زلزال بقوة 3ر5 درجة يضرب جنوب تايوان    استقرار سعر الدولار    جمعية رؤية تختتم برنامج الإلقاء والخطابة للأطفال ذوي الإعاقة 2025    الهوية السعودية بين الموروث والثقافة السعودية في جلسة حوارية ضمن مبادرة الشريك الأدبي    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. انطلاق مؤتمر ومعرض الحج 1447    قوات الاحتلال تواصل اقتحامها للمدن والبلدات الفلسطينية    وزارة الداخلية تطلق ختمًا خاصًّا بمؤتمر ومعرض الحج 2025    ارتفاع تحويلات الأجانب    إنفاذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين.. منح رئيس «الأركان» الباكستاني وسام الملك عبدالعزيز    إنفاذًا لأمر خادم الحرمين الشريفين.. رئيس هيئة الأركان العامة يُقلِّد رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستاني وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة    ويتكوف وكوشنر اليوم في إسرائيل.. تحرك أمريكي لبحث أزمة مقاتلي حماس في رفح    شجار زوجين يؤخر إقلاع طائرة    إسلام آباد تبدي استعدادها لاستئناف الحوار مع كابل    بعد ختام ثامن جولات «يلو».. العلا يواصل الصدارة.. والوحدة يحقق انتصاره الأول    استعداداً لوديتي ساحل العاج والجزائر قبل خوض كأس العرب.. لاعبو الأخضر ينتظمون في معسكر جدة    عبر 11 لعبة عالمية.. SEF أرينا تحتضن البطولة الكبرى للدوري السعودي للرياضات الإلكترونية    الرياض تعيد اختراع الإدارة المحلية: من البلديات التقليدية إلى المدينة الذكية    لص يقطع أصبع مسنة لسرقة خاتمها    هيئة «الشورى» تحيل 16 موضوعاً لجلسات المجلس    استثمار الإنسان وتنمية قدراته.. سماي: مليون مواطن ممكنون في الذكاء الاصطناعي    وزارة الداخلية في مؤتمر ومعرض الحج 2025.. جهود ومبادرات أمنية وإنسانية لخدمة ضيوف الرحمن    «إثراء» يستعرض المشهد الإبداعي في دبي    مغنية افتراضية توقع عقداً ب 3 ملايين دولار    تحت رعاية ولي العهد.. تدشين النسخة الافتتاحية من منتدى «TOURISE»    العلاقة الطيبة بين الزوجين.. استقرار للأسرة والحياة    مطوفي حجاج الدول العربية شريكاً إستراتيجياً لمؤتمر ومعرض الحج 2025    النوم بعد الساعة 11 مساء يرفع خطر النوبات    المقارنة الاجتماعية.. سارقة «الفرح»    «الغذاء والدواء»: إحباط دخول 239 طناً من الأغذية الفاسدة    الاتفاق بطلاً للمصارعة    في الشباك    هيبة الصقور    فهد بن سلطان: هيئة كبار العلماء لها جهود علمية ودعوية في بيان وسطية الإسلام    أمير نجران يلتقي مدير فرع «عقارات الدولة»    القبض على مروجين في جازان    مستشفى الملك فهد بالمدينة صديق للتوحد    «الشؤون الإسلامية» بالمدينة تحقق 37 ألف ساعة تطوعية    العُيون يتصدر دوري أندية الأحساء    تناولوا الزنجبيل بحذر!    تعزيز تكامل نموذج الرعاية الصحية الحديث    15 شركة صحية صغيرة ومتوسطة تدخل السوق الموازي    انطلاق مناورات "الموج الأحمر 8" في الأسطول الغربي    على وجه الغروب وجوك الهادي تأمل يا وسيع العرف واذكر الأعوام    معجم الكائنات الخرافية    الأهلي يتوج بالسوبر المصري للمرة ال 16 في تاريخه    فيفا يُعلن إيقاف قيد نادي الشباب    82 مدرسة تتميز في جازان    الشرع في البيت الأبيض: أولوية سوريا رفع قانون قيصر    هدنة غزة بوادر انفراج تصطدم بمخاوف انتكاس    وزير الحج: موسم الحج الماضي كان الأفضل خلال 50 عاما    أمير تبوك يشيد بحصول إمارة المنطقة على المركز الأول على مستوى إمارات المناطق في المملكة في قياس التحول الرقمي    أمير تبوك يستقبل عضو هيئة كبار العلماء الشيخ يوسف بن سعيد    انطلاق أعمال مؤتمر ومعرض