بين فضاءات تلفها أبنية عتيقة، مرصعة برواشين حجازية قديمة، محفور بنقوش خشبية، وعلى كراسي خشبية تراثية، تظل المقاهي التقليدية، في منطقة جدة التاريخية، محطات استرخاء، لاسترجاع الماضي الجميل، ونافذة مشرعة يطل من خلالها المعتمرون والسياح الأجانب، من كثير من دول العالم، والزوار أمثالنا على ملامح حقب زمنية موغلة في القدم. ومع هبوب نسائم البحر ووسط أجواء تميل إلى الاعتدال، ومع بدء غروب الشمس وإسدال الليل ستائره، تتحول تلك المقاهي لملتقيات مفتوحة، تجمع ثقافات متعددة، ومنصة للتعارف الدولي، ومشاريع استثمارية تجمع بين التراث والخدمات الحديثة، وما بين القهوة السعودية، والمشروبات الشعبية الأخرى، تتحول المقاهي الشعبية، لجلسات تشبع ذائقة المترددين.