من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس * حملت لنا الأخبار في الأيام الماضية مصابا في رجل كريم عزيز علينا. كان وقعه علينا شديدا ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. رحل إنسان أحببناه وما زلنا نحمل له ذكرى عاطرة في أعماق قلوبنا ووجداننا، نعم، لقد رحل الأستاذ منصور عبدالغفار ذلك الرجل الكريم بكل ما كان يتميز به من قلب كبير وشعور نبيل، وحب متدفق ورغبة صادقة في مساعدة الناس. لقد عرفت أبا أمل عندما كان يشغل منصب مدير عام مصلحة الزكاة والدخل وكان يلقى الجميع - يرحمه الله - بوجه طلق، ويحاول أن يذلل أي مشاكل تحصل للمكلفين والشركات بابتسامة وعفة وإخلاص. عرف ولاة الأمر والمسؤولون خصاله ومعدنه النادر، فاصطفوه بمحبتهم وتقديرهم وعظيم ثقتهم، واسندوا له المناصب تترا، حيث كان قد شغل منصب مدير عام مصلحة الزكاة والدخل بالإضافة إلى اختياره عضواً في مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية ثم أصبح عضواً في مجلس الشورى وعضو مجالس إدارات شركات أخرى. لقد رحل الأستاذ الكريم منصور عبدالغفار والجميع يحملون له الكثير من المحبة والتقدير، لما كان يتحلى به من الوفاء وكريم الخصال ونقاء السريرة وحب الناس ندعو الله العلي القدير لعائلته وأبنائه وبناته وأقاربه بالأجر والصبر والسلوان. حكم المنية في البرية جاري ما هذه الدنيا بدار قرار فالعيش نوم والمنية يقظة والمرء بينهما خيال ساري