الحج والعمرة 2025 في جدة بمشاركة 150 دولة.. مساء اليوم    83 فيلما منتجا بالمملكة والقصيرة تتفوق    اختتام فعاليات ملتقى الترجمة الدولي 2025    تحت رعاية الملك ونيابةً عن ولي العهد.. أمير الرياض يحضر دورة ألعاب التضامن الإسلامي    هنأت رئيس أذربيجان بذكرى يومي «النصر» و«العلم».. القيادة تعزي أمير الكويت في وفاة صباح جابر    مسؤولون وأعيان يواسون الدرويش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهل الفتنة أعماهم الهوى والنزغ الشيطاني عن الحق والطريق المستقيم
أئمة وخطباء الجوامع في القصيم:
نشر في الرياض يوم 02 - 09 - 2008

نوه عدد من خطباء المساجد في منطقة القصيم بما تعيشه هذه البلاد المباركة من أمن واستقرار ورغد عيش وأشاروا في خطبهم الى ان ذلك لم يحصل إلا بفضل الله ثم التمسك بالكتاب والسنة الذي نهجه قادة هذه البلاد ونوهوا بمضامين كلمة المفتي العام تجاه أعمال وأفكار الفئة الضالة.
فقد تحدث فضيلة الشيخ الدكتور علي بن محمد العجلان مدير عام الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة القصيم في البداية عن نعمة الأمن والاستقرار في هذا البلد الكريم ونوه في مضامين بيان سماحة المفتي العام التسع تجاه أصحاب الفكر الضال وما تبذله وزارة الداخلية من أجل التصدي لهؤلاء وقال إن فتنة التكفير قديمة قدم الزمان إذ نشأت في عهد أفضل العصور وأنقاها عهد الصحابة رضوان الله عليهم الذين نهلوا من معين محمد صلى الله عليه وسلم واشبعوا نهمهم بطريقه المستقيم ومنهجه السليم ومع ذلك خرج فيه أناس يحفظون القرآن في الصدور ويعلمون ما بين السطور غير أن الهوى والنزغ الشيطاني أعماهم عن الحق والطريق المستقيم فخرجوا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكفروا الصحابة ولقد قال عليه الصلاة والسلام (من أتاكم وأنتم جميع يريد أن يفرق شملكم فاقطعوا عنقه) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ومن هنا فإن المتمعن بما صدر عن سماحة مفتي عام المملكة - حفظه الله - من توجيه وتبيان للحق وتحذير من فكر هؤلاء المارقين ليعلم علم اليقين أن من المتحتم على كل شخص أن يتبصر بدينه ثم بمن حوله ممن يحيكون المؤامرات تلو المؤامرات ويريدون أن يفرقوا شمل الأمة وقد جمعها الله على خير منهج وأقوم طريق فنحن بحمد الله منذ توحيد المملكة العربية السعودية نعيش برغد من العيش وغبطة من الأمن نحسد والله عليها وحين تلتفت يمنة ويسرة تجد الفتن التي أصابت من حولنا فتقول بملء فيك الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به، والنعم أيها الإخوة ثمنها الشكر فإن شكرت قرت واستقرت وإن كفرت فرت.. إنه جدير بالأب أن يبصر بنيه وأن يقرأ عليهم تاريخ من سلف والوضع الحاضر الذي يعيشه وأن يطلب منهم المقارنة الحقة بين ماض غابر لا تأمن فيه على نفسك سواء كنت مسافراً ومقيماً وبين حاضر مزدهر آمن تسافر الأميال الطويلة سواء في البر أو البحر أو الجو لا تخاف إلا الله.. إن التكفير معضلة العصر وداء الأمة وهو ناخر في الجسد إن لم يستأصل ويقيض الله له يداً من الحق حاصدة جدير بنا أن نتكاتف دعاة ومعلمين وتربويين وآباء وأمهات ومجتمعات وأفراداً ونوحد الصف ونرسم الكلمة ونستشرف المستقبل لأن الأرض أرض الجميع والأمن أمن الجميع أمنك وأمن بيتك وولدك فإذا صلحت الأفكار أنتجت جيلاً صالحاً بإذن الله يبني ولا يهدم ويصلح ولا يفسد يبذل ويعطي ولا يمنع نسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن منة وتفضلاً وأن يكتب السعادة لنا في الدارين وأن يعين رجال الأمن وبواسله الشجعان وأن يعلي الحق ويزهق الباطل إنه على كل شيء قدير.
