افتتح وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر الفنتوخ يوم الأحد الماضي 4/3/1430 ه بالرياض ورشة العمل السنوية حول تطوير تقنية المعلومات والاتصالات في الجامعات السعودية. حيث يأتي تنظيم هذه الورشة في إطار الجهود التي تقوم بها الوكالة من أجل تعزيز استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في الجامعات السعودية، وإيجاد بيئة عمل متقدمة تعزز من تطوير البيئة التعليمية وتعمل على تحفيز الأداء لكل من أعضاء هيئة التدريس والطلاب على حد سواء. وأوضح الفنتوخ في كلمته على أهمية تنوع الخدمات وسرعة التحديث في مواقع الجامعات، وإشراك جميع ذوي العلاقة بالجامعة في المساهمة في بناء بوابتها، والعمل على زيادة النشر في مواقع الجامعات يزيد من الشفافية في القضايا الإدارية والعلمية الأمر الذي يضمن استمرار التطور. وذكر بأنه لا يتصور كيف يمكن أن تتطور الجامعات وتعمل على استقطاب أفضل الأساتذة والطلاب من الداخل والخارج وتحقق الشراكة المجتمعية بدون توظيف وتشغيل بوابة مهنية كأداة رئيسة للجامعة. إلى أن هناك من أساء إلى المملكة العربية السعودية وشعبها وثقافتها وأخلاقياتها وعرف بها بطريقة غير منصفة عن طريق اليوتيوب أو بعض المواقع الأخرى أو بعض الأفلام أو بعض المتطرفين أو المستهترين. لذلك كان لزاماً على النخب الثقافية والعلمية والبحثية أن تقوم بدور ملموس للتعريف بالمملكة وبإنجازاتها وبنهضتها الاقتصادية والعلمية والفكرية من خلال مواقع الجامعات ومراكز الأبحاث والوزارات والهيئات والمؤسسات والجمعيات المهنية والخيرية للتعريف بالصورة الحقيقة للمملكة والوصول إلى العالم الخارجي. مبيناً الفنتوخ بأنه لابد أن تتسم مواقع الجامعات بالغنى والغزارة المعرفية من جهة ومن الوصول المحلي والعالمي من جهة أخرى. وقد اشتملت ورشة العمل الأولى بعنوان "النشر الالكتروني والحاويات العلمية" لتطوير تقنية المعلومات والاتصالات في الجامعات السعودية على عدة محاضرات قدمها مختصون من داخل المملكة وخارجها وسط حضور كبير من أساتذة الجامعات والباحثين والمهتمين،. وتناولت الورشة بالبحث والنقاش عدداً من الموضوعات ذات العلاقة، ومنها على سبيل المثال، هيكلية المحتوى في المواقع التعليمية، والحاويات العلمية، وتحسين أداء محركات البحث للمواقع التعليمية، وعرض لتجارب الجامعات السعودية في مجال الاستفادة من تقنية المعلومات في العملية التعليمية. وتهدف وكالة الوزارة من تنظيم هذه الورشة إلى تحقيق عدة أهداف منها: توفير نافذة لمسؤولي تقنية المعلومات في الجامعات السعودية للاطلاع على تجارب الآخرين في المواضيع المتعلقة بتقنية المعلومات والاتصالات، عرض التوجهات الحديثة والخبرات العالمية على مسؤولي تقنية المعلومات في الجامعات السعودية، طرح البرامج والمبادرات التقنية أو المعلوماتية المشتركة بين الوزارة والجامعات، وعرض أبرز المعوقات لتحقيق التقدم في الجوانب المتعلقة بتقنية المعلومات في الجامعات السعودية واقتراح حلول لهذه المعوقات.