قالت مصادر في الشرطة الفرنسية ان محمد زهير الصديق الشاهد في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، لم يكن يخضغ "لاي مراقبة قضائية" في فرنسا حيث يقيم عادة.وقالت مصادر في الشرطة ان الصديق "لم يكن يخضع للاقامة الجبرية (...) ولا لاي مراقبة قضائية" ويمكنه التنقل بدون ابلاغ احد. واضافت انه يقيم في شاتو (منطقة ايفلين) وعقد الايجار الذي ابرمه ينتهي في ايار/مايو. وتوقعت مصادر قريبة من الملف ان يكون توجه الى الامارات العربية المتحدة. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اعلن الثلاثاء "اختفاء" الصديق. وقال على هامش مؤتمر صحافي ان الصديق "كان في منزله او خاضعا للاقامة الجبرية ثم اختفى. وهذا كل ما اعرفه. تبلغت بالخبر هذا الصباح، وانا اول من يأسف لذلك". واضاف "لا اعرف الظروف (اختفائه) وما اذا كانت قوة من الشرطة تتولى حراسته. لا اؤكد شيئا".الى ذلك، اتهم شقيق محمد زهير الصديق في حديث الى صحيفة سورية امس، السلطات الفرنسية بانها سهلت اختفاءه او قامت ب"تصفيته". وقال عماد الصديق لصحيفة "الوطن" القريبة من النظام في دمشق ان "السلطات الفرنسية قد تكون سهلت اخفاءه (الصديق) بغرض تصفيته جسديا من قبل جهة اخرى، او ان تكون السلطات الفرنسية هي نفسها التي صفته".وبناء على مذكرة توقيف دولية، اوقف الصديق العام 2005في ضاحية باريس في اطار التحقيق في اغتيال الحريري. وكان يقيم في شاتو.واكد عماد الصديق الذي يقيم في دمشق ان "شقيقنا موجود تحت حماية السلطات الفرنسية". واتهم "اطرافا لبنانية" بينها وزير الاتصالات مروان حمادة "بالتعاون مع الفرنسيين لتصفية شقيقي". وكان اول رئيس للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري القاضي الالماني ديتليف ميليس اعتبر الصديق شاهدا رئيسيا في قضية الاغتيال. لكن الصديق، وهو ضابط سابق في الاستخبارات السورية، تحول من شاهد الى مشتبه به بالضلوع في اغتيال الحريري امام القضاء اللبناني الذي اصدر مذكرة توقيف غيابية بحقه.وكان اعلن ان الرئيس اللبناني السابق اميل لحود والرئيس السوري بشار الاسد امرا باغتيال الحريري.