كما تحدث الشيخ نواف بن عبيد الرعوجي إمام جامع عبدالله بن الزبير في حي الإسكان بمدينة بريدة عن أثر الغلو وأنه نمط من أنماط الإرهاب الذي تعاني منه كثير من المجتمعات الإسلامية وشدد على أهمية الاعتصام بحبل الله ولزوم جماعة المسلمين والطاعة والسمع لولي الأمر من المسلمين في غير معصية الله وأن ذلك أصل من أصول أهل السنة والجماعة وقد عده أئمة السلف من أصول العقائد كما حذر من منهج الغلاة والخوارج الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة العبادة والمبالغة في الطاعة إلا أن هذا لم يكن دليلاً على صحة منهجهم وسلامة معتقدهم وأورد حديث أبي سعيد الخدري الذي أخرجه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز حنا جرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) كما حث على توجيه الشباب الوجهة السليمة وإرشادهم إلى المنهج الصحيح منهج أهل السنة والجماعة وتحذيرهم من الدعوات المضللة والأفكار المنحرفة التي تحاك لبلاد المسلمين والرجوع إلى أهل الاختصاص فيما يشكل عليهم.
وتحدث فضيلة الدكتور محمد بن عبدالله المحيميد إمام وخطيب جامع البصر بمدينة بريدة عن الاستقامة وأثرها في الفرد والمجتمع وما تسببه من أمن واطمئنان حيث قال فضيلته (استقيموا كما أمرتم ولا تطغوا، استقيموا ولا تتبعوا الهوى، استقيموا ولا تتبعوا سبل الذين لا يعلمون، استقامة لا تتأثر بالأهواء استقامة تحقيق العدل والتوحيد، استقامة بعيدة عن المجاوزة والطغيان، يقول عمر رضي الله عنه (الاستقامة أن تستقيم على الأمر والنهي ولا تروغ روغان الثعلب) ويقول فضيلته (ألا وإن من أعظم ما ينزع إليه الشيطان ضد المسلمين عن الاستقامة وإيقاد نار الفتنة فيما بينهم وتزيين الغلو والتشدد لهم حتى ينهجوا دون أن يشعروا منهج الخوارج والعياذ بالله ذلكم المنهج الخبيث والمسلك الخسيس وقال فضيلته: (لابد من تماسك صفنا، ووضع أيدينا بأيدي ولاة أمرنا من علماء وأمراء لتشكل جبهة واحدة لنقطع الطريق على كل من يريد بنا شراً، ولا يظن البعض أن هذا يعني السكوت عن المنكرات، وترك كلمة الحق، بل إن هذا من أعظم التماسك فالنصيحة وبذلها خاصة للمسؤول من أعظم أبواب الخير وهي التي لا يغل عليها قلب امرئ مسلم وهو مسلك سلفنا الصالح رحمهم الله).
