يستضيف الهلال نظيره الفتح مساء السبت 22 نوفمبر على ملعب المملكة أرينا، ضمن الجولة التاسعة من منافسات دوري روشن السعودي، في مواجهة تتباين فيها دوافع الفريقين بين سباق القمة والهروب من مراكز الخطر. ويدخل الهلال اللقاء متسلحًا بموقعه في المنافسة، إذ يحتل المركز الثالث برصيد 20 نقطة، على بُعد أربع نقاط من المتصدر النصر، ونقطة واحدة خلف التعاون الوصيف، وعلى الجانب الآخر، جمع الفتح 5 نقاط وضعته في المركز الخامس عشر، ما يضع ضغوطًا إضافية على الفريق لتحقيق نتيجة تعيد الثقة وتنعش آماله في الابتعاد عن منطقة الهبوط تحت قيادة مدربه البرتغالي جوزيه غوميز. وقبل صافرة البداية، تبرز إحصائية لافتة تمنح جماهير الهلال قدرًا من التفاؤل؛ إذ يُظهر التاريخ أن "الزعيم" هو أقل الفرق الكبرى فقدانًا للنقاط أمام غوميز، وهو مؤشر يراه البعض "فأل حسن" قبل المواجهة المرتقبة. وبحسب بسجل مواجهات المدرب البرتغالي أمام كبار الدوري السعودي، يُعد الاتحاد الأكثر تضررًا بخسارة 15 نقطة أمامه، يليه النصر الذي فقد 8 نقاط، ثم الأهلي الذي خسر 6 نقاط. وفي التفاصيل، تفوّق غوميز على الاتحاد في 4 مباريات مقابل 3 تعادلات و5 هزائم، وفاز مرتين على النصر مقابل تعادل و10 خسائر، كما فرض التعادل 6 مرات على الأهلي وخسر أمامه في 4 مناسبات. الهلال الاستثناء الأبرز في سجل مواجهات غوميز لكن أمام الهلال، فالصورة مختلفة تمامًا؛ إذ لم يفقد الأزرق سوى 6 نقاط فقط عبر 12 مواجهة، انتهت 10 منها بانتصار "الزعيم" مقابل خسارتين، ليصبح الفريق الأزرق الأقل تأثرًا بالأسلوب التكتيكي المعروف عن غوميز وقدرته على تعقيد مباريات الكبار. وتُبرز هذه الأرقام أن غوميز يمتلك شخصية فنية قادرة على مجاراة الأندية الكبيرة، كما ظهر خلال تجاربه السابقة مع التعاون، ثم مع الأهلي الذي حقق معه لقب كأس السوبر السعودي موسم 2016–17، في واحدة من أبرز محطاته التدريبية. وفي تجربته الحالية، جاء التعاقد مع غوميز في ديسمبر 2024 كمحاولة لإنقاذ الفتح من قاع الترتيب، وقد نجح بالفعل في تعديل مسار الفريق تدريجيًا خلال منافسات الموسم الماضي، رغم التحديات التي ما تزال تحيط بمهمته في دوري هذا الموسم.