تتجه أنظار جماهير نادي هجر هذا الموسم نحو فريقها الأول لكرة القدم، وسط تساؤلات مشروعة حول قدرته على العودة مجددًا إلى دوري الدرجة الأولى بعد فترة من الغياب. فالفريق العريق، الذي لطالما كان حاضرًا في المنافسات الكبرى، يعيش اليوم مرحلة مفصلية تتطلب تضافر الجهود من إدارة ولاعبين وجماهير لتحقيق الهدف المنشود. من الناحية الفنية، يمتلك هجر مجموعة من العناصر الشابة الموهوبة، مدعومة بعدد من اللاعبين أصحاب الخبرة، وهو ما يمنحه مزيجًا متوازنًا بين الحماس والخبرة. إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في الاستمرارية والثبات الفني، إذ إن مشوار الصعود لا يُقاس بالمباريات الفردية، بل بالقدرة على المحافظة على الأداء والنتائج طوال الموسم. أما إداريًا، فقد أظهرت إدارة النادي حرصًا واضحًا على تهيئة الظروف المناسبة للفريق، سواء من خلال توفير الاستقرار المالي أو التعاقد مع جهاز فني يمتلك رؤية واضحة لبناء مشروع صعود مستدام. ومع ذلك، تبقى الدعم الجماهيري عاملاً حاسمًا، فهجر بحاجة إلى جماهيره أكثر من أي وقت مضى لتكون اللاعب رقم 12 في مشوار العودة. إن طريق الصعود ليس سهلاً، لكن اسم هجر وتاريخه يمنحانه دافعًا قويًا لتجاوز العقبات. وإذا ما واصل الفريق العمل بروح الانضباط والإصرار، فقد نرى "شيخ أندية الأحساء" قريبًا في مكانه الطبيعي بين أندية دوري الدرجة الأولى، ينافس من جديد على المراكز المتقدمة ويعيد لأحساء المجد الكروي الذي تستحقه. طاهر حسين الفرحان