صرح زعيم حزب الشعب الباكستاني آصف علي زرداري الذي يقود الائتلاف الحكومي في باكستان، بأنه لا يعترف بالرئيس الباكستاني برويز مشرف كرئيس دستوري للبلاد، ولا يعترف أيضاً بالتعديلات الدستورية التي أجراها مشرف على الدستور الباكستاني الصادر في 1973م لتهيئة البيئة السياسية لنفسه للبقاء على السلطة، وقال زرداري في تصريحات تناقتلها وسائل الإعلام الباكستانية بما فيها التلفزيون الرسمي بأن البرلمان الاتحادي سيقوم باختيار رئيس جديد لباكستان بعد اكتمال عملية الاستشارات الحزبية الجارية بين الأحزاب المتمثلة في الائتلاف الحكومي الجديد في باكستان. وأوضح زرداري أن زوجته بي نظير بوتو قد ضحت بحياتها من أجل إعادة النظام الديموقراطي في البلاد. إلى جانب ذلك كشف زرداري عن عدم وجود عدد كاف لسحب الثقة عن الرئيس مشرف بين صفوف أعضاء البرلمان الاتحادي على الرغم من أن حزبه يحتل عددا كبيرا من المقاعد مقارنة بباقي الأحزاب. وأضاف أنه يبذل حالياً قصارى جهوده لإقناع بقية الأحزاب المتمثلة في البرلمان بتوحيد الرأي لتقرير مصير الرئيس مشرف وإبعاده عن الحكم. الى ذلك كشفت التحقيقات التي أجرتها سلطات الأمن الباكستانية مع الانتحاريين الذين تم اعتقالهم الأسبوع الماضي في إحدى ضواحي مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد بأنهم كانوا يخططون لتفجير السكن العسكري للرئيس مشرف الواقع بوسط مدينة راولبندي.وكشفت قناة جيو الإخبارية الباكستانية نقلاً عن مصادر في وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية بأن الانتحاريين كانوا بالفعل يخططون لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف منزل الرئيس مشرف، وأن الانتحاريين ينتمون إلى إقليمالحدود الشمالية الغربي، وأضافت المصادر ذاتها بأنه تمت مصادرة مواد متفجرة معهم وكشفت مصادر أمنية في إسلام آباد بأن الانتحاريين الستة الذين تحقق اعتقالهم ينتمون إلى جهة مسلحة خطيرة.