مسؤول عن ذلك". من جانبها، اوضحت اللجنة المستقلة المسؤولة عن بحث الشكاوى ضد الشرطة "ما ان نتسلم التقرير، سننصرف الى مناقشته ونقرر الطريقة الافضل للتحقيق في تصرفات الشرطي المتورط". وقد وضعت الشرطة في قفص الاتهام منذ وفاة احد المارة في الاول من نيسان(ابريل) قرب بنك انكلترا حيث كانت تجرى تظاهرة صاخبة. واوقف الشرطي وفتحت اللجنة المستقلة تحقيقا في هذه القضية.