في خضم تصاعد التوتر العسكري في الشرق الأوسط، خاصةً بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، توالت ردود الفعل الإقليمية والدولية التي عبّرت عن قلقها من خطورة المرحلة الراهنة وما قد تؤول إليه من تداعيات كارثية على أمن واستقرار المنطقة والعالم. وفي هذا السياق، أصدرت عدد من الدول العربية والإسلامية، إلى جانب منظمات إقليمية، بيانات تدعو إلى ضبط النفس، ووقف التصعيد، والعودة إلى الحوار والحلول السلمية. أعربت دولة الإمارات عن قلقها البالغ من استمرار التصعيد في المنطقة، خاصةً عقب استهداف منشآت نووية في إيران، محذّرة من تداعيات خطيرة قد تؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار. وشددت وزارة الخارجية الإماراتية على أهمية تغليب لغة الدبلوماسية والحوار، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لاحتواء هذه التطورات، وحثت الأممالمتحدة ومجلس الأمن على القيام بدورهما في حماية الأمن الإقليمي والدولي. من جانبها، عبّرت قطر عن أسفها العميق لما وصلت إليه الأوضاع من تدهور نتيجة قصف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدة على ضرورة وقف العمليات العسكرية والعودة إلى المسارات السلمية. كما دعت إلى تحكيم العقل وتجنب المزيد من التصعيد، مشيرة إلى أن شعوب المنطقة لم تعد تحتمل المزيد من الأزمات. وعبّرت دولة الكويت عن بالغ قلقها إزاء التطورات المتسارعة في إيران، ووصفت استهداف المنشآت النووية بأنه تطور خطير يهدد أمن المنطقة والعالم. وجددت دعوتها إلى وقف كافة أشكال التصعيد، واللجوء إلى الحوار لضمان أمن واستقرار المنطقة، مشددة على ضرورة التزام المجتمع الدولي بالقانون الدولي ومواثيق الأممالمتحدة. فيما أكدت مملكة البحرين متابعتها الدقيقة للتطورات، ودعت إلى وقف التصعيد العسكري واستئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدة أن الحلول السلمية وحدها تضمن أمن المنطقة وتجنيب شعوبها أهوال الحروب. وأبدت تركيا قلقها من الهجمات الأخيرة على المنشآت الإيرانية، مؤكدة أن استمرار مثل هذه الأعمال من شأنه أن يوسّع دائرة النزاع ويحولّه إلى أزمة عالمية. وطالبت جميع الأطراف المعنية بالتحلي بالمسؤولية والامتناع عن أي خطوات تؤدي إلى المزيد من التدمير، ودعت إلى دعم الحلول الدبلوماسية. في وقت أعربت مصر عن قلقها البالغ من تصاعد الأحداث، وأدانت أي انتهاك لسيادة الدول أو للقانون الدولي، مؤكدة أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد المقبول. كما حذّرت من أن التصعيد لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار، داعية إلى التهدئة واحترام المواثيق الدولية. وأكدت الأردن أنها تابعت التطورات بقلق كبير، محذّرة من نتائج التصعيد العسكري على أمن واستقرار المنطقة. ودعت إلى استئناف المفاوضات والتوصل إلى تسوية سياسية تضمن احترام سيادة الدول والقانون الدولي، مع ضرورة تحرك فاعل من المجتمع الدولي لوقف التدهور المتسارع. في السياق ذاته، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن انشغالها البالغ إزاء استهداف المنشآت النووية الإيرانية، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا يهدد السلم الإقليمي. وأكدت رفضها لانتهاك سيادة الدول، ودعت إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وتحكيم لغة الحوار. وفي بيان له، أدان البرلمان العربي الهجمات العسكرية على إيران، محذرًا من تداعياتها على استقرار الشرق الأوسط. ودعا إلى التمسك بالحلول السياسية والدبلوماسية، رافضًا استخدام القوة كوسيلة لحل النزاعات، ومطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لاحتواء الأزمة ومنع الانزلاق إلى حرب شاملة. تحذيرات إقليمية من تصعيد خطير بعد استهداف منشآت نووية إيرانية