@@ تشكّل جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال.. إضافة حقيقية لدعم وتشجيع روح المبادرة والتميز بين شباب الأعمال من الجنسين في شتى المجالات، سواء كانوا ملاكًا لمنشآت اقتصادية أو كانوا قياديين فيها.. وذلك بهدف إلقاء الضوء على التطلعات المستقبلية لشباب الأعمال وتدارس التحديات وبث روح وثقافة المنافسة المعيارية بين أوساطهم.. كما يقول (أمين عام الجائزة بدر بن محمد العساكر).. @@ وقد سعدت كغيري، من تنامي هذه الروح.. روح الكشف عن القدرات الخاصة وأوجه التميز بين شبابنا وشاباتنا.. في عصر لا يعترف بغير التفكير الخلاق.. والمبادرة الجادة.. والروح المتوثبة نحو الأفضل. @@ والذين يعرفون الأمير سلمان.. @@ بشخصيته القيادية.. ورؤاه المستقبلية الواضحة.. وديناميكيته التي لا تتوقف عند حد.. وأحلامه وطموحاته لشباب بلاده الذي لا يعرف مدى.. @@ الذين يعرفون الأمير.. لا يستغربون تبنيه لهذا المشروع.. لهذا التوجه.. لهذا الخيار.. @@ ذلك أن الأمير.. يعرف تمامًا.. أن (53%) من سكان المملكة هم من الشباب تحت العشرين.. @@ ويعرف أن الرهان الأمثل بالنسبة لأي بلد.. يقوم - في الأساس - على استثمار الطاقات الشابة.. @@ ويعرف أن هذا الاستثمار يحتاج إلى تهيئة الأسباب أمام هذه الطاقات.. بمزيد من التعليم الخلاق.. والدعم المادي والأدبي الدائم لأصحاب المبادرات والتوجهات العلمية الصائبة.. وفتح الأبواب والنوافذ أمام هؤلاء وأولئك للتعبير عن الذات والخروج عن أنماط التفكير التقليدي.. وعن المألوف.. @@ وهو عندما يتبنى طموحات شباب وشابات الأعمال بقوة.. فإنه يُحرّض فيهم.. إمكانات مخبوءة.. وطاقات هائلة.. وقدرات خاصة ومتميزة.. في أوسع عملية "استنفار" للذات.. واستغلال للإمكانات.. وتوظيف للطاقات.. سيكون لها - على المدى البعيد - تأثيرها البالغ.. في تحقيق التنمية الشاملة.. وتواصل مسيرة البناء التي تعتمد على الابتكار والتجديد.. أكثر من ارتكازها إلى "المال".. و"الطاقة".. و"الطموح" فقط. @@ ولا شك أن هذا التوجه الذي تمضي فيه بلادنا.. سيكون له أثره البالغ في تحقيق التغيير الذي يتحدث عنه العالم.. وننشده نحن.. @@ فالاهتمام بالموهبة.. @@ والتحفيز على الابتكار.. @@ والتبني للإبداع.. لتطوير الذات.. @@ والتركيز على الشباب (من الجنسين) بهذه الصورة الجادة.. عوامل كفيلة بأن توصلنا إلى ما نصبو إليه ونرجوه.. @@ وكم أتمنى أن تشيع هذه الروح.. @@ روح الدعم للخلق والإبداع والابتكار.. وأن تنتشر في جميع مناطق المملكة.. وفي كافة مؤسسات الدولة.. وفي أوساط المجتمع المختلفة.. @@ وإن كنت أتمنى أن يكون هذا هو هدف كل خطة ترسم في المستقبل.. إن على مستو ى الدولة.. أو على مستوى الأقاليم.. والوزارات والأجهزة والمصالح.. والشركات والبنوك والمؤسسات.. @@ ذلك أن هذا الخط من التفكير المؤسساتي النابه.. هو الذي سيحررنا من البيروقراطيات الإدارية.. ومن القيود والعقبات التي تعترض طريق تقدمنا.. @@ كما أنه هو السبيل الأمثل لصناعة أجيال قادرة على تحقيق الأفضل.. وليس كما يحدث الآن ونراه.. بأن القادم ليس الأفضل في كل الأحوال.. @@@ ضمير مستتر: @@ (المستقبل وإن صنعته الخبرة.. إلا أن من يحافظ على استمراره هم الخلاقون من الشباب الواعي).