كشف المدير التنفيذي للمعهد السعودي الياباني بجدة، هتان ناظرة ل"الرياض" عن ارتفاع نسبة توطين وظائف مراكز الصيانة في مقار شركات السيارات اليابانية إلى 60 % حيث تم تخريج 4000 متدرب سعودي مؤهل للعمل في تحضير قطع الغيار، والصيانة، والاستقبال. وبين ناظرة أن المعهد بدأ في التعاون مع شركة سابتكو السعودية في مجال صيانة الحافلات للحج والعمرة، موضحاً أن المعهد المتخصص في تأهيل الكوادر السعودية للعمل في مراكز صيانة السيارات اليابانية يعمل على الشراكة مع بقية شركات السيارات الصينية، فيما نجح في التعاون مع شركة سيارات أوروبية. وقال ناظرة: إن قطاع خدمات صيانة السيارات في المملكة يشهداً نمواً متسارعاً في الطلب على الكوادر الشابة السعودية المؤهلة خلال السنوات المقبلة، وذلك نتيجة للتوسع في مراكز الخدمة المعتمدة، وزيادة الاعتماد على الأيدي العاملة السعودية، وأضاف: ورغم الجهود المبذولة في مجال توطين هذه الوظيفة، ما تزال النسبة الحالية محدودة، مما يؤكد أهمية استمرار المعهد في إعداد وتأهيل فنيين سعوديين قادرين على تلبية احتياجات هذا القطاع الحيوي. وعن الأفكار المطروحة لتطوير أعمال المعهد قال ناظرة: نحن نعمل على التوسع في التدريب المتخصص على أنظمة السيارات الكهربائية والهجينة، وإطلاق برامج تدريب قصيرة موجهة للموظفين في شركات السيارات. وقريباً سيتم إطلاق تدريب في تخصص السمكرة والدهان كأول معهد متخصص في هذا المجال على مستوى المملكة، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع الوكلاء المحليين لتوفير فرص تدريب وتوظيف أكبر للخريجين. وعن حدود التعاون مع اتحاد مصنعي السيارات اليابانية (JAMA) كشف ناظرة أن التعاون مستمر مع المعهد من خلال تزويده بأحدث المناهج التقنية اليابانية، وتدريب المدربين السعوديين في اليابان بشكل سنوي على أحداث أدوات التدريب ليشمل التدريب في مجالات السيارات الكهربائية الهجينة، وتدريب الطلاب المتميزين بالمعهد في اليابان أيضاً بشكل سنوي، مع تقديم أدوات ومعدات تدريب حديثة تخدم ورش التدريب الداخلية إضافة إلى المتابعة المستمرة لمستوى الأداء وجودة التدريب بالمعهد من خلال وجود خبراء يابانيين مقيمين. وعن حدود اهتمام المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في المملكة بالاستثمار الخاص للتمويل الذاتي والفرص الاستثمارية المتاحة له، قال ناظرة: يسعى المعهد إلى الاستدامة المالية عبر تنويع مصادر الدخل من خلال إقامة تنظيم دورات تدريبية مدفوعة في مجال صيانة للراغبين في الفترة الحالية للقطاعين العام والخاص أو حتى الأفراد، وكذلك الاختبارات الوطنية، كما يسعى المعهد لتقديم خدمات لشركات السيارات ومراكز الصيانة من أجل تطوير العاملين في هذا المجال، وعن فرص تدريب للشابات السعوديات والمجالات المناسبة لهن، أوضح ناظرة أن المعهد لم يعتمد برامج تدريبية أو برنامجاً تدريبياً مخصصاً للفتيات السعوديات، ولعدم توفر المتطلبات الفنية والكوادر التدريبية المؤهلة في هذا المجال حاليًا وأيضاً البنية التحتية، مع استمرار العمل على دراسة إمكانية فتح مسارات مناسبة لهن مستقبلاً متى ما توفرت المتطلبات اللازمة. وطبقاً لدراسة اطلعت عليها "الرياض" فإن السيارات اليابانية تُشكّل تقريباً ثلثي مبيعات السيارات الجديدة داخل المملكة. ويُعدُّ المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات والذي شارك متدربوه في سباق الفورميلا 4 للسيارات، ثمرة التعاون بين المملكة واليابان، حيث يحظى بالدعم من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية (METI) وموزعي السيارات اليابانية في المملكة المشاركين في المعهد (JADIK) واتحاد مصنعي السيارات في اليابان، ويوفر المعهد مستوى تدريبياً تقنياً متقدماً للشباب السعودي. هتان ناظرة