كشف تقرير علمي حديث عن آلية متطورة تستخدمها الفيروسات للسيطرة على خلايا الإنسان، وتحويلها إلى مصانع لإنتاج نسخ جديدة منها. تبدأ العملية بلحظة دقيقة يتعرف فيها الفيروس على بروتين معين على سطح الخلية، ما يسمح له بالدخول، إما عبر اقتحام مباشر أو خداع الخلية لتبتلعه طوعًا. وبعد اختراقها، يتوجه الفيروس نحو نواة الخلية ليحقن مادته الوراثية، ثم يعيد برمجتها لإنتاج بروتيناته الخاصة. تُسخّر الميتوكوندريا والرايبوسومات لخدمة التصنيع الفيروسي، مما يؤدي إلى إنهاك الخلية وموتها. كما أشار التقرير إلى تنوع إستراتيجيات الخروج من الخلية، بين انفجار خلوي أو تبرعم تدريجي، فيما تتبنى بعض الفيروسات أساليب التخفي طويلة الأمد. وتطوّر الفيروسات أدوات لتعطيل دفاعات الخلية، مما يصعّب اكتشاف العدوى في وقت مبكر. ويحذّر الخبراء من أن الفهم الدقيق لهذه الآليات هو مفتاح تطوير أدوية تستهدف مراحل مبكرة من الاختطاف الخلوي، مؤكدين أن كل إصابة بسيطة قد تخفي خلفها آلاف عمليات «سطو جزيئي» معقدة داخل الجسم.