قال عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون في كلمته أمام المؤتمر العالمي الثاني لمنظمة النصرة العالمية بعنوان (نحو نصرة دائمة) الذي بدأ أعماله أمس الأحد بدولة الكويت إن دول المجلس قد عبرت عن رفضها القاطع واستنكارها الشديد لتلك الإساءات للرسول الكريم، موضحاً بأن دول المجلس دعت حكومة كوبنهاغن لوضع حد للتصرفات الاستفزازية التي أقدمت عليها الصحف الدنمركية بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكداً بأن التحرك الرسمي والشعبي كان له الأثر الكبير في تحرك الدول والمنظمات الدولية للتعبير عن نجاوبها مع الموقف الرافض لدول المجلس. وأوضح الأستاذ نحيب الشامسي مدير وحدة البحوث والدراسات بالأمانة العامة لمجلس التعاون الذي القى الكلمة نيابة عن الأمين العام لمجلس التعاون أن من أهم أشكال التحرك في دول المجلس عقد المؤتمر الأول العالمي الذي عقد في مملكة البحرين والذي تمخض عنه عدد من القرارات والتوصيات التي عبرت عن موقف حضاري لدول المجلس وشعوبها مؤكدة على أن علاقة المسلمين بالغرب يجب أن تستند على العدل والاحترام المتبادل وحفظ حقوق الآخرين وليس علاقة صراع أو عنصرية، وقد كان لتلك التوصيات والقرارات الأثر المباشر في تفعيل الموقف الإيجابي لدول العالم والمنظمات الدولية بما في ذلك مواقف الدول التي تصدر فيها الصحف التي أساءت للرسول صلى الله عليه وسلم. وقال إني من هذا المنبر اقترح للأخوة القائمين في هذا المؤتمر تبني بعض المشاريع العملية للتعريف بالإسلام ورسول الإسلام من إنشاء محطة فضائية تبث بلغات مختلفة إلى الغرب والشرق أيضاً كما يمكن تبني مركز للترجمة والطباعة ويمكن تبني بعض ندوات الحوار في الغرب والشرق ليكون ردنا على تلك الإساءة رداً حضارياً وليس رداً انفعالياً.