نائب أمير الشرقية يدشن حزمة برامج تسهم في تمكين الكفاءات وتنمية جزيرة دارين وتاروت

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت، في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز سايتك اليوم، حزمة برامج تدريبية تسهم في تمكين الكفاءات وتنمية جزيرة دارين وتاروت، تنفذها أكاديمية ريف السعودية بالشراكة مع مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت، وتهدف إلى دعم العاملين في القطاعات الزراعية المختلفة.
وأكد سمو نائب أمير المنطقة الشرقية أن هذه البرامج تمثل رافدًا مهمًا لتعزيز مسارات التنمية في جزيرة دارين وتاروت، وتسهم في تمكين الكفاءات الوطنية ورفع جاهزيتها، بما يعزز دورها في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأوضح سموه أن الاستثمار في الإنسان وبناء قدراته يُعد من المرتكزات الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وتعظيم الاستفادة من المقومات المحلية، بما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة واستدامة الموارد.
وأشار سموه إلى أن تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص يشكل عنصرًا محوريًا في إنجاح المبادرات التنموية، وذلك في ظل ما توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – من دعم واهتمام متواصل بتنمية المناطق وتمكين المجتمعات المحلية، وتحفيز المبادرات التي تسهم في تحقيق التنمية الشاملة.
واطّلع سمو نائب أمير المنطقة الشرقية على المعرض المصاحب، الذي استعرض نماذج من منتجات ومخرجات البرامج، والتقى بعدد من أصحاب المهن والحِرف من أهالي جزيرة دارين وتاروت، وحثّهم على مواصلة تطوير أعمالهم، والمحافظة على المهن والحِرف بوصفها إرثًا اقتصاديًا وثقافيًا، ونقلها إلى الأجيال القادمة، والاستفادة مما توفره الدولة من دعم وبرامج ممكنة تسهم في تعزيز الاستدامة ورفع مستوى الإنتاج، بما يحقق أثرًا تنمويًا يعود بالنفع على المجتمع المحلي.
وأكد معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، المهندس منصور بن هلال المشيطي، أن أكاديمية ريف السعودية تسعى من خلال هذه البرامج إلى الإسهام في تطوير القدرات البشرية في القطاع الزراعي، وبناء كوادر وطنية مؤهلة قادرة على مواكبة متطلبات التحول، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي للمجتمعات المحلية، بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة، وبما يدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأوضحت الدكتورة مها بنت محمد الضاحي الرئيس التنفيذي لأكاديمية ريف السعودية، أن الأكاديمية تنفذ برامج تدريبية تمتد لمدة 12 شهرًا، تشمل أكثر من 16 دورة تدريبية حضوريًا وعن بُعد، وتستهدف أكثر من 400 مستفيد، بالشراكة مع مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وغرفة الشرقية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وبرنامج ريف، ومؤسسة ريف الأهلية، بما يعزز تكامل الأدوار ويحقق أثرًا تنمويًا مستدامًا.
وأضافت أن الأكاديمية أطلقت برنامجًا تدريبيًا متخصصًا في الثروة السمكية يستهدف 25 متدربًا من صيادي جزيرة دارين وتاروت وأصحاب المنشآت، بهدف رفع الكفاءة المهنية وتطوير القدرات وفق أفضل الممارسات المعتمدة في القطاع، مبينة أن باكورة الدورات التدريبية استمرت ثلاثة أيام، واستهدفت 20 متدربًا و5 منشآت، ضمن حقيبة تدريبية تضم 10 وحدات متخصصة ركزت على الجوانب العملية والميدانية، بما يسهم في رفع جودة المنتج وتعزيز استدامة القطاع السمكي.