سجلت أسعار الخيار في سوق الخضار والفواكه بحلقة مكةالمكرمة، جملة وتجزئة، ارتفاعاً واضحاً وغير مسبوقاً لعدة أشهر وفقاً لمراقبين. ووقفت "الرياض": على الأسعار المتداولة في صالة الخضار بمكة، حيث وصل سعر بيع الخيار من انتاج نجرانوالطائف إلى 40 ريالاً للصندوق الصغير وزن ثمانية كجم، فيما يباع الكرتون الكبير بسعر مائة ريال. ورصدت "الرياض": أسباب أرتفع الأسعار للخيار في منافذ البيع في بسطات حلقة مكة حيث تلخّصت الأسباب في تأثّر مزارع ومحميات إنتاج الخيار بتغيرات الظروف المناخية، ودخول موسم الشتاء، على مناطق الإنتاج، وقال فهد الموزان " موزع" أن ثمرة الخيار تنمو وتكثر في مزارع ومحميات بدرجات حرارة معتدلة إلى مناسبة، في حين أنها تتأثر بموجات البرد وبشدة ارتفاع درجات الحرارة، ما تهيئة الماء للتبخر، ويزيد من صعوبة الري اليومي لنباتات الخيار. باعة من داخل صالة الخضروات بالسوق المركزي، بحلقة مكةالمكرمة، أرجعوا أسباب الارتفاع، إلى زيادة الطلب، من قبل المتسوقين من سكان مكة والمقيمين فيها، ومن مندوبي مشتريات القطاع الخاص، في ظل انخفاض مفاجئ لمنتجات الخيار التي ترد إلى حراج حلقة مكة سواءً من الطائف أو مصادر الإنتاج القريبة منها. ووقفت "الرياض": على سعر الكيلو الواحد في مركز تموين غذائي بمكةالمكرمة على طريق المدينةالمنورة، حيث يباع سعر الكيلو بثمانية ريالات. مندوب مشتريات لمطاعم وشركات تغذية ألمح إلى أن اتجاه بعض المطاعم لمواجهة ارتفاع أسعار الخيار، باستبداله بمنتجات أخرى مناسبة مثل الكرنب. ووفقاً لتقارير اطلعنا عليها، فإن الخيار يعتبر من المحاصيل والفواكه المستهدفة من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة للتوسع فيها لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومنها هي "الطماطم، والورقيات، والملفوف"، وعدد من أنواع الفلفل والفواكه، وغيرها. وبينت التقارير، أن عدد الفرص الاستثمارية التي طرحتها الوزارة للاستثمار في مشاريع البيوت المحمية، نحو 27 مشروعاً، وتتراوح نسب الأرباح المتوقعة للشركات المستثمرة في البيوت المحمية من 15% حتى 60%، قد تزيد أو تنقص بناءً على عدة عوامل تتعلق بالبيئة الاستثمارية والفرص التسويقية المتاحة. يشار إلى أن حجم إنتاج الشركات المستثمرة في البيوت المحمية من محصول الخيار، حوالي 61,624 طنًا سنويًا، وتعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على زيادة هذه الطاقة الإنتاجية، من خلال خطط توسعية، وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة.