تهتم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالعديد من الانشطة الهامة التي تخدم هذا المجتمع في أمور دينه وما يحتاج إليه من علم شرعي لاسيما ما يتعلق بالمساجد وعمارتها وبنائها وكذلك ما يتعلق بشؤون الدعوة والخطباء وما يحتاجون وماذا ينتظر المجتمع منهم وقد رأت "الرياض" طرح هذه الاحتياجات والتساؤلات عن ما تقدمه الوزارة على فضيلة الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للمساجد والدعوة والإرشاد الذي تفضل بإجابة اسئلتنا مشكوراً: @ ماهي جهود الوزارة من حيث بناء المساجد والعناية بها؟ - في الحقيقة الوزارة تعنى بالمساجد قبل بنائها بمعنى اختيار الموقع المناسب للمسجد في رسم مخططات الأحياء الجديدة ومن ثم بناؤها بإشراف الإدارة الهندسية وقبل ذلك تحديد إتجاه القبلة، والسعي باختيار الأئمة والمؤذنين الأفضل لهذه الشعيرة وهذا المكان الطاهر (بيت الله). @ ما مدى اقبال فاعلي الخير على بناء المساجد وماذا تقدم لهم الوزارة؟ - الإقبال كبير ولله الحمد والمنة من قبل فاعلي الخير لبناء المساجد وتشجيعاً لهم أعدت الوزارة (دليل الإجراءات لتنفيذ مشروعات المساجد من قبل فاعلي الخير) يوزع من قبل فروع الوزارة بمناطق المملكة ولفاعلي الخير في هذه البلاد الطاهرة دور كبير في بناء بيوت الله بالتعاون مع الوزارة التي تقدم لهم جميع التسهيلات الممكنة. @ انتشار المساجد غير منظم فتكثر في موقع أو حارة وتقل في آخر فهل لدى الوزارة خطة لتنظيم ذلك؟ - هذا يعود إلى تخطيط الأحياء فقد يكون ما ذكر صحيحاً في الأحياء المخططة قديماً وتسعى الوزارة لعلاج هذه المشكلة متى ما وجدت، وهناك ضوابط وشروط يبلغ بها الراغبون في بناء المساجد على نفقتهم الخاصة وتخضع تلك الضوابط لمراجعة مستمرة وفقاً لمقتضيات التعمير والنمو السكاني والتوسع العمراني ومن أهم شروط السماح ببناء المساجد وجود حاجة لإقامة المسجد وأن يكون الموقع مناسباً والالتزام بالمعايير الفنية والهندسية. وقد توصلت الوزارة وبعد دراسات فنية وتجارب ميدانية ومتابعة مستمرة الى وضع ضوابط تتعلق بعدد المساجد والجوامع الواجب توافرها في الحي الواحد وهي: - أن تكون مسافة المشي للمسجد في حدود (150م - 250م). أما بالنسبة للجوامع: - لابد ان تكون مساحة المسقوف من المسجد لا تقل عن (900م). - ان لا يقل عدد المصلين عن (40) شخصاً. - ا لمسافة بين الجامع والجامع الآخر (1000م). @عند احتياج المسجد لبعض الصيانة والفرش ماذا تقدم له الوزارة؟ - تقوم الوزارة بعمل احصائية شاملة كل سنة باحتياج المساجد سواء من الفرش والأثاث وغيره وترسل للجهات المختصة لاعتماده وتأمين المطلوب. @ يلاحظ تقصير من مؤسسات نظافة المساجد فكيف يتم تلافي ذلك وما مدى مراقبة الوزارة لها؟ - تحرص الوزارة على بذل أقصى جهدها في العناية بنظافة بيوت الله وصيانتها بشتى الطرق سواء كما ذكرت من خلال مؤسسات الصيانة أو تعيين خدم لتلك المساجد، وقد يحصل بعض التقصير نتيجة لضعف الاعتمادات المالية، أما ما مدى مراقبة الوزارة لذلك فهناك أكثر من ألف مراقب في جميع فروع الوزارة يقومون بتدوين الملحوظات بالمساجد ومن ثم محاسبة المقصرين من قبل الجهة المختصة في الوزارة. @ هل للوزارة دور في توجيه الائمة والخطباء وكيف يكون ذلك؟ - بالنسبة لتوجيه الأئمة والخطباء فأود أن أوضح ان غالبية منسوبي المساجد ولله الحمد على مستوى عال من العلم واغلبهم من ذوي التخصصات الشرعية، أما بالنسبة للدورات فهناك معهد للائمة والخطباء في مدينة الرياض يتبع للوزارة يتم من خلاله عقد دورات وندوات لمنسوبي المساجد في معظم مناطق المملكة كما أن الوزارة لديها برامج لإعادة تأهيل وتطوير أداء الخطباء. @ هل تقوم الوزارة بتوفير الكتب العلمية والمراجع للخطباء؟ - من المعروف ان معظم أئمة المساجد وخطبائها من طلبة العلم وخريجي الأقسام الشرعية من الجامعات ولديهم مكتبات خاصة كما ان الوزارة تقوم بتوزيع بعض الكتب والمراجع المهمة متى ما توفرت لدى الوزارة؟ @ هل للوزارة دور في تشجيع الإمام على توعية جماعة مسجده؟ - ان إمام المسجد وخطيبه هما العنصر الفعال في التأثير الصحيح والسليم لسامعيهما فبقدر ما يتمتعان به من علم وثقافة إسلامية وسلوك مستقيم وخلق حسن وقدرة على اختيار الوقت المناسب للنصح والتوجيه والإرشاد فلكل مقام مقال ولكل حادث حديث، والوزارة تعتني بهذا الجانب بل تحث الأئمة والخطباء على استثمار هذا واختيار المناسب من المواضيع، ونجاح الإمام في مهمته يساعد على إحياء رسالة المسجد. @ تحتاج إدارات الأوقاف للتطوير فهل لدى الوزارة برنامج لذلك؟ - تحرص الوزارة على تأمين احتياجات المساجد من التجهيزات ومتابعة اوضاعها ومنسوبيها من خلال فروع الوزارة ومكاتبها المنتشرة، وكما تعلم فإن لدى الوزارة برنامجاً ينفذ بمتابعة من معالي الوزير حفظه الله اسمه برنامج العناية بالمساجد وقائم على مبدأ الإدارة بالأهداف، وحقق الكثير من النتائج الإيجابية وهناك لجنة من لجان هذا البرنامج هي اللجنة الفنية لبرنامج العناية بالمساجد تتولى هذا الجانب ولدى الوزارة طموح لتطوير الأوقاف والمساجد. @ ماذا قدمت الوزارة من جهود لمحاربة الفكر المنحرف؟ - نعم الوزارة وفقاً لمهامها واختصاصاتها وما تراكم لديها من خبرات، فقد عملت على مواجهة الإرهاب والفكر المنحرف وفق رؤية شرعية وواقعية وبهدف محدد المعالم لتحقيق ما يلي: 1- تعريف الناس بأمور الدين على منهاج أهل السنة والجماعة. 2- إيضاح حقوق ولاة الأمر وإجماع كلمة المسلمين. 3- بيان عظمة الجماعة وخطر الفرقة. 4- تحصين السباب والناشئة من التغرير بهم وإدخالهم في الخلايا الإرهابية أو التجمعات المشبوهة. 5- حث الأسر على متابعة الأبناء وحمايتهم من الأفكار الهدامة. وقد كثفت الوزارة المناشط والبرامج الدعوية التي تعري أعمال الفئات الضالة وتحذر منها وتبين الحق، كما تم تخصيص برامج دعوية ووعظيه لاستثمار المواسم والتجمعات في المناسبات عبر خطة منظمة ومتنوعة كما نظمت الوزارة مجموعة من المحاضرات والكلمات الوعظية والندوات والمخيمات الدعوية وأجملت إحصائية الوزارة هذه المناشط ب 10.000.000عشرة ملايين عمل دعوي على مدار السنوات القليلة الماضية. @ماذا قدمت الوزارة من جهود في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ - النبي الكريم محمد بن عبدالله رسول الله وخليله وأشرف خلق الله وأكرمهم وأتقاهم وأرأفهم وأرحمهم لا يكمل إيمان عبد حتى يكون أحب إليه حتى من نفسه، والدفاع عنه صلى الله عليه وسلم يكون صدق الإيمان به وإتباعه، والعمل بسنته والتمسك بها وإظهارها والدعوة إلى دين الله الذي بعث به ونشر سنته وسيرته وبيان كمال خلقه، وتعريف الناس بذلك وكشف شبهات الصادين عن دينه والطاعنين في سيرته وخلقه، وقد بذلت هذه الوزارة ممثلة في خطبائها ودعاتها ومراكزها الرسمية ومكاتبها التعاونية جهوداً كبيرة، تسأل الله أن يتقبلها وأن ينفع بها. @ أمام انتشار المواقع على الشبكة العنكبويتة هل للوزارة دور في التعاون أو توجيه تلك المواقع؟ - الحمد الله أمور الدين ميسرة بشتى الطرق والوسائل نعم هناك موقع للوزارة على الانترنت يتم من خلاله مناقشة وأخذ الآراء والرد على التساؤلات والعمل على ترسيخ الاعتدال والوسيطة في نفوس السائلين وتكون تلك الإجابات من نخبة من العلماء الأفاضل، ومما هو معلوم ان إنشاء المواقع على الشبكة العنكبوتية أمر سهل وميسر لكل من رغب به، والوزارة ترحب بكل تعاون وتنسيق مع المهتمين بأمر الدعوة إلى الله عند إنشاء المواقع والنشر فيها وهناك دراسة وتوصية لعقد لقاءات مع أصحاب المواقع السليمة للتعاون والتنسيق والتكامل. @ الدعوة من خلال وسائل الإعلام لها تأثير كبير لا سيما في هذا العصر فهل هناك برنامج أو برامج دعوية إعلامية وهل تنوي الوزارة امتلاك وسيلة إعلامية؟. - في الوقت الحاضر لا نية للوزارة بامتلاك قناة خاصة ولكن متاح لنا التواصل مع فئات المجتمع من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموع والمقروءة. @ أمام اختلاف مستوى الخطباء هل للوزارة دور في تطوير مستوى الخطباء؟ - الوزارة حريصة على كل ما من شأنه ضبط عملية اختيار الخطيب وتطوير مستوى الأداء لديه لأهمية ذلك وأثره في المجتمع، كما أن من يتقدمون للقيام بالخطابة يخضعون لاختبارات ومقابلات بإشراف لجان شرعية، والوزارة لديها خطط وبرامج للارتقاء بمستوى الخطباء والسعي إلى أن تكون خطبة الجمعة مصدر هداية وإرشاد للمسلمين إلى كل ما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم. @ ما هي الكيفية التي تحارب بها الوزارة الأفكار الوافدة سواء باللغة العربية أو من قبل العمالة؟ - هذه الوزارة تعمل ضمن منظومة الأجهزة المعنية بهذا الأمر في هذه الدولة المباركة، وقد أنيط بها ما يتعلق بالدعوة والإرشاد، ومن أهدافها محاربة الأفكار الضالة المخالفة للدين الحنيف أياً كان نوع هذه الأفكار، وذلك بكافة الطرق الشرعية المتاحة ومنها خطب الجمعة والمحاضرات والندوات والكلمات الوعظية والإرشادية، وطباعة الكتب والمطويات ونسخ الأشرطة والأقراص الإلكترونية وغيرها، وقد كان للوزارة ولله الحمد جهود كبيرة في محاربة فكر الغلو والتكفير بكشف فساد هذا الفكر وضلالة وبيان المنهج الصحيح المستقى من الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح. @ هل هناك مشاريع تطويرية تعتزم القيام بها الوزارة مستقبلاً؟ - هذا ما تسعى وتأمله الوزارة فالتطوير مستمر ولدينا وكالة متخصصة للتطوير والتدريب وما نطمع فيه تخصيص وظائف كافية لمنسوبي المساجد وللمكاتب التابعة للوزارة، كما أن الوزارة لديها خطط لإقامة مقار دائمة وعلى أرفع مستوى في البناء للفروع والمكاتب التابعة للوزارة. @ ما مدى نجاح المعارض الدعوية "كن داعياً" وما أبرز نتائجها؟ - حققت المعارض لوسائل الدعوة إلى الله نتائج كبيرة تتمثل في عرض وسائل الدعوة المختلفة وعرضها تحت سقف واحد وبشكل مسبق للتعريف بها وبطرق استخدامها المناسبة والإقبال على هذه المعارض كبير ولله الحمد ومن أهم الفئات المستهدفة في هذه المعارض الدعاة وقد تحقق لهم فوائد كبيرة منت خلال الإطلاع على أحدث الوسائل الدعوية والتعرف على المؤسسات الدعوية المختلفة والحضور للبرامج الدعوية والتدريبية المصاحبة للمعرض.
