عنبران في عنبر واحد هي حال هاتين المدينتين الراقدتين على الرمال الحمراء.. رمال الربلة والعرفجة والاقحوانة. فمن العنبرين انطلق الرجال يشيدون لبنة لبنة صرح الوطن الكبير.. ويعلون بناءه ويكونون عضداً أيمن لاسد الجزيرة عبدالعزيز غفر الله له، واسكنه جناته. التقنا ابناء ال (عن.. بر) في بداية نهضة هذا الوطن الشامخ في حلة القصمان وتصاهرنا وخلفنا الابناء وخلفوا لنا الاحفاد. اشتركنا في بناء الحلة وعشنا فيها أهل بيت واحد الجدار بالجدار.. عمرناها مبنى مبنى وتجارة.. ثم التفتنا إلى البطحاء وشيدنا قيصرياتها ودكاكينها.. واشترك في ذلك العطاء اسرتان فاضلتان من عنبرنا هما أسرة المصيريعي والعويضة أو الصانع ان لم تخنِ المعلومة. حتى المقيبرة شهدت للعنبرين وجودا فهناك قيصرية المصيريعي والمتاجر المنتشرة بها والتي لا ينافس أهل (العنبر) عليها إلا اخواننا من الاحساء بما يحتلونه من متاجر ودكاكين.. وكذا قيصرية الصرافين والمشالح في الصفاة هناك الصانع والعمري ومن عنيزة المنصور والفريح وغيرهم. وكذا تواجد أهل العنبر في الجودرية وشعب عامر عند البيت المعمور على محور الأرض مكةالمكرمة فقد قام القصمان بالتجارة كتفا بكتف وكانوا أهلا متعاونين متكاتفين متعاضدين. وفي الشرقية جمعتهم عنابر الارامكو تحت سقف واحد وكذا الدوائر الحكومية.. فتفاعلوا مع بعضهم البعض وتركوا للمتعصبين عصبيتهم.. فتبادلوا الحب والوفاء والاخاء تحت السقف الواحد. خدمنا جمعياً وطننا الغالي في كل المحلات وزراء وزملاء ومدراء وضباط وجنود وافراد واليوم تداخلت الأمور أكثر فاكثر وتعانقت الارواح على سفرة الحب و المصاهرة والعنبر الواحد فهنيئاً ل (عنبر) بهذا النور الساطع الذي شع على ابناء بريدة وعنيزة اللتين كسرتا الرمال العازلة وتعانقتا تحت ظل هذه الدولة الرشيدة. اذا (بتنوين الالف الاخيرة) لينحر (بضم الياء) التعصب على شاطئ بيت (عنبر). وليذهب المتعصبون بعصبيتهم إلى البحر فمالنا ولهم فهم من زمرة المتطفلين. فالنتركها انها نتنة.