نظمت جمعية "كفيف" أولى لقاءاتها أمس الأول وذلك في المكتبة المركزية الناطقة، حيث تضمن اللقاء العديد من المحاور الهادفة لتعريف الكفيفات على التواصل بصورته الصحيحة، مع توضيح اهميته في إقناع الآخرين بوجهة النظر، عن طريق الحوار والتعرف على سبل الإقناع، وقد أعدت هذا اللقاء المحاضرة الأستاذة أميرة علي السليمان أخصائية اجتماعية في جمعية كفيف، وقالت إن الكفيفات موهوبات ولديهن القدرة على الإبداع، وهذا ما لمسناه في المركز الصيفي الاول للكفيفات للعام الماضي، حيث التحق بالمركز ثلاثون فتاة تعلمن فيه الخياطة والرسم وعمل المجسمات المميزة التي تعبر عن أفكارهن وخيالاتهن، هذا بالإضافة الى الإبداعات الأدبية من كتابة القصة القصيرة والرواية والشعر. ولكن ما يعانينه من عزلة بسبب إعاقتهن البصرية جعل تلك المواهب دفينة عالمهن الصغير إلا من وجد التشجيع والدعم من الأهالي، ومن هذا المنطلق بدأت الجمعية أعمالها ساعية لإبراز مواهبهم ودمجهم مع المجتمع، من خلال اللقاءات الدورية والمحاضرات الشهرية وهذا لا يكون إلا بتنمية مهاراتهم الحوارية وتطويرها وزرع الثقة في نفوسهم التي تدفعهم للتعايش مع الأسوياء. أما المحاضرة الأستاذة سعاد الحميدان معلمة في معهد النور قالت إن موضوع الاتصال من أهم مواضيع العصر، ولهذا حرصت عشرين عاما من تعليمي للكفيفات على أن أوجه طالباتي للفنون الحوارية وأعلمهن أساسيات الاتصال، لان الكفيفات يعانين من العزلة، لذا فالتواصل الفاعل هو أول الخطوات التي تحتاجها الكفيفات. و طالبت الحميدان بإقامة مراكز تدريب للكفيفات تعمل على صقل مواهبهن، وتبني الجمعية التواصل المستمر مع البلدان ذات التجارب الناجحة في مجالات تأهيل وتدريب الكفيفات للاستفادة من تجاربهن ، فحاجة المجتمع ماسة لتفعيل هذه الجمعية وتطويرها ومساندتها. و أعربت الأستاذة عافية الشهري رئيسة اللجنة النسائية في جمعية كفيف، عن سعادتها بعقد اللقاء الاول للجمعية، وقالت إن المكفوفين فئة منتجة وتستحق الوقوف معها في جميع مجالات حياتها التعليمية والتربوية والنفسية والاجتماعية حتى نستطيع النهوض بالمستوى الفكري لدى المكفوفة، والجمعية الخيرية تبنت فكرة الملتقيات الشهرية لتكون داعما بنائيا واجتماعيا باساليب غير مباشرة تحتفظ بالاسرار الكامنة التي تتمتع بها شخصية الكفيف سلبا وايجابا، والجمعية تبنت العديد من الانشطة ومنها اقامة الانشطة التي تشتمل على نوع من الخصوصية داخل مقر الجمعية والتنقل بالانشطة خارج مقر الجمعية للمشاركة المجتمعية في المناشط العامة مع افادة الاعلاميين المتخصصين المشاركين في متابعة انشطة الجمعية تظافر الجهود بين موظفات القطاع والمتطوعات والمؤسسات وتشجيع المستفيدات للالتحاق بالجمعية تشجيعا ماديا ومعنويا.