وقال الشيخ عبدالسلام بن أحمد اليحيى إمام جامع القهيدان بمدينة بريدة: إخواني الشباب (أحذركم من الانخداع بالشعارات اللامعة المبهرة التي يطلقها أهل هذا الفكر والتي من مضمونها أن الخير والفلاح والجنة، والإصلاح ونصرة الدين، إنما هي في سلوك هذا المنهج الخاطئ الخطير بأن يفجر مباني بلده ومنشآت وطنه أو أن يتسبب في قتل الأبرياء من إخوانه المسلمين أخي الشاب إن علماءنا الأفاضل - حفظهم الله - عندما يحذرون من هذا المنهج بكل ما أوتوا من قوة في الاستدلال نصاً وأثراً، وفي الإقناع رأياً ونظراً وعقلاً ليخافوا أن يحدث في البلاد ما لا يحمد عقباه لإدراكهم أن هذا الفكر إن استفحل واستحكم وقويت شوكته فستعم الفوضى والتفرقة والنزاع وسيختل الأمن وتكون الدماء رخيصة باردة.كما أشار فضيلة إمام وخطيب جامع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمدينة بريدة الشيخ عبدالله بن سليمان المرزوق إلى أن طاعة الإمام واجبة على المسلمين في المنشط والمكره، والعسر واليسر، ما لم يأمر بمعصية مشيراً إلى قوله تعالى (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
وقال فضيلته: ان من أعظم نعم الله بعد نعمة الإسلام نعمة الأمن في الأوطان، إذ بوجودها يعيش الإنسان عيشاً طيباً كريماً، ولو لم يجد كل مطلوبه، وبفقدها ينغص عيشه وإن كان واجد المال، موفور الصحة، عريض الجاه نعمة الأمن قد لا يقدرها حق قدرها إلا من فقدها ونعوذ بالله من فقدها..
إن الإنسان مع الخوف لا يستطيع أن يهنأ بمطعم ولا بمشرب ولا بنوم.. يكون مترقباً.. متوجساً خيفة من كل حركة وسكنة.. ولهذا امتن الله تعالى على قريش بقوله (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
ومن الأمور التي يحيل بها الأمن في المجتمعات حيازة السلاح، والتخطيط لاستخدامه في قتل المسلمين، وإثارة البلبلة، ونهب الأموال، وانتهاك الأعراض، وإخافة الناس، وترويج المخدرات وغيرها من السموم، وتهديد مصالح الأمة وضرب مكتسباتها، وغير ذاك من الأغراض السيئة التي تنتهي بالمجتمع إلى الشقاء والخوف والقلق.. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا.
إن حمل السلاح على المسلمين، وإثارة الفوضى في المجتمع جريمة كبيرة في حق الفرد وحق الأمة.. وإن من نعم الله تعالى أن يؤخذ على أيدي من يسعون لإثارة القلاقل، وسفك الدماء، ونهب الأموال، وانتهاك الأعرض.. ففي الأخذ على أيدي هؤلاء حماية للمجتمع، وقطع لدابر الفتنة، وترسيخ الأمن، هذه النعمة العظيمة التي نسأل الله تعالى أن يديمها على مجتمعنا ومجتمعات المسلمين، وأن يهتك أستار من يسعون لزعزعتها، وإثارة الرعب، وإخافة المجتمع، إنه سميع مجيب.
كما تحدث فضيلة الشيخ خالد بن عبدالله المصلح إمام وخطيب جامع الزامل في محافظة عنيزة عن ظاهرة الغلو وخطره على الأمة حيث قال: (إن من آكد الواجبات التحذير من بدعة هؤلاء المكفرين والكشف لأباطيلهم فإنه قد كثرت أسباب الفتنة بهم وتنوعت وسائل إضلالهم في هذا الزمان.. وأمة الإسلام مهددة من داخلها وخارجها فهي بين دعاة الانحلال من الشريعة ودعاة الغلو والتكفير وكلاهما دعاة على أبواب جهنم أجارنا الله منها، وكل هذا مما يجب الحذر منه والتوقي فإن وسائل هذه الأفكار المنحرفة الضالة كثيرة فيجب على المؤمنين أن ينتبهوا ويحذروا من هذا الخطر، وأن يبتعدوا عنه وأن يستعينوا بالله أن يحفظهم ويقيهم شرور تلك الأفكار المنحرفة والأعمال الرديئة..
وتحدث فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن صالح الدهش إمام وخطيب جامع علي بن أبي طالب بمحافظة عنيزة قائلاً ان ما تخطط له هذه الفئة من محاولات لزعزعة الأمن في هذا البلد، إنها فتنة تستوجب الاعتصام بالله لدفعها، وإن دفعها يكون بثلاثة أسلحة.
السلاح الأول: السلاح المادي وهو الممثل بالدولة وأجهزتها الأمنية، وفقهم الله.. وإن الواجب عونهم ومؤازتهم، والاحتفال بجهودهم والسرور بها، والدعاء لهم فإن ذلك من التعاون على البر والتقوى.
السلاح الثاني: هو السلاح العلمي، المتمثل في دحض الشبهات، وتبيين الحق، من خلال دراسة نصوص الكتاب العزيز، والسنة المطهرة، وإظهار ما يستفاد منها من أحكام ودلالات، والنظر في أقوال السلف وآثارهم وسيرهم، والاستفادة من أحداث التاريخ، وما آل إليه حال الأمم حين استكانت للافتراق والفتن والسلاح.
السلاح الثالث: وهو الأهم: السلاح الروحي الإيماني، وذلك بالرجوع إلى الله تعالى، والتوبة والإنابة إليه، ومراقبته عز وجل ومراجعة الحال، من أن يكون ثمة إقرار لما يخالف الشرع، أو دعوة معلنة إلى معصية، أو فسح المجال لدعاة الرذيلة أن يسمموا العقول، ويؤججوا النفوس، وأن يرمدوا العيون بضلالاتهم.
وتحدث فضيلة إمام جامع أبوبكر الصديق بمحافظة عنيزة الشيخ حمود العبيدالله عن عظم الأمن وأهميته ووجوب توحيد الصف واجتماع الكلمة وحذر من الفرقة والاختلاف وقال إن من صفات أهل السنة والجماعة لزومها الجماعة ونهيها عن الفرقة.. والجماعة المقصود بها جماعة المسلمين من سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وقد أمر الله عباده المؤمنين وحثهم على الجماعة والائتلاف والتعاون ونهاهم عن الفرقة والاختلاف والتناحر (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) وقال صلى الله عليه وسلم (الجماعة رحمة والفرقة عذاب).
وقال فضيلة الشيخ عصام السناني إمام وخطيب جامع قرطبة بمحافظة عنيزة: الأمن في الأوطان مطلب الكثير من الناس بل هو مطلب العالم بأسره، حياة بلا أمن لا تساوي شيئاً، كيف يعيش المرء في حالة لا يأمن فيها على نفسه نعم إن فكر التكفير والخروج على الحكام هو ديدن كثير من الجماعات الحركية القائمة على الساحة اليوم فبقدر ما نحمد الله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً على أن وفق هذه الدولة للقضاء على هذه الفئة الفاسدة في المجتمع بقدر ما نحزن أشد الحزن لأن هؤلاء المجرمين خرجوا من بيوتنا ودرسوا في مدارسنا ولقد فضح الله مخططاتهم وعداءهم لهذه البلاد بفضل الله ثم بجهود العيون الساهرة وكانت ضربة قاضية وموجعة لهؤلاء الفئة الباغية فأكدت ان الأمور آلت بهم إلى مرحلة الإفلاس واليأس من امكانية تحقق مشروعهم فيجمعوا بين العميين وباؤوا بخسارة الدارين فمسئولو الأمن مازالوا يحققون النجاحات الأمنية المذهلة الواحدة تلو الأخرى في وقت تعثرت أقوى الأجهزة الأمنية في العالم عن حماية بلادها من التخريب والإرهاب اللهم أجزهم عنا خير الجزاء وسدد رأيهم وانصرهم على الخوارج المارقين.
كما تحدث الشيخ فهد بن زيد الرعوجي إمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب بعين ابن فهيد في محافظة الأسياح (ان مما يتعين على رجال التربية والتعليم والعلماء وكافة المسئولين والآباء والأمهات تحصين ابنائهم وتوعيتهم بمخاطر التجمعات المشبوهة وتحذيرهم من جلساء السوء الذين يهدفون إلى تضليلهم والتغرير بهم وضمهم لأفكارهم المنحرفة وجرهم إلى مسالك معوجة كما أن على الشباب التثبت والتبين مما يشاهدون ويسمعون ومشاورة أولياء أمورهم والعلماء الموثوق بهم الراسخين في العلم في كل ما ينوبهم وما يطرح عليهم من الشبهة والأفكار.
وتحدث الشيخ اسماعيل الخليوي إمام احتياطي في محافظة الأسياح قائلاً هذه البلاد ولله الحمد وحتى هذه الساعة جاهدت في تطبيق شرع الله وهذا سر أمنها وقوتها فأغدق الله علينا الخير من كل مكان وجمعه لنا في أمن وأمان جراء تمسكنا بديننا والثبات عليه قال تعالى (يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا) ولو لم يكن الأمن بيننا قائماً لما جلبت لنا تلك الثمرات من كل مكان وفي آية أخرى بين المولى جل وعلا أن من تمسك بدينه سيمكن له في الأرض ويبسط عليه الأمن ولن يمسه السوء أبداً فقال سبحانه تعالى "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون).
كما تحدث فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله الهذلول إمام وخطيب جامع الدهامي في محافظة البدائع عن حرمة التعدي على الدماء المعصومة، والأموال المحرمة والله تعالى يقول (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) ويقول (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم) وقال النبي صلى الله عليه وسلم (كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه) ويجب المحافظة على نعمة الأمن وما تعيشه هذه البلاد ونشاهد ليس خاصاً بفرد دون آخر بل هو نعمة للجميع، ومن الواجب شكرها والمسارعة إلى الابلاغ عن كل من يريد الشر بهذا البلد وأهله.
كما تحدث الشيخ سعود ضيف الله الحربي إمام وخطيب جامع مزارع دهيمان بأن ما تقوم به هذه الفئة الضالة من عمل إجرامي آثم لا يمكن ان يقدم عليه مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر يعتقد حرمة التعدي على الدماء المعصومة والأموال المحترمة وقد قال تعالى "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" وقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام" ان الإقدام على هذه الجرائم النكراء والتخطيط لها لا يكون إلا من شخص تأصل الشر في نفسه والعدوان في طبعه، استولت عليه الغفلة، وانتزعت من قلبه الرحمة، وانعدم ضميره، وتخلى عن دينه وقيمه ومثله، فأشبه الحيوانات الضارية والوحوش المفترسة.
كما تحدث فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن حمد السحيباني إمام وخطيب جامع الذياب بمحافظة البدائع أن من أعظم النعم علينا هي نعمة الأمن وهي التي في ظلها تحلو العبادة والعبد يؤدي عبادته وهو آمن مطمئن وان من أكبر خوارم ذلك الأمن ومن أعظم الذنوب وأكبر الكبائر سفك الدم الحرام وقصد المعصومين بالتخويف والترويع والإيذاء والقتل، ناهيكم باستخدام وسائل التفجير والتخريب فكل ذلك من أشد أنواع الفساد في الأرض والإفساد في الخلق.كما تحدث الشيخ علي بن صالح البطيح إمام وخطيب جامع العليا الشمالي بمحافظة البدائع فقال كلنا نعرف قيمة الأمن، فهو من أكبر النعم التي تستحق الشكر، والعمل الدؤوب على حفظها ورعايتها وحمايتها وكلنا نسعى إلى تحقيق الأمن من جوانبه كلها، ونبذل من أجله الأموال والأنفس والجهود المتواصلة، فذلك هو شأن العقلاء من البشر الذين يسعون دائماً إلى تحقيق الأمن في المجتمعات والأوطان، حياة بلا أمن لا طعم لها، ومال بلا أمن لا قيمة له ومسكن بلا أمن لا يمكن أن يتحقق لساكنيه الراحة والهدوء وفي ظل الأمن والأمان تحلو العبادة ويصير النوم سباتا والطعام هنيئاً والشراب مريئاً وهو مطلب الشعوب كافة والأمن هبة من الله لعباده ونعمة يغبط عليها كل من وهبها ولا عجب في ذلك فقد قال الله تعالى (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) من مقومات الأمن إصلاح العقيدة بإخلاص العبادة لله تبارك وتعالى وذلك من مقومات الأمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا هو سبب خيرية هذه الأمة، وبه تنتشر الفضيلة وتنقمع الرذيلة وهو وظيفة كل فرد في المجتمع، وبتركه تحل العقوبات ويختل الأمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.