سوق الأسهم تستعيد جزءاً من خسائرها وتتشجع بتخفيض أسعار الفائدة وتحسن الأسواق العالمية

مؤشرها يرتفع 333نقطة ويحاول تجاوز آثار أسوأ هبوط شهري في تاريخه

بدأت سوق الأسهم تداولات الأسبوع الحالي على ارتفاع مسايرة أداء الأسواق العالمية ومتشجعة بقرار مؤسسة النقد خفض سعر فائدة إعادة الشراء الأساسي 100نقطة أساس، للمرة الثانية خلال أكتوبر الماضي بعد خفض الفائدة الأمريكية.
وعند الإقفال ارتفاع المؤشر 333نقطة بنسبة 6.02% وصولا إلى 5871نقطة، في الوقت الذي تجاوزت كميات التداول 352.8مليون سهم بقيمة 6.8مليارات ريال موزعة على 167.7ألف صفقة، وهي أرقام تشير إلى نشاط عمليات الشراء في السوق وتصيد الشركات القابعة في قيعانها السعرية.
ويأمل المتعاملون أن يكون تداول أمس، وهو اول ايام التداول في شهر نوفمبر الجديد فاتحة خير للسوق السعودي، الذي سجل في شهر أكتوبر الماضي أسوأ خسارة شهرية في تاريخه تبلغ نسبتها 25%.
ومن شأن خطوة تخفيض مؤسسة النقد لأسعار الفائدة، ان تؤدي الى رفع مستوى السيولة النقدية، وحركتها في سوق الأسهم التي ستكون أول القطاعات المستفيدة من تحرر السيولة، وسيعمل القرار على طمأنة المستثمرين، إضافة إلى خفض تكلفة التمويل على القطاع الخاص، كما سيعمل القرار على إزالة الشكوك والتوقعات السلبية لمستقبل السوق السعودي.
وارتفعت أكثر الأسواق العالمية بنهاية الأسبوع الماضية، مستفيدة من تخفيض عدة بنوك مركزية على مستوى العالم أسعار الفائدة، الأمر الذي عزز الآمال في ان تخفف هذه الإجراءات من أثر الركود العالمي، وإيقاف انتشاره والعمل على سرعة انتهاء آثاره.
وفي العادة فإن أسواق الأسهم ابرز المستفيدين من تخفيض أسعار الفائدة، لأن العلاقة بين أسعار الفائدة وأسوق الأسهم عكسية ونفسية بصورة مهمة، وتخفيض أسعار الفائدة يقلل من استقطاب الأموال في الودائع البنكية لصالح عملية شراء الأسهم، ويوفر فرصا أفضل لكبار المستثمرين، الذين يتمتعون بسيولة عالية للبحث عن عوائد افضل من عملية الربط وعوائدها المنخفضة، كما يوجد تأثير آخر يتمثل في الشركات الموجودة في سوق الأسهم، والتي تقترض من البنوك لتمويل مشروعاتها، وتخفيض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الإقراض على تلك الشركات وبالتالي يزيد من مستوى أرباحها.
وسجلت جميع مؤشرات القطاعات ارتفاعات متباينة أعلاها قطاعي الصناعات البتروكيماوية والبناء والتشييد مع الإشارة ان سابك، وهي اكبر شركة مدرجة في السوق وتسيطر على 20% من القيمة السوقية لسوق الأسهم لمست مستوى ال 10% في الارتفاع.
وخلال تداول امس ارتفعت اسعار 122شركة من اصل 125شركة تم تداولها، في حين تراجعت أسعار ثلاثة أسهم وهي سامبا وساب وملاذ للتأمين، مع الإشارة ان 22شركة أغلقت دون عروض أي بالنسبة القصوى للصعود اليومي والبالغة 10%.