قال مسؤولون إن رجلا فرنسيا دهس بسيارته مشاة وراكبي دراجات في جزيرة أوليرون قبالة ساحل المحيط الأطلسي الفرنسي اليوم الأربعاء، مما أدى إلى إصابة خمسة، وإنه هتف "الله أكبر" عندما ألقت الشرطة القبض عليه. وذكر مسؤولون، منهم وزير الداخلية لوران نونيز، إن دافع الهجوم يظل مجهولا، مضيفا أن المشتبه به ليس على قوائم مراقبة الأفراد المتطرفين. وقال نونيز للصحفيين في الجزيرة "هذا الصباح، بدءا من الساعة 8:40، ذهب شخص بسيارته في رحلة تعمد خلالها صدم عدة أشخاص من المشاة وراكبي الدراجات كانوا في طريقه". وأضاف "صُدم خمسة أشخاص خلال رحلته التي استمرت نحو 35 دقيقة". وقال مسؤولون إن السيارة صدمت مشاة وراكبي دراجات في مناطق مختلفة من الجزيرة. وأكد نونيز تقارير إعلامية تفيد بأن المشتبه به هتف "الله أكبر" عند اعتقاله، لكنه قال إن ذلك مجرد عنصر في تحقيق واسع النطاق. * مسؤول: المشتبه به صياد من السكان المحليين قال تيبو بريشكوف رئيس بلدية دولوس دوليرون إن المشتبه به البالغ 35 عاما صياد من السكان المحليين. وقال نونيز إن اثنين من الضحايا أصيبا بجروح خطيرة، إن أحدهما معاون نائب برلماني من حزب التجمع الوطني المنتمي إلى تيار اليمين المتطرف. وتم تعديل عدد الضحايا بالخفض من تسعة مثلما ورد في تقارير سابقة. وذكر نونيز أن مكتب المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب ليس مسؤولا عن التحقيق في هذه المرحلة، وأن التحقيق يجريه الآن مكتب المدعي العام المحلي في لا روتشيل. ولم يتسن بعد الوصول إلى مكتب المدعي العام للتعليق. وقال المشرع المحلي أوليفييه فالورني للصحفيين في الجمعية الوطنية في باريس "نتعامل مع شخص يعيش في الجزيرة، والضحايا يعيشون أيضا في الجزيرة... هل هذه تصفية حسابات؟ أم أنه هجوم إسلامي؟ ليس لدي أي فكرة. هل هناك دافع سياسي؟ هل هو شخص غير مستقر عقليا فقد أعصابه؟". وقالت صحيفة لو باريزيان إن المحققين يبحثون أيضا في احتمال أن يكون المشتبه به مختلا عقليا. وقال مسؤولون إن الرجل معروف لدى الشرطة سابقا بارتكاب جنح، منها القيادة تحت تأثير الكحول، بالإضافة إلى جرائم متعلقة بالمخدرات.