استراحات الطرق الأسوأ في أي مكان بالعالم.. ورفعنا نظاماً جديداً ل "الشورى" لتطويرها

بعد مشاركته في حفل تدشين فندق "نوفوتيل رياض العنود".. أمين عام هيئة السياحة والآثار:

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والآثار، عن دراسة مجلس الشورى لاقتراحات رفعتها الهيئة بخصوص إيجاد نظام جديد يطور الاستراحات الواقعة على الطرق السريعة.
وقال إن الاقتراحات جاءت بعد مسح ميداني من قبل الهيئة على الاستراحات، واصفاً نتائج الجولة بتصنيفها بأنها أسوأ ما يوجد في أي مكان في العالم، مشدداً على ضرورة عدم تركها على حالها السيئ- على حد قوله- خاصة أنها لا تتوافق مع رؤية القيادة بالتميز في كل جانب ولا تعكس الواجهة الحضارية للمملكة.
وذكر الأمير سلطان بن سلمان في تصريح له بعد مشاركته في حفل تدشين فندق (نوفوتيل رياض العنود) تحت شرف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس جمعية الأميرة العنود، أنه لا يقل عن 82في المائة من السياح خلال ذهابهم للاستراحات التي على الطرق السريعة يجدون خدمات مزرية.
وقال إننا مستعدون لتحويل استثمار استراحات الطرق خلال عام واحد إلى أفضل مما هو عليه حالياً، نظراً لوجود مستثمرين مستعدين لإعادة تنظيمها وتقديم الخدمات التي يستحقها المسافر.
وأعلن سموه عن عمل الهيئة مع وزارة الحج بأمر الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية على تنظيم استراحات الطرق الواقعة على طريق مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأوضح الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والآثار أنه تم البدء منذ أربع سنوات ونصف بالتحرك في تطوير الاستراحات، وشكلت لجنة ضمت وزارة الشؤون البلدية والقروية وزارة النقل ثم ضمت وزارة الداخلية وزارة الحج، حيث عملت اللجنة على مدى العامين الماضيين ونصف، وقامت الهيئة بجميع الدراسات ومن ضمن ذلك المسح على استراحات الطرق في دول مجاورة وأخرى مختلفة من العالم.
وكشف الأمير سلطان بن سلمان عن تكليفه برئاسة لجنة تطوير مطار الملك خالد الدولي في الرياض وقال هذا سيعطي انطباعاً عن توجه المطار نحو التطوير الشامل، ومن ذلك انشاء مدينة متكاملة لخدمات المؤتمرات والمعارض .
وعن تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد السعودي وخاصة السياحة،قال الأمير سلطان بن سلمان إن المملكة تعتبر اقتصاديا من أول الدول المستهدفة للاستثمار في العالم بشهادة الجميع وقطاع السياحة من أكثر القطاعات المستهدفة الآن في الاستثمار ونحن مقبلون على نهضة كبيرة جدا، وما يحدث في سوق الأسهم السعودي لا يعكس أبدا مستوى الاقتصاد السعودي بل هو عبارة عن تأثير نفسي لدى المتعاملين لما يحدث في الأسواق العالمية.
وأعلن الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والآثار عن طرح الهيئة لفرص استثمارية في الإيواء المتخصص في المناطق الريفية والاستراحات، إضافة إلى الإيواء الفندقي.
وأشار سموه بأن الهيئة قامت بمسح كامل لجميع الفنادق في المملكة وتحليلها بهدف تصنيفها، حيث وجدت ثغرات كبيرة جدا في التصنيف هذه الفنادق وإمكاناتها.
موضحاً أن تصنيف سوف يبدأ بمدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة، وسوف يتم الانتهاء من مداخل التصنيف بنهاية العام المقبل وكذلك تصنيف الشقق المفروشة وتنظيمها من جديد.
قال الأمير سلطان بن سلمان إن هناك حاجة كبيرة من الفنادق في مدينة الرياض والمناطق النائية التي تحتاج لنوع من التدخل من خلال الدعم، مشيراً أن الرياض فيها عدد من الفنادق الكبيرة القادمة من ضمن المشاريع الكبيرة خلال الثلاث سنوات المقبلة.
وكان قد حضر حفل افتتاح الفندق من أكور السيد جيرار بليسون - شريك مؤسس مجموعة أكور، والسيد جيل بليسون - المدير التنفيذي لمجموعة أكور، والسيد يان كيير - مدير العمليات لمجموعة أكور والمدير التنفيذي لعلامة سوفيتل، والسيد جان لوك موتو - مدير أكور للشرق الأوسط وأفريقيا والمحيط الهادئ، والدكتور عبدالرحمن بلقات - مدير أكور السعودية والسودان ومدير عام الشركة السعودية الفرنسية لإدارة الفنادق، والسيد ميشيل جيكل - مدير تسويق الابتكارات والتصاميم، وبحضور سفير فرنسا السيد بيرترن بيزاسنو، والدكتور يوسف الحزيم - الأمين العام لمؤسسة العنود.
ويقع الفندق على طريق الملك فهد، ويشمل 166غرفة ( 118غرفة فخمة، 26غرفة مميزة، 7جناح جنيور، 14اكزكتف ، 1جناح ملكي) في موقع استراتيجي في المدينة.
كما يحتوي على مطعم "لا كروازيت " ، 1مقهى، 3قاعات اجتماع، 1قاعة متعددة الأغراض، مسبح داخلي، مركز لياقة، ساونة، جاكوزي، يؤمن نوفوتيل رياض العنود خدمات عالية للراحة وجعل اقامتك تجربة ممتعة.
وتعتبر مؤسسات العنود للاستثمار هي الذارع الاستثماري لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية ويتمثل هدف المؤسسة الرئيسي في الاستثمار الأمثل لكافة المنتجات العقارية والمالية لها، والتي تقدر ب 1.2مليار ريال، كما تسعى المؤسسة لتنمية هذه الاستمثارت ذاتياً وعبر تحالفات محلية ودولية لتحقيق أفضل العوائد الممكنة والتي توجه مباشرة لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية لدعم وتنمية مشاريعها الخيرية المتنوعة.
وتعنى المؤسسة بمشاريع الإسكان الخيري وعمارة المساجد وسقيا المياه وبرامج رعاية الأيتام والسجناء وأسرهم وذوي الاحتياجات الخاصة ومركز خدمة القرآن الكريم ودعم الأنشطة الدعوية والدورات العلمية.