حققت عملاقة الطاقة، شركة أرامكو السعودية نتائج قوية للربع الثالث 2025 في كافة أصعدتها الإنتاجية والتسويقية والتوسعية والتكنولوجية والمالية مدعومة بزخم تشغيلي مع تقّدم العمل في المشاريع الكبرى، والتوسع الإستراتيجي في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، برغم بعض التحديات الجيوسياسية، والتي لم تمنع الشركة من توفير الطاقة بموثوقية استثنائية لعملائها، على الصعيدين المحلي والعالمي، مسجلة صافي دخل معدل بلغ 104.9 مليار ريال، مقابل 104.0 مليارات ريال للربع الثالث 2024. وبلغت التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل 135.4 مليار ريال مقابل 132.1 مليار ريال للربع الماثل العام الماضي. فيما وبلغت قمة التدفقات النقدية الحرة 88.4 مليار ريال مقابل 82.5 مليار ريال للربع المماثل 2024. وبلغت نسبة المديونية 6.3 % كما في 30 سبتمبر 2025 مقارنة مع 6.5 % كما في 30 يونيو 2025 وأعلن مجلس الإدارة عن توزيعات أرباح أساسية للربع الثالث من عام 2025 بقيمة 79.3 مليار ريال، وتوزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 0.8 مليار ريال تدفع في الربع الرابع. ويبرز الإعلان عن الاستثمار المخطط له في شركة هيوماين، الإستراتيجية الرقمية ويفتح المجال أمام إمكانات جديدة لتحقيق القيمة. وتم تعديل مستهدف نمو الطاقة الإنتاجية لغاز البيع بزيادتها من أكثر من 60 % إلى نحو 80 % بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات الإنتاج في عام 2021، مما يؤدي إلى إجمالي متوقع للغاز والسوائل المصاحبة، يبلغ نحو ستة ملايين برميل من المكافئ النفطي يومياً. إضافة إلى إتمام صفقة مشاريع المعالجة والنقل في الجافورة البالغة 41.8 مليار ريال والذي يبرهن القيمة الاستثمارية الجاذبة لتوسع أرامكو السعودية في مجال الغاز غير التقليدي. ويعكس الاستثمار الأولي وتأسيس شركة فوجيان سينوبك أرامكو للتكرير والبتروكيميائيات المحدودة التقدم في أعمال التوسع الإستراتيجي في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق. كما يبرز الإقبال على إصدار صكوك دولية بقيمة 11.25 مليار ريال، ثقة المستثمرين في المرونة المالية والمركز المالي القوي لأرامكو السعودية. وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: "أثبت أداء أرامكو السعودية في الربع الثالث، مجددًا قدرتها على التكيّف مع حقائق السوق الجديدة، حيث عملنا على زيادة الإنتاج بتكلفة إضافية طفيفة، وقمنا بتوريد النفط والغاز والمنتجات المرتبطة بهما بشكل موثوق والتي يعتمد عليها عملاؤنا، وهو ما أسهم في الأداء المالي القوي ونمو الأرباح الفصلية". وأوضح الناصر بأن أرامكو تواصل تعزيز قدراتها في قطاع التنقيب والإنتاج، مع اكتمال عددٍ من مشاريع النفط والغاز الكبرى، مؤخرًا، أو من المقرر أن تدخل حيز التشغيل قريبًا. وتعلن أرامكو اليوم عن ارتفاع التوقعات لغاز البيع، حيث تستهدف الآن نموًا في الطاقة الإنتاجية لغاز البيع بنحو 80 % بين عامي 2021 و2030، مستفيدة من الإمكانات المتقدمة لديها. ويأتي جزء من ذلك من توسعة مشروع الغاز غير التقليدي في الجافورة، والذي استقطب اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين الدوليين. وتظل إستراتيجية أرامكو تركز على النمو المعزز للقيمة مع تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وتحقيق تكامل وثيق بين أعمالها، والاستفادة من التطورات التقنية لاستكشاف فرص تجارية جديدة. ويدعم هذا النهج استخدام أرامكو لحلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة والاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتتوقع أن تمضي خطتها للاستحواذ على حصة أقلية مؤثرة في شركة هيوماين في تعزيز الابتكار والتقدم في قطاع الذكاء الاصطناعي الحيوي وسريع التطور. تتبوأ أرامكو مكانة رائدة بوصفها إحدى أكبر شركات الطاقة والكيميائيات المتكاملة في العالم، حيث تسعى إلى إيجاد القيمة عبر مختلف مراحل سلسلة الأعمال الهيدروكربونية، إلى جانب دفعها لعجلة التنمية الاقتصادية والمجتمعية في المجتمعات حول العالم التي تعتمد على إمدادات الطاقة التي توفرها. من جانبه قال زياد بن ثامر المرشد، النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين: "أسهمت القدرة الاستثنائية لأرامكو السعودية وإمكاناتها على زيادة الإنتاج بسرعة واغتنام فرص ارتفاع الطلب في تحقيق أداء قوي خلال الربع الثالث، حيث ارتفع صافي الدخل المعدل بنسبة 14 % والتدفقات النقدية الحرة بنسبة 55 % مقارنة بالربع السابق. وقد استقطب إصدار الشركة الأخير من الصكوك بقيمة 3.0 مليار دولار اهتماماً واسعاً من مؤسسات استثمارية دولية رائدة، كما أتمت أرامكو السعودية صفقة مشروع المعاجلة والنقل بالجافورة مع ائتلاف من المستثمرين الأجانب، مما يؤكد ثقة المستثمرين في متانة المركز المالي للشركة وإستراتيجيتها طويلة الأجل. وفي أهم العوامل المؤثرة على النتائج المالية لأرامكو السعودية للتسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2025، تتأثر نتائج أعمال أرامكو السعودية وتدفقاتها النقدية في المقام الأول بأسعار السوق للمواد الهيدروكربونية والمنتجات المكررة والكيميائية والكميات المباعة منها. وحول عوائد المساهمين خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2025، دفعت الشركة توزيعات أرباح أساسية بقيمة 237.86 مليار ريال، وتوزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 2.47 مليار ريال. وتعكس توزيعات الأرباح المدفوعة، التي بلغ مجموعها 240.3 مليار ريال، سعي أرامكو السعودية إلى تقديم القيمة لمساهميها ومشاركة قوة أدائها المالي. وحول الاستثمار في الشركات المنتسبة، في يناير، أكملت أرامكو السعودية الاستحواذ على حصة ملكية بنسبة 50 % في شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية التابعة والمملوكة بالكامل لشركة إير برودكتس قدرة للطاقة. وبعد الاستثمار الأولي في يناير، نفذت الشركة استثمارات لاحقة خلال العام أدت إلى وصول إجمالي المبلغ المستثمر إلى 1.0 مليار ريال. وقد أدت الصفقة إلى انخفاض في النقد وما يماثله، وزيادة مماثلة في الاستثمارات في المشاريع المشتركة والشركات الزميلة. وفي يناير، أكملت أرامكو السعودية وشركة سوميتومو التنازل عن المبالغ المتبقية من قروض المساهمين لدى شركة بترورابغ البالغة 0.9 مليار ريال لكل ً منهما. ونتيجة لذلك، تم التوقف عن إثبات القرض مستحق القبض لأرامكو السعودية البالغ 0.9 مليار ريال وقيده كإضافة إلى استثمار في حقوق الملكية في بترورابغ. وقد أدى ذلك إلى انخفاض في الموجودات والذمم المدينة الأخرى غير المتداولة وزيادة مماثلة في الاستثمارات في المشاريع المشتركة والشركات الزميلة. وبعد فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2025، أتمت أرامكو السعودية في أكتوبر عملية الاستحواذ على حصة إضافية نسبتها 22.5 % من أسهم الفئة (أ) المتمتعة بحقوق التصويت في شركة بترورابغ من شركة سوميتومو مقابل 2.6 مليار ريال. وفي إطار هذه الصفقة، أصدرت شركة بترورابغ فئة جديدة من الأسهم غير المتمتعة بحقوق التصويت، أسهم الفئة (ب)، لأرامكو السعودية وشركة سوميتومو مقابل مبلغ وقدره 2.6 مليار ريال لكل منهما. وفي سبتمبر، أثبتت أرامكو السعودية استثماراً أولياً قدره 2.3 مليار ريال يتعلق بمجمع متكامل للتكرير والبتروكيميائيات في مقاطعة فوجيان بالصين، حيث أسست مشروع مشترك تحت مسمى شركة فوجيان سينوبك أرامكو للتكرير والبتروكيميائيات المحدودة. وقد أدى ذلك إلى زيادة في الاستثمارات في المشاريع المشتركة والشركات الزميلة وزيادة مماثلة في الذمم الدائنة التجارية والمطلوبات الأخرى وفي تحسين محفظة الاعمال، في فبراير، أكملت سابك بيع حصتها البالغة 20.62 % في ألبا إلى معادن، وبلغت المتحصلات من هذه الصفقة نحو 3.6 مليار ريال. وعند استلام المتحصلات، تم التوقف عن إثبات القيمة الدفترية للاستثمار في ألبا والتي تقدر بمبلغ 3.3 مليار ريال. وتم إثبات الفرق كربح في قائمة الدخل الموحدة. وقد أدى ذلك إلى زيادة في النقد وما يماثله وانخفاض في الموجودات المصنفة كمعدة للبيع في قائمة المركز المالي الموحدة. وخلال التسعة أشهر الأولى من عام 2025، تلقت سابك مبلغا وقدره 3.2 مليار ريال يمثل العوض المؤجل لقاء بيع شركة حديد إلى صندوق الاستثمارات العامة في عام 2024، مما أدى إلى زيادة في النقد وما يماثله، وانخفاض في الموجودات والذمم المدينة الأخرى المتداولة. بالإضافة إلى ذلك، أعيد تصنيف المبلغ المتبقي من العوض المؤجل البالغ 1.9 مليار ريال من الموجودات والذمم المدينة الأخرى غير المتداولة إلى الموجودات والذمم المدينة الأخرى المتداولة. زياد المرشد م. أمين الناصر