المكفوفون فئة اجتماعية تبني المجتمع ببصيرتها التي أبدلها الله بها عوضاً عن البصر الذي فقدوه.الأدفأ احساساً والأرهف مشاعراً يستطيعون ادخال الارتياح لمن يتعامل معهم بصدق وقناعة يلمس ذلك بهم ويجده جلياً في تعاملاتهم. البصيرة هي عين الحياة التي يرون بها الناس يرسلون مشاعرهم ببصيرتهم النيّرة ولا يبخلون بملء جوانب الحياة اتقاداً وشعلة.. تكاتفنا مع هذه الفئة وادخالهم في خضم الحياة وشؤونها هو عهدنا الإسلامي في تقديم العون والمساعدة لأفراد المجتمع الإسلامي الواحد. نُبل المكفوف شعاره الأخلاقي الذي يصهر به جليد القطيعة الاجتماعية ويبعث الأمل فيمن ماتت به أسس النُبل والاحترام. هناك مكفوفون هم خير من مبصرين شلتهم مظاهر خادعة وأقعدتهم الأماني فأضحت سواعدهم من وبال وخيم.. تجدهم في كثير من المؤسسات الاجتماعية والتربوية والخدمية.. يكافحون.. يعملون.. يجتهدون.. من أجل لقمة العيش المحمودة. لا يسأمون من سخرية وفكاهة.. أتوا من أجل قيمة العمل ومبدأه.. ومن الوازع الديني والاجتماعي الذي حث على العمل وآزر على عامله.. (أجفند) برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم الإنمائية من المؤسسات رفيعة الشأن التي اهتمت بمجال الإعاقة بشكل عام والإعاقة البصرية بشكل خاص. تقدم تلك المؤسسة جوائز قيّمة وحوافز مجزية حول الاعاقة البصرية من خلال ثلاثة مشاريع أولها دعم السياسات الوطنية لمكافحة الإعاقة البصرية وثانيها الوقاية من الإعاقة البصرية وتقديم التأهيل والرعاية لذويها ثالثها مبادرات ابداعية لتنمية قدرات المكفوفين وتوظيف قدراتهم. ريع خيري جميل تقوم به تلك المؤسسة. والمجتمع الإسلامي هو متآخٍ في طبعه منذ بزوغ نور الإسلام وهو يؤاخي تلك الفئة ولا يجهل حقها.