يلتقي منتخبنا الوطني نظيره الفلسطيني اليوم في مباراة تحمل طابعاً تنافسياً خاصاً بدور الثمانية ببطولة كأس العرب "فيفا قطر 2025". يدخل منتخبنا المباراة بطموح الوصول للنهائي، لا سيما وأنه أنهى دور المجموعات في المركز الثاني بعدما حصد ست نقاط، من فوزه على عمان 2 / 1 في الجولة الأولى، ثم الفوز على جزر القمر 3 / 1 في الجولة الثانية قبل الخسارة أمام المنتخب المغربي بهدف نظيف. ويعتمد المدرب رينارد على مزيج من اللاعبين أصحاب التجربة إلى جانب عناصر شابة، من بينهم الحارس نواف العقيدي، والجناح سالم الدوسري، والمهاجم عبد الله الحمدان. وعند النظر إلى تاريخ المواجهات المباشرة بين المنتخبين، يتضح أن الأفضلية التاريخية تميل لصالح الأحضر، إذ لم يسبق للمنتخب الفلسطيني أن حقق الفوز في آخر خمس مباريات جمعت الطرفين، حيث فاز المنتخب السعودي في مباراتين وتعادلا في ثلاث. وتعكس هذه النتائج أن المنتخب الفلسطيني نجح في تضييق الفوارق في بعض اللقاءات الأخيرة، إلا أن "الأخضر" يحتفظ بأفضلية رقمية واضحة تمنحه ثقة أكبر قبل مواجهة جديدة تجمع الطرفين. وعلى الطرف الآخر، قدم المنتخب الفلسطيني واحدًا من أفضل عروضه في تاريخ مشاركاته بالبطولة، إذ أنهى دور المجموعات متصدرًا مجموعته برصيد 5 نقاط، دون تعرضه لأي خسارة. وافتتح مشواره بفوز ثمين على المنتخب القطري بهدف نظيف في لقاء شهد تنظيماً دفاعياً مميزاً واستغلالاًجيداً للفرص. وفي الجولة الثانية، فرض المنتخب الفلسطيني التعادل على تونس بنتيجة 2/2 في مباراة قوية قدم فيها لاعبوه أداء هجومياً متناغماً. أما الجولة الثالثة، فشهدت تعادله السلبي أمام سوريا، وهو التعادل الذي ضمن له صدارة المجموعة الأولى. ويقود المنتخب الفلسطيني المدير الفني إيهاب أبو جزر، الذي تولى المهمة منذ أواخر العام 2024، وقاد الفريق لثبات واضح في الأداء، مع الاعتماد على الانضباط الدفاعي والهجمات السريعة. ويبرز في صفوف الفريق عدد من اللاعبين المؤثرين، أبرزهم الحارس رامي حمادة، والمدافع مصعب البطاط، إضافة إلى مجموعة من العناصر الشابة التي أظهرت قدرات بدنية عالية خلال الدور الأول. وفي المواجهة الثانية، يلتقي منتخبا المغرب وسوريا، في واحدة من أبرز مباريات دور الثمانية ببطولة كأس العرب 2025 "فيفا قطر 2025" على استاد خليفة الدولي. تأهل المنتخب المغربي إلى دور الثمانية بعد تصدره المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، بينما بلغ المنتخب السوري الدور ذاته بحلوله وصيفاً للمجموعة الأولى برصيد 5 نقاط. وسيكون هذا اللقاء اختباراً مهماً للطرفين، إذ يدخل المغرب المواجهة بوصفه أحد أبرز المرشحين للقب، بينما يسعى المنتخب السوري إلى مواصلة عروضه القوية التي قدمها في الدور الأول. وقدم المنتخب المغربي نفسه كأحد أكثر المنتخبات استقراراً وانضباطاً خلال دور المجموعات، حيث نجح في تحقيق نتائج إيجابية منحته صدارة مجموعته. واستهل "أسود الأطلس" مشوارهم بانتصار على جزر القمر 3 / 1 في الجولة الأولى، ثم تعادل مع عمان سلبياً، ثم واصل سلسلة نتائجه الإيجابية وفاز على المنتخب السعودي في الجولة الثالثة بهدف نظيف. من جانبه، حقق المنتخب السوري نتائج إيجابية في المجموعة الأولى جعلته إحدى مفاجآت الدور الأول، حيث تمكن من جمع 5 نقاط من ثلاث مباريات دون أن يتعرض لأي خسارة. وافتتح المنتخب السوري مشواره بفوز مهم على منتخب تونس بهدف نظيف، قبل أن يفرض التعادل 1/1 على المنتخب القطري في الجولة الثانية، ثم اختتم دور المجموعات بتعادل سلبي أمام فلسطين. ورغم أن المنتخب السوري حل في المركز الثاني خلف فلسطين بفارق الأهداف، اتسمت عروضه بالانضباط والروح القتالية، إضافة إلى القدرة على الحفاظ على النسق الدفاعي بشكل فعال، وهو ما جعله منافساً صعباً في المجموعة.