توفي ثلاثة مواطنين مصريين، بينهم طفل، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، نتيجة تعرضهم لصواعق رعدية ضربت مناطق ريفية متفرقة في محافظة البحيرة شمالي القاهرة، يوم الإثنين، وسط حالة من الطقس غير المستقر التي تشهدها مناطق الدلتا. وأكدت مصادر أمنية أن الضحايا هم: الطفل عبد الرحمن عيد (11 عامًا)، والشاب أحمد فرج سعيد عبد الفضيل (23 عامًا)، والمزارع أنور فتحي أنور (37 عامًا)، وقد توفوا جميعًا أثناء تواجدهم في أراضٍ زراعية خلال موجة من العواصف الرعدية المفاجئة التي اجتاحت المحافظة ظهر أمس. كما أُصيبت السيدة هاجر سلامة شعبان (27 عامًا) بحروق في الفخذ والساعد نتيجة تعرضها لصاعقة أثناء عملها في حقل زراعي بمركز دمنهور، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما نفق حيوان من الماشية نتيجة الحادث ذاته. وأوضحت التحقيقات الأولية أن الحوادث وقعت بشكل منفصل في مناطق: دمنهور، إيتاي البارود، وكفر الدوار، وأنها جاءت نتيجة لصواعق تزامنت مع هطول أمطار غزيرة ورياح باردة، الأمر الذي ضاعف من خطورة البرق في المناطق الزراعية الرطبة والمكشوفة. وتُعد محافظة البحيرة من أكبر المحافظات الزراعية في مصر، ويقطنها أكثر من 6 ملايين نسمة، مما يجعلها عرضة لتأثيرات مباشرة عند اضطراب الأحوال الجوية. وكانت هيئة الأرصاد الجوية المصرية قد أصدرت تحذيرًا من موجة طقس غير مستقر تضرب شمال الدلتا، نتيجة تيارات هوائية باردة قادمة من الشمال الغربي، تؤدي إلى أمطار رعدية ورياح قوية تصل سرعتها إلى 40 كيلومترًا في الساعة، مع ارتفاع درجات الحرارة نهارًا إلى 28 درجة مئوية وانخفاضها ليلًا إلى 18 درجة. وتسلط هذه الحوادث الضوء على المخاطر المتزايدة للصواعق في مناطق النشاط الزراعي، لا سيما خلال فترات الطقس المتقلب، ما يستدعي تعزيز الوعي المجتمعي ووسائل الحماية من أخطار الظواهر الجوية المفاجئة.