تمكن المسبار المداري القمري التابع ل«ناسا» (LRO) من تحديد موقع تحطم مركبة الهبوط اليابانية «ريسيلينس» التابعة لشركة «آي سبيس» على سطح القمر. وفشلت مركبة «ريسيلينس» في مهمتها التاريخية للهبوط على سطح القمر في 5 يونيو الماضي، حيث كان من المقرر أن تهبط في منطقة «ماري فريغوريس» «بحر البرد»، وهي منطقة بركانية عمرها أكثر من 3.5 مليار سنة، تتميز بوجود تصدعات جيولوجية تعرف ب«التجاعيد القمرية». وبعد بدء عملية الهبوط، فقد مركز التحكم الأرضي الاتصال بالمركبة، ليعلن لاحقًا عن تحطمها، كما فقدت الشركة أيضًا المسبار الصغير «تيناشيس»، الذي طوره الفرع الأوروبي للشركة في لوكسمبورغ، والذي كان يحمل نموذجًا فنيًا مصغرًا لمنزل سويدي تقليدي، كجزء من مشروع فني يهدف إلى ترك أثر ثقافي على سطح القمر. وكشفت الصور التي التقطها مسبار ناسا عن آثار الاصطدام المأساوي، حيث ظهرت بقعة داكنة واضحة، نتجت عن تشتت التربة القمرية السطحية «الريغوليث»، محاطة بهالة ضوئية خفيفة تكونت من جسيمات التربة المتناثرة بزوايا حادة. ووفقًا لتحليل روبنسون، المسؤول الرئيسي عن كاميرا المسبار المداري القمري، فإن موقع التحطم يبعد نحو 2.4 كيلومتر عن النقطة المستهدفة للهبوط، وهو فارق قد يبدو ضئيلا، لكنه كان كافيًا لإفشال المهمة.