عززت سوق الأسهم السعودية أمس المكاسب التي حققتها خلال الأيام الأربعة السابقة، مضيفة 32 نقطة، بنسبة 0.61 في المئة، وأنهى المؤشر الرئيسي عند 5322 نقطة، ليدعم وجوده فوق مستوى الحاجز النفسي 5000 نقطة، والذي تنازل عنه منذ 11 نوفمبر 2008. واتسمت التعاملات بالحيطة والحذر، بسبب التردد والخوف اللذين كانا واضحين من تذبذب المؤشر بين الأخضر والأحمر لأكثر من مرة أمس، ما يشير إلى أن كثيرا من المتعاملين لا يزالون تحت تأثير الخوف من الارتفاعات الوهمية السابقة، خلال عام 2008، والتي لم تكن لتستمر أكثر من يوم أو يومين. قاد أداء السوق أمس 11 من قطاعات السوق ال 15، كان من أبرزها قطاعا الطاقة والتشييد، ورغم مكاسب السوق الهامشية، تراجعت ثلاثة من أبرز أربعة من مؤشرات أداء السوق، بينما ارتفع عدد الصفقات. وفي نهاية حصة التداول أمس، أغلق المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية على 5322.22 نقطة، مرتفعا 32.49، توازي نسبة 0.61 في المئة، وتخلل التعاملات بعض التذبذب صعودا وهبوطا بين 5344.31 نقطة و 5248.82، وذلك نظرا للحالة النفسية التي لا تزال تسيطر على المتعاملين نتيجة الارتفاعات الوهمية التي تكررت خلال عام 2008 لمدة يوم أو يومين وبعد ذلك تتراجع السوق إلى أسوا مما كانت عليه سابقا، وأما صعود السوق منذ مطلع العام، والذي استمر خمسة أيام متتالية، ربما يشير إلى تحسن كبير في ثقة المتعاملين، بل وازدياد قناعة كبار المتعاملين بعدالة أسعار كثير من أسهم بعض الشركات، تحديدا تلك التي انخفضت مكررات أرباحه أسهمها دون 10 أضعاف، وقاربت قيمها الدفترية السعر السوقي للسهم، وهما من أبرز مؤشرات لأداء أي سهم، كما أنه دليل على عدالة سعر السهم وجاذبيته، بصرف النظر عما يروج له المضاربون والتجمعات والشلل من السلبيات التي تهدف إلى رفع السهم أو خفضه لأغراض شخصية. دعم ارتفاع السوق الهامشي أمس 11 من مؤشرات قطاعات السوق ال 15، كان من أفضلها أداء قطاع الطاقة والمرافق الخدمية الذي ارتفع بنسبة 2.29 في المئة، ولحق به مؤشر قطاع التشييد والبناء الذي كسب نسبة 1.35 في المئة، وعلى الجانب الآخر تراجع بشكل ملموس قطاع الإعلام والنشر الذي خسر نسبة 2.26 في المئة. ومن بين أبرز أربعة من مؤشرات أداء السوق الرئيسية تراجع ثلاثة بينما ارتفع عدد الصفقات، فانخفضت كمية الأسهم المتداولة إلى 377.19 مليون سهم من 429.73 مليون في اليوم السابق، بلغت قيمتها 7.41 مليارات ريال نزولا من 7.48 مليارات، كما تراجع معدل الأسهم المرتفعة مقابل المنخفضة إلى 131.37 في المئة من 10 في المئة من 235.29 في المئة، حيث شملت علميات أمس أسهم 126 من الشركات ال 127 المدرجة في السوق، ارتفع منها 67، وانخفض 51، ولم يطرأ تغيير على أسهم ثماني شركات. تصدر المرتفعة أسهم كل من الخليج للتدريب، أنعام القابضة، والبحر الأحمر، فارتفع الأول بنسبة 10 في المئة، وأغلق على 55 ريالا، لحقه الثاني بنسبة 9.87 في المئة، وفي المركز الثالث أضاف سهم البحر الأحمر نسبة 9.78 في المئة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكمية المنفذة كل من مصرف الإنماء وزين السعودية، فاستحوذ الأول على كمية قاربت 99.39 مليون سهم، لحقه الثاني بكمية ناهزت 26.06 مليون سهم، وفي المرتبة الثالثة نفذ على سهم معادن كمية لامست 22.50 مليون سهم. وبين الخاسرة انزلقت كل من ساب تكافل بنسبة 6.36 في المئة، تبعها سهم الأهلي تكافل بنسبة 5.12 في المئة.