ترأس صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد نائب أمير منطقة القصيم في مقر الإمارة بمدينة بريدة، اجتماع إستراتيجية منطقة القصيم مع الجهات ذات العلاقة. واطلع أمير القصيم خلال الاجتماع على أبرز مستجدات الأعمال المتعلقة بتنفيذ إستراتيجية المنطقة، ومسار تقدم الجهات الحكومية في مواءمة مبادراتها وخططها مع مستهدفات الإستراتيجية، وما يتصل بذلك من البرامج التنموية ومؤشرات الأداء، داعياً إلى ضرورة العمل المتكامل بين الأجهزة الحكومية لتحقيق الأثر التنموي الملموس، وتعزيز جودة الحياة في مدن ومحافظات المنطقة. ونوه سموه بما جرى عرضُه من المبادرات والمشاريع التنموية التي تخدم المنطقة بصفة عامة، موجهاً بتسريع وتيرة الإنجاز، وتذليل الصعوبات والتحديات، والرفع الدوري له بالتقارير لضمان تحقيق التكامل بين القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي. وأكّد الأمير د. فيصل بن مشعل أن إستراتيجية القصيم تُمثل خارطة الطريق الشاملة لتحقيق التنمية المتوازنة، وأن نجاحها يعتمد على مستوى التنسيق التكاملي الفعّال بين الجهات كافة، إذ إن العمل التشاركي يعكس روح التطوير والحرص على خدمة المنطقة، مبيناً أن المنطقة تمتلك المقومات والقدرات التي تُعزز من فرصها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مختلف المجالات، مثمّناً في ختام الاجتماع الجهود المبذولة من الجهات المشاركة جميعها. من جهة ثانية، تسلّم الأمير د. فيصل بن مشعل تقرير مزاد مُدرّج للإبل في نسخته الثامنة لعام 2025م، وذلك خلال استقبال سموه بمكتبه أمين منطقة القصيم م. محمد المجلي، والمشرف العام على سكرتارية مزادات الإبل اللواء متقاعد عبدالله البدراني، ورئيس مركز مدرّج شلاح بن مضيان بحضور عدد من المسؤولين المعنيين. وأشاد أمير القصيم بما حققه المزاد من نجاحات كبيرة في نسخته الحالية، والتي عكست التنظيم والاهتمام المتزايد بهذا القطاع التراثي والاقتصادي المهم، مشيراً إلى أن مزاد مُدرّج للإبل أصبح اليوم أحد أبرز الفعاليات المتخصصة على مستوى المملكة، لما يوفره من قيمة اقتصادية وثقافية، ودعم مباشر لاقتصاديات الإبل وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنشيط القطاع وتنظيمه. وأكد الأمير د. فيصل بن مشعل أن النسخة الثامنة من المزاد شكّلت نقلة نوعية من حيث الإقبال والمشاركة، إذ شهدت حضورًا تجاوز 600 ألف زائر، إلى جانب أكثر من 4,000 مشارك من مختلف مناطق المملكة، ما يعكس مكانته المتنامية وقدرته على استقطاب المهتمين والمستثمرين في مزادات الإبل. كما أعرب سموه عن تقديره للجهود التي قامت بها أمانة منطقة القصيم واللجان المنظمة وجميع الجهات المشاركة، مؤكداً أن ما تحقق يمثل نموذجاً مميزاً في العمل المؤسسي المتكامل، ويعكس ما تزخر به منطقة القصيم من مقومات تجعلها وجهة رئيسية لمزادات الإبل وموسمها السنوي.