ظروف الغلاء كشفت بكل شيء وجعلت الناس حتى في مساكنها تتجه للشيء الملائم لظروفها، فلم تعد البنايات المخملية ومستلزمات البناء الباهظة مطلبا لبعض الفئات الاجتماعية فأسعار العقار والحديد والصلب اشتاطت لهبا وتناطحت اسعارها بين الفينة والأخرى. التوجه للمباني الجاهزة لم يكن جديدا فكانت هناك تجارب ناجحة سابقة في هذا الشأن حيث مشاهد اسكان المستشفيات مثال حي وجلي لدينا على هذا النجاح فالمباني الجاهزة تكون مقامة ومشيدة بشكل باهر وعملي وبلا أساسات ولكن نظرة المهندسين المعماريين في هذا المباني انها ليست منافس قوي للمباني الخرسانية حيث تبرز بها مثالب تخرق نجاحها فعمرها الافتراضي اقل من المباني الخرسانية وصيانتها تكون صعبة ولكن الحاجة تفتق الحيلة في دأب التطور بزغت شركات ملتزمة بمعايير البناء الجاهز تلائم جميع الامكانيات والظروف وتقلل من حدوث الأخطاء. فهل تنصهر اسعار البناء ويصبح المسكن حقيقة يراها الجميع أم تصبح المباني الجاهزة الأمل للخروج من هذه المحنة؟