رغم خروج النصر من كأس الملك وفقدان بطولة كنا بحاجة لتحقيقها، فالمباراة على ملعب النصر وبين جمهوره ورغم الفرص والضغط النصراوي لم يكن النصر في كامل جاهزيته وغير قادر على صنع منهجية في أغلب محاور اللعب، ومما زاد السوء تعقيدا تغيرات المدرب خيسوس بإخراج فيلكس في وقت حرج أضعف من القدرة الهجومية مع الدون وكانت أغلب الفرض ضايعة لم تستغل أمام المرمى الاتحادي والذي أصبح يدافع بحثا عن كسب المباراة، عموما مبروك للاتحاد وهاردلك للنصر صفحة وانطوت، ودرس قوي للنصر المتصدر في إعادة وتنظيم محاور الفريق وإغلاق ومنع الكرات الخلفية تجاه مركز الدفاع النصراوي والتي تعتبر ضعفا في منظومة الفريق، وأثناء الهجوم النصراوي المكثف للأسف تنكشف مساوئ الدفاع المرتبك في حالة هجمات الخصم المرتدة، وهنا مكمن الخطوره فالمدرب خيسوس انتهج الهجوم عن طريق أغلب المراكز وصولا لمرمى الخصم تاركا خلفية الدفاع في حالة انكشاف تام، وهذا أمر يحتاج للحل والمعالجة السريعة فالدوري طويل وشاق والكل ينافس على الفوز، وعلى النصراويين وهم الآن بالصدارة وسابع انتصار على التوالي عليهم مضاعفة الجهد والسير قدما للأمام، والمحافظة على صدارة الدوري واعتبار كل مباراة بطولة، نعم جميل هذا الإبداع في مباريات الدوري والتصميم وقوة إرادة الفريق على الفوز في كل مباراة وهذا الطريق نحو تحقيق بطولة الدوري إن شاء الله. الحديث ونسج الروايات وصنع الأفلام في هدف عبدالإله العمري من البعض ومحاولة إثارة الرأي فقط لأن النصر متصدر الدوري الآن! وأغلب هولاء عندما تستفيد فرقهم من أخطاء التحكيم يقولون هي جزء من لعبة القدم، وبالمقابل تتغير الآراء مع النصر، وهنا تكون الإثارة المفتعلة وغير الأمينة تجاه البعض، وللأسف من رياضيين كبار وسنوات في المجال الرياضي وبالأخير تكون الميول هي المعيار لهولاء المشجعين فيما حدث في مباراة النصر والفيحاء، ولو دققت النظر وأعدت المشهد في أغلب المباريات السابقة لوجدت كوارث تحكيمية لم تثر كما مع النصر! نصيحة من القلب للاعبي النصر: أنتم الآن تتصدرون الدوري بكل جدارة واستحقاق، وسابع فوز على التوالي، عليكم بالتركيز وعدم الاستماع لما يقال خارج الملعب، وعلى إدارة النصر أن تكون أكثر حرصا وقربا، وفي كل ما يحتاجه الفريق وعلى الجماهير النصراوية أن تكون حاضرة كعادتها بالحضور والتشجيع والوقوف مع فريقها في كل المباريات وبالتوفيق للنصر العالمي.