قام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بزيارة مقر اللجنة الأمريكية - العربية ضد التفرقة (ADC) بواشنطن يوم الخميس لتدشين "مركز الأمير الوليد للتراث". وقد رافق الأمير الوليد وفد من شركة المملكة القابضة ومؤسسة المملكة، وكان في استقبالهم رئيسة الADC السيدة ماري روز اوكار. وخلال حفل التدشين، أزاح الأمير الوليد ستارا كشف عن لوحة تذكارية لافتتاح هذا المركز. وكان الأمير الوليد قد تبرع في عام 2005بمبلغ 2.6مليون دولار لصالح اللجنة الأمريكية- العربية ضد التفرقة (ADC) لتمويل مشروع شراء مقر دائم للّجنة بعاصمة الولاياتالمتحدةالأمريكيةواشنطن. وقبل ذلك بأشهر، قدّمت اللجنة للأمير الوليد جائزة "الإنجاز العالمي" خلال المؤتمر الذي أقامته بمناسبة مرور 25عاما على تأسيسها وأعلن حينها سموه عن استعداده التام بتقديم تبرع للجمعية وألقى كلمة للحضور الذين بلغ عددهم 1500شخص أكد فيها على ضرورة بناء جسر تواصل بين العالمين الشرقي والغربي ودعم سبل التفاهم والتسامح فيما بينهما: "لا نقبل بأن تتأثر علاقتنا مع الشعب الأمريكي وصورتنا في أمريكا بشكل عام بارتفاع وانخفاض سعر برميل البترول"، وأكمل سموه: "يجب علينا تعريف الشعبين الأمريكي والأوروبي بتاريخنا، وثقافتنا، وديننا وقيمنا وفي نفس الوقت تثقيف شعبنا عن الغرب بطريقة سليمة، وخاصة جيل الشباب". وتطرق الأمير الوليد إلى إعجاب العرب بالمؤسسات الحكومية الأمريكية ومبادئ الحكم هناك. ومن المعروف أن الأمير الوليد قد قام بتأسيس مركز للدراسات والبحوث الأمريكية في كل من الجامعة الأمريكية ببيروت والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفي كلمة سموه أثنى على الجالية العربية في أمريكا قائلاً: "المجتمع الأمريكي-العربي تمكن من إبراز نفسه بصورة مميزة...في تقريباً جميع المجالات، وإذا كان يمكنهم فعل ذلك في العالم الغربي اجزم بأنه يمكنهم القيام بذلك في العالم العربي أيضاً"