تعزيز بناء جسور التفاهم والتعاون مع برلