جامعة الرياض للفنون توقّع شراكة مع جامعة جنوب كاليفورنيا

وقعت جامعة الرياض للفنون التابعة لوزارة الثقافة، شراكة أكاديمية مع كلية الفنون السينمائية التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا؛ لتطوير الكفاءات الإبداعية في مجالات الثقافة والفنون ودعم جهود التبادل الثقافي الدولي.
وجرى التوقيع خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، حيث مثّلت وزارة الثقافة وكيل الوزارة للشراكات الوطنية وتنمية القدرات نهى قطّان، فيما مثّل جامعة جنوب كاليفورنيا العميد المشارك لكلية الفنون السينمائية بالجامعة آلان بيكر.
وستسهم كلية الفنون السينمائية بجامعة جنوب كاليفورنيا بالتعاون مع جامعة الرياض للفنون في التطوير المشترك للمناهج الأكاديمية والخطط الدراسية لبرامج البكالوريوس والدبلوم في كلية الأفلام بجامعة الرياض للفنون. وسيقوم أعضاء هيئة التدريس والكوادر الإدارية بكلية الفنون السينمائية بنقل خبراتهم وأفضل الممارسات المتبعة إلى الطلاب، فضلًا عن تصميم برامج تدريبية متخصصة لتأهيل المدربين الجدد بالكلية في منطقة الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم.
وتتمتع كلية الفنون السينمائية بجامعة جنوب كاليفورنيا بموقعها المميز في مدينة لوس أنجلوس، وتعد إحدى أعرق المؤسسات التعليمية الرائدة على مستوى العالم في مجال الفنون السينمائية، وتتميز بعلاقاتها الوثيقة مع صناع السينما، إذ كان من بين خريجيها على مدى تاريخها الممتد لنحو قرن من الزمان، نخبة من أشهر صانعي الأفلام ورواة القصص في هوليوود.
وتوفر الكلية بيئة تعليمية متميزة ومتكاملة توظّفُ أحدث التقنيات المتقدمة وأساليب السرد القصصي المتبعة في المجال، وتشمل برامجها جميع التخصصات المحورية في الفنون السينمائية، مثل السينما والتلفزيون والوسائط التفاعلية.
وتُعد هذه الشراكة واحدة من مجموعة شراكاتٍ، ومذكرات تفاهمٍ توقِّعُها جامعة الرياض للفنون وكلياتها مع مؤسسات دولية مرموقة، تستهدف من خلالها تصميم البرامج الأكاديمية، وتوثيق التعاون البحثي، وتقديم برامج إثرائية متخصصة في التعليم والتنمية الثقافية.
وتؤكد الشراكة حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي وتنمية المواهب، باعتبارهما من الركائز الأساسية للإستراتيجية الوطنية للثقافة، ضمن الإطار الأوسع لرؤية المملكة 2030.
وكان صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، قد أعلن عن تأسيس جامعة الرياض للفنون ضمن كلمته الافتتاحية لمؤتمر الاستثمار الثقافي في شهر سبتمبر الماضي، بوصفها حجر الأساس الذي يقوم عليه التعليم الإبداعي والابتكار الثقافي، حيث تسهم الجامعة في تمكين الطلاب من اكتساب المهارات والمعارف والرؤى لتشكيل القطاع الثقافي للمملكة.
وستطلق الجامعة برامجها تدريجيًا لتشمل مختلف المجالات والتخصصات الفرعية، مع تقديم محفظة أكاديمية شاملة تضمن التعليم المستمر في مجالات الفنون والثقافة، وتشمل البرامج الأكاديمية التي ستطرحها الجامعة الدورات القصيرة، ودرجات الدبلوم، والبكالوريوس، والدبلوم العالي، والماجستير، والدكتوراه، وسيُعلن عن كافة تفاصيل جامعة الرياض للفنون وكلياتها وشراكاتها عبر موقعها الرسمي عند إطلاقه في الربع الأول من عام 2026م.