حقق متطوعون إزالة نحو 1500 كيلو غرام من المخلفات المضرة بالبيئة من شاطئ العقير، ضمن مبادرة "معاً لشواطئ مستدامة" التي نظمتها جمعية أصدقاء البيئة، بالشراكة مع أمانة الأحساء وبلدية العقير، وبالتعاون مع جمعية مهندسي البترول، وبمشاركة من المجموعة الفلبينية للسعودية الخضراء وإحدى شركات القطاع الخاص. وانطلقت الفعالية منذ ساعات الصباح الأولى بمشاركة متطوعين من 15 جنسية مختلفة، عملوا على تنظيف مساحة تُقدَّر بنحو 120 ألف متر مربع من الشاطئ، في أجواء حماسية جسدت روح العمل الجماعي والمسؤولية البيئية. وذكرت جمعية أصدقاء البيئة ل"الرياض" أن المبادرة تأتي ضمن جهودها المستمرة لنشر ثقافة الوعي البيئي وتعزيز السلوك الإيجابي في المجتمع، مبينةً أن الإقبال على المشاركة فاق التوقعات، إذ تم طرح 200 مقعد تطوعي عبر منصة العمل التطوعي، وتجاوز عدد المسجلين هذا الرقم، ما استدعى طرح 150 فرصة ميدانية إضافية. وقالت الرئيس التنفيذي للجمعية دلال القحطاني: "إن توافد المتطوعين من مناطق بعيدة مثل الرياض يعكس الوعي المتنامي بأهمية حماية البيئة الساحلية"، مشيرةً إلى أن مشاركة الأسر والأطفال أضفت على الفعالية بُعداً تربوياً يسهم في بناء جيلٍ أكثر وعياً ومسؤولية تجاه البيئة. وعبّر عضو المجلس التنفيذي في جمعية مهندسي البترول مشعل الصانع عن فخر الجمعية بالمشاركة في المبادرة، مؤكداً أنها تأتي انسجاماً مع مبادرة السعودية الخضراء، ودعماً لجهود المملكة في تحقيق الاستدامة البيئية وتحسين جودة الحياة. واختُتمت الفعالية بتكريم المشاركين والتقاط صورة جماعية جمعت المتطوعين والشركاء، في مشهد يعكس روح العطاء والوعي البيئي، مجسدةً رسالة المبادرة في أن حماية البيئة مسؤولية مشتركة تبدأ من الفرد وتمتد إلى المجتمع بأسره. انتشار المتطوعين والمتطوعات بالساحل صورة جماعة للمشاركين