تراجع أسعار النفط    ترمب يعلن عن عقد قمة سلام تاريخية بين أرمينيا وأذربيجان    أنواع فيتامين D وجرعاته الصحيحة    %83 من القراء هجروا المجلات    ضبط مواطن لارتكابه مخالفة رعي في "محمية الإمام تركي الملكية"    النصر يكسب ودية "رايو آفي" البرتغالي برباعية    الأسبوع الخامس يعيد رسم ملامح المنافسة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025    عرض صقر يقطع أكثر من 600 كيلومتر في 8 ساعات    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على انخفاض    بمشاركة نخبة الرياضيين وحضور أمير عسير ومساعد وزير الرياضة:"حكايا الشباب"يختتم فعالياته في أبها    البرازيل والهند تتوافقان على "الدفاع عن التعددية" في وجه رسوم ترمب    تشيلسي يعلن إصابة لاعبه بقطع في الرباط الصليبي    ريال مدريد يواصل مقاطعته لحفل الكرة الذهبية    «المساحة الجيولوجية»: رصد زلزال في الإمارات بقوة 3.4 درجات    ترامب: مستعد للقاء بوتين حتى لو رفض الأخير لقاء زيلينسكي    (عشان نصور،،،،،،!)    مفاجأة في خطبة الجمعة    أمير جازان ونائبه يلتقيان مشايخ وأعيان الدرب    سبعة آلاف خطوة تعزز الصحة    أمانة منطقة عسير توقّع اتفاقية تعاون مع جامعة الملك خالد بحضور وزير البلديات والإسكان    بهدف تطوير الخدمات الرقمية وتعزيز جودة الحياة.. أمانة منطقة عسير توقّع مذكرة تفاهم مع "بلدي" بحضور وزير البلديات والإسكان    جمعية التوفيق للأيتام تنظم حفل تعارف للأيتام    ضبط (3) يمنيين في عسير لتهريبهم (43,905) أقراص خاضعة لتنظيم التداول الطبي    نائب وزير الحرس الوطني يطلع على برامج الإرشاد والتوجيه لتعزيز الوعي الديني والفكري    منتخب الناشئات تحت 17 عاماً يشارك في تصفيات كأس آسيا 2026    أمير منطقة جازان ونائبه يلتقيان مشايخ وأهالي محافظة الدرب    رئيس وزراء موريتانيا يغادر المدينة المنورة    أمير جازان يستقبل سفير جمهورية مالطا لدى المملكة    «تصميم الحياة»... خارطة طريق لتفادي التيه الذهني والمهني    تشكيل الهلال المتوقع بعد وصول نونيز    إيران تعدم مواطنا أدين بالتجسس للموساد    العطش يلتحق بالجوع في غزة وتحذيرات من توسيع إسرائيل عملياتها    موسكو تدرس تقديم تنازلات لترمب بشأن أوكرانيا    التخصصي" يحصد اعتماد "المركز الأمريكي لاعتماد التمريض" لبرامج التعليم التمريضي المهني المستمر    59% من منشآت القطاع الخاص دربت موظفيها على الحاسب    قوى و مساند تحققان نتائج متقدمة في مؤشر نضج التجربة الرقمية لعام 2025    ديوان المظالم يفتح باب التقديم على التدريب التعاوني لطلبة الجامعات والمعاهد السعودية    مؤسسة جائزة المدينة المنورة تعلن عن انطلاق جائزة فنون المدينة في دورتها الأولى    المجلس الاستشاري لمركز صحي المرابي يناقش احتياجات الأهالي مع تجمع جازان الصحي لتعزيز الخدمات الطبية    رياح نشطة على معظم مناطق المملكة وامطار على الجنوب    احتفال الفرا وعمران    فتح باب التقديم لدعم المشاريع السينمائية    2 مليون دولار لتأمين «ابتسامة» نجمة هوليود    أم ومعلمة تقتحمان مدرسة لسرقة «امتحانات»    في ذمة الله    فيصل بن مشعل يدشن مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بجامعة القصيم    البدير في ماليزيا لتعزيز رسالة التسامح والاعتدال    تفاهم بين الرياض وبغداد لمكافحة الإتجار بالمخدرات    استهداف (أبو سلة) بطائرات مسيّرة.. اشتباكات بين الجيش اللبناني ومطلوبين في بعلبك    سوريا تجهض مخططاً إرهابياً يستهدف كنيسة    إنجاز طبي في الأحساء.. زراعة منظم ضربات قلب لاسلكي لمريض    مفردات من قلب الجنوب 9    النائب العام يستقبل سفير جمهورية مصر لدى المملكة    فريق سفراء الإعلام والتطوع" يزور مركز هيئة التراث بجازان    الأمير فهد بن سلطان يطلع على نتائج القبول بجامعة تبوك.    مركزي جازان ينجح في إزالة ثلاث عقد في الغدة الدرقية الحميدة بالتردد الحراري دون تدخل جراحي    محافظ تيماء يستقبل مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك    نائب أمير الرياض يؤدي الصلاة على والدة جواهر بنت مساعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خادم الحرمين يشرف حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية (31)
سلم الجائزة للفائزين بفروعها المختلفة في خدمة الإسلام والطب والعلوم والدراسات الإسلامية واللغة العربية

شرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مساء أمس حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية الحادية والثلاثين لعام 1429ه/ 2009م للفائزين بها وذلك بقاعة الأمير سلطان الكبرى في مركز الفيصلية التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض.
وعند وصول الملك المفدى لمقر الحفل يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، وصاحب السمو الأمير بندر بن فهد بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير بندر الفيصل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل.
إثر ذلك عزف السلام الملكي ، ثم صافح الملك المفدى - أيده الله- أصحاب السمو الملكي الأمراء كما تشرف الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية بالسلام على خادم الحرمين الشريفين .
عقب ذلك التقطت الصور التذكارية مع خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة .
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مكانه في المنصة الرئيسية بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم .
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .
أصحاب السمو الأمراء، أصحاب الفضيلة، أصحاب المعالي حضرات الفائزين، الحفل الكريم . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في هذا المساء الذي يزهو بجلال الرعاية وسمو الحضور ورقي المناسبة يعتلي فارس التطوير والإصلاح صهوة الثقافة ويصطحب معه الفكر والعلم إلى منصة التقدير ومنبر التكريم.
لك الله ياعبدالله كم أنت رائع وأنت تدعو للتفاهم والحوار والتآخي بالوفاق والتسامح بالأخلاق، لو سار الناس مسارك ونهجوا نهجك ما اختلفوا ولا تخلفوا.
أيها الفائزون..
منا لكم الشكر ولعقولكم الاحترام، كيف لا وقد بذلتم جهدكم وسخرتم وقتكم ومنحتم سني عمركم لخدمة الإنسانية وإسعاد البشرية .
أحباءنا الحاضرين قبولكم دعوتنا إعلان رضا نعتز به شكرا لكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إثر ذلك ألقى الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله الصالح العثيمين كلمة رحب في مستهلها بخادم الحرمين الشريفين والحضور وقال: في هذا المساء الجميل المتَّشح بكل ما يبعث السعادة في النفوس، المشمول برعاية ملك تدل أقواله وأفعاله على حرصه الشديد على بذل كل ما يستطيع للنهوض بوطنه، والرقيِّ بأمته، والإسهام فيما ينفع البشرية كلها.
بعد ذلك أعلن الدكتور العثيمين أن جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام فازت بها الجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية بجمهورية مصر العربية مبينا أن من رشحها للجائزة هي الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض وذلك تقديراً لما قدّمته من خدمات جليلة منذ إنشائها قبل مائة عام تقريباً - على نشر الوعي الإسلامي الصحيح، وترسيخ مفهوم الدعوة إلى الله خالصة لوجهه الكريم بعيدة عن المطامع سياسية، واعتمادها في دعوتها علي الكتاب والسنة، وتصدّيها فكرياً وميدانيا للحملات المغرضة ضد الإسلام والمسلمين، وقيامها بمشروعات اجتماعية وإنسانية كبرى لمساعدة المحتاجين داخل مصر وخارجها، وبخاصة في فلسطين والدول الإسلامية الفقيرة في إفريقيا وآسيا.
ثم سلم خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله - جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 1429ه/ 2009م للجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية بجمهورية مصر العربية وتشرف باستلامها نيابة عن الجمعية ممثلها البروفيسور محمد المختار محمد المهدي .
بعد ذلك ألقى البروفيسور محمد المختار كلمة بين فيها أن الجميع في هذا الحفل المهيب يستروح عبق الإيمان والوفاء بتكريم العلماء وتقدير التفوق بكرم وسخاء، حيث تتلاقح فيه الأفكار المبدعة وتتكامل الجهود المخلصة والتجارب العلمية والعملية النافعة؛ وصولاً إلى النهضة الراشدة، تحت مظلة جائزة معطَّرة باسم الملك فيصل بن عبدالعزيز طيَّب الله ثراه.
وقال: إن من أخلاق الإسلام أن نشكر من أجرى الله الخير على يديه، وقد أبت اللجنة الموقرة لجائزة خدمة الإسلام إلا أن تضع هذا الوسام على صدر جمعيتنا الشرعية التي نشأت منذ مئة عام على يد مؤسسها الشيخ الإمام محمود محمد خطاب السبكي - رحمه الله - وتولَّى خلفاؤه من العلماء القيام بمنهجها الوسطي المستقى من كتاب ربنا وسنة نبينا.. يعضدهم رجال مخلصون.
وأعلن في ختام كلمته عن تنزل الجمعية الشرعية عن القيمة المادية لهذه الجائزة العظيمة للشعب الفلسطيني.
عقب ذلك أعلن أمين جائزة الملك فيصل العالمية أن جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية 1429/ 2009 - وموضوعها (الدراسات التي تناولت الفكر العمراني البشري عند علماء المسلمين) - قد فاز بها البروفيسور عبدالسلام محمد شدّادي، المغربي الجنسية، الأستاذ بالمعهد الجامعي للبحث العلمي بجامعة محمد الخامس بالرباط حيث رشحته للجائزة مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء .
وبين أن منح الجائزة جاء تقديراً لجهوده العلمية في دراسة ابن خلدون بوصفه نموذجاً للفكر العمراني البشري عند المسلمين ؛ موضحاً مرتكزاته ومضامينه ومصطلحاته وأقسامه، فقدَّم عملاً متميزاً بالتنوع المعرفي الرصين، وأغنى دراساته بالمقارنة مع النظريات الاجتماعية الحديثة، مخاطباً الأوساط العلمية العالمية باللغات العربية والفرنسية والانجليزية. وتجلَّى كل ذلك في كتابه «ابن خلدون: حياته ونظريته للحضارة»، وفي بحوثه الكثيرة في الموضوع نفسه.
إثر ذلك سلم خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية 1429/ 2009 للبروفيسور عبدالسلام محمد شدادي .
ثم ألقى البروفيسور شدّادي كلمة أبرز فيها الأثر في نيل مكافأة العمل الذي كرَّس في سبيله المرء جزءاً كبيراً من حياته ومجهوداته وقال «مهما كان الشخص. فالمرء يشعر آنذاك أن العمل الذي قام به في حالة الانفراد والعزلة يستجيب إلى حاجيات وقيم مشتركة. وعندما يتعلَّق الأمر بجائزة ذات صيت عالمي مثل الجائزة العالمية للملك فيصل، فإن الانفعال يكون أبلغ وأشد بسبب القيمة العالية لتلك الجائزة لا على المستوى العربي فحسب بل على المستوى العالمي».
وعد جائزة الملك فيصل العالمية دليلا على أن العالم العربي في طريق إعادة الارتباط بتقليده العلمي السامي، ذلك التقليد الذي جعل أول مرة في التاريخ الإنساني من العلم نشاطاً كونياً باحتضانه الإرث اليوناني، والإيراني، والعبري، والسرياني، والهندي، وجزئياً الإرث الصيني، وبتنميته، وبجعله تراثاً للفكر الإنساني بقطع النظر عن كل اعتبار عرقي، أو عقائدي، أو سياسي».
بعد ذلك أعلن الدكتور عبدالله العثيمين أن جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب 1429/ 2009 وموضوعها (تحقيق المؤلفات الأدبية الشعرية والنثرية المصنّفة في المدة من (300 - 700ه)، فاز بها البروفيسور عبدالعزيز بن ناصر المانع (السعودي الجنسية)، الأستاذ غير المتفرغ بكلية الآداب بجامعة
الملك سعود مفيدا أن من رشحه للجائزة هي جامعة الملك سعود وجامعة القصيم، وجامعة آل البيت والجامعة الهاشمية، والجامعة الأردنية في الأردن .
وبين أن منحه للجائزة جاء تقديراً لجهوده العلمية المتميّزة في مجال تحقيق نصوص من التراث في الفترة المحددة لموضوع الجائزة حيث برهن على إلمام واسع بمصادر مختلفة ومتنوعة أحسن توظيفها في تحقيق عدد من المؤلفات التراثية المهمة وضبطها وإجلاء غوامضها، متبعاً في ذلك المناهج العلمية الدقيقة في مجال صنعة التحقيق، متزوداً بالأدوات المناسبة التي تيسر للقراء المعاصرين معرفة جانب من التراث الأدبي العربي وإتاحة نصوص أساسية منه للباحثين المختصين وللمكتبة العربية.
عقب ذلك سلم الملك المفدى «رعاه لله» جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب لعام 1429/ 2009 للبروفيسور عبدالعزيز بن ناصر المانع .
إثر ذلك ألقى البروفيسور المانع كلمة عد فيها تشريفه بمنحه جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب ليس تشريفاً له فحسب بل تشريفا للتراث العربي الخالد ولكل من يعمل على إحيائه.
وقال «إن نشر هذا التراث مُحَّققاً تحقيقاً علمياً، وطبعَهُ، وتهيئتَهُ للدارسين والباحثين يُعد الوسيلة الوحيدة للتواصل معه، وبدون ذلك تنقطع صلتنا بعلومنا المعرفية على اختلافها من فقه، وأدب، ولغة، وتاريخ، وعلوم طبيعية».
وبين أن رحلته مع تحقيق التراث ونشره بدأ منذ ما يزيد على ربع قرن من الزمان حيث كانت أولى بدايته الجادة بنشر كتاب «المنتخب من كتاب الشعراء» ثم انتقل إلى نشر كتب تدور حول الشعر العربي ونقده .
عقب ذلك أعلن الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله الصالح العثيمين أن جائزة الملك فيصل العالمية للطب لعام 1429/ 2009 - وموضوعها (العلاج الموجه إلى الجزيئات) فاز بها البروفيسور رونالد ليفي (الأمريكي الجنسية)، رئيس قسم الأورام بكلية الطب بجامعة ستانفورد مفيدا أن من رشحه للجائزة هي جامعة ستانفورد الأمريكية.
وبين أن الجائزة منحت له تقديراً لدراساته الرائدة في مجال العلاج المناعي للسرطان، حيث طوَّر وسائل فاعلة لتشخيص الأورام اللمفاوية وعلاجها بواسطة الأجسام المضادة أُحادية النسيلة، وأسهم بدور أساس في إنتاج أول عقار مناعي ناجح لعلاج تلك الأورام، كما استحدث وسائل تمنيعية مبتكرة لتحفيز الجهاز المناعي لمكافحتها ذاتياً داخل جسم المريض.
ثم سلم أيده الله جائزة الملك فيصل العالمية للطب لعام 1429/ 2009 للبروفيسور رونالد ليفي .
إثر ذلك ألقى البروفيسور رونالد ليفي كلمة عبر فيها عن تشرفه بقبول هذه الجائزة التي منحته إياه مؤسسة الملك فيصل ويشاركه فيها علماء سابقون إضافة إلى العديد من الأطباء المخلصين الذين يقومون بعلاج مرضى السرطان، ويساعدون في إيصال العلاج الجديد إليهم.
وأشار إلى تطلع وحلم الجميع إلى علاج ناجع للسرطان مبينا أنه قام بهذا الخصوص بخطوة تهدف إلي تحسين حياة المصابين بالسرطان حيث تم استخدام نظام المناعة كأداة للقضاء على السرطان حيث أصبح العلاج الذي تم التوصل إليه مطبّقاً في جميع أنحاء العالم، وأمكن بواسطته علاج أكثر من مليون شخص ما زال الكثيرون منهم على قيد الحياة بعد شفائهم من ذلك الداء.
وبين أن لدى الأجسام القدرة على الحماية من العناصر الغريبة التي تغزو الجسم، ومنها الجراثيم المنتشرة في العالم الخارجي المحيط غير أن السرطان لا يغزو الجسم من الخارج بل من الداخل حيث يمكن توجيه نظام المناعة للتعرف على الخلايا السرطانية النابعة من الداخل .
وأفاد أنه من الممكن حقن أجسام مضادة أُحاديَّة النسيلة «وهي جزيئات تنتجها خلايا المناعة» في جسم المريض لمحاربة الخلايا السرطانية مشيرا إلى أنه تتوفر لديهم حالياً أنواع عدّة من هذه الأجسام المضادّة لعلاج سرطانات الثدي والقولون والدم والأنسجة الليمفاوية موضحا أنه سوف يتم في القريب توفير أجسام مضادة لجميع أنواع السرطانات الأخرى .
إثر ذلك أعلن الدكتور عبدالله الصالح العثيمين أن جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم لعام 1429/2009 وموضوعها: (الفيزياء) فاز بها مشاركة البروفيسور السير ريتشارد هنري فريند (بريطاني الجنسية)، والبروفيسور راشد عليفتش سنييف (الروسي الجنسية).
وبيَّن أن البروفيسور فريند، أستاذ كرسي في الفيزياء بجامعة كمبردج ورئيس مجلس العلوم الطبيعية وأن من رشحته للجائزة الجمعية العلمية الملكية للكيمياء بلندن.
وأوضح الدكتور العثيمين أن البروفيسور فريند عمل رائداً في مجال فيزياء وهندسة الأجهزة شبه الموصلة المصنّعة من مواد بلاستيكية مشيرا إلى أنه استحدث تقنية لتصنيع هذه الأجهزة عن طريق الطباعة المباشرة حيث إنها تختلف اختلافاً جذرياً عن تقنيات التصنيع التقليدية، ممهداً بذلك الطريق لتطوير تطبيقات عديدة لأشباه الموصّلات البلاستيكية.
عقب ذلك سلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم لعام 1429/2009 للبروفيسور ريتشارد هنري فريند.
ثم ألقى الفائز بالجائزة كلمة أكد فيها أن الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم يشكلون مجموعة فذة من العلماء المبدعين وقال «ظللت أتابع
مسيرة الجائزة عن كثب خلال السنوات الماضية، وأكثر ما لفت انتباهي أنها كانت - في كثير من الأحيان - تسبق غيرها من الجوائز إلى تكريم أولئك العلماء الأفذاذ، مما جعلني أكنُّ تقديراً عظيماً للجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية، وثقة في قدرتها على الحكم».
وعبر عن فخره واعتزازه لانضمامه إلى هذه الكوكبة اللامعة من الفائزين السابقين بها مقدما شكره وتقديره للجنة الاختيار لاختياره فائزاً مشاركاً بجائزة العلوم في الفيزياء لعام 2009م.
وبين أن أبحاثه قادته إلى حدود مشتركة بين الفيزياء والكيمياء مشيرا إلى أنه ركَّز اهتمامه حول إمكانية أداء المواد الكربونية لوظائف مماثلة لأشباه الموصلات التقليدية مثل السيلكون مبينا أن المواد الكربونية هي المُكوِّّن الأساس للمادة الحيّة وتتمتع أيضاً بخواص شبيهة بالسيلكون مفيدا أن الطبيعة ومن خلال التمثيل الضوئي تعمل على تزويد الطاقة الضرورية للحياة..
فيما أوضح الدكتور عبدالله العثيمين أن البروفيسور راشد عليفتش سنييف (الروسي الجنسية) الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم لعام 1429/2009 مشاركة هو عالم رئيس في معهد أبحاث الفضاء بالأكاديمية الروسية للعلوم ومدير معهد ماكس بلانك للفيزياء الفلكية بألمانيا ورشحته للجائزة كل من أكاديمية تتارستان للعلوم، ومعهد الفلك بأكاديمية أوزباكستان للعلوم.
وبين أن البروفيسور سنييف أنجز عملاً رائداً ومساهمة أساسية في مجال الفيزياء الفلكية، حيث سمحت أبحاثه النظرية حول خلفية الإشعاع الكوني بتأسيس قاعدة للمشاهدات الفلكية واستكشاف بنية الكون والمجرات حيث يعتبر عمله المتعلق بالثقوب السوداء والنجوم الثنائية حاسما في تطوير مجال الأشعة السينية الكونية.
إثر ذلك سلم خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم لعام 1429/2009 للبروفيسور راشد عليفتش سنييف. ثم ألقى الفائز بالجائزة كلمة بعد عبر فيها عن تشرفه بأن يُضاف اسمه إلى قائمة العلماء المتميّزين الذين فازوا بجائزة الملك فيصل للعلوم خلال واحد وثلاثين عاماً الماضية. وأكد أن اختياره للجائزة جاء مفاجأة بالنسبة له حيث إنه لم يسبق لأيِّ عالم من علماء فيزياء الفلك الفوز بها مؤملا بأن يكون السبب الرئيس لاختياره هو أنن دراسته للفيزياء التي أعانته على إيجاد حلول لبعض المسائل المتعلِّقة بفيزياء الفلك وعلم الكون التي ذُكرت في حيثيات قرار لجنة الاختيار. وأفاد أن علوم الكون الحديثة مكنت علماء الفلك من اكتشاف «الطاقة المظلمة» التي يمكن قياسها حالياً بثلاث طرق فلكية مستقلّة مفيدا أن العلماء يمكنهم التعرُّف على «المادة المظلمة» عن طريق قياس أثر الجاذبية عليها على الرغم من أنهم لم يتمكَّنوا حتى الآن من مشاهدتها بطريقة مباشرة. وبين أن هذه الجائزة لها مدلول خاص بالنسبة له حيث تجيء من منطقة قادت العالم كله - عدة قرون - في مضمار العلوم الفلكية حيث استطاع العلماء في زمن الخلافة العربية الإفادة من المعارف القديمة وإثرائها باكتشافاتهم العظيمة.
بعد ذلك شرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اَل سعود - حفظه الله - حفل العشاء المعد بهذه المناسبة.
إثر ذلك عُزف السلام الملكي ثم غادر الملك المفدى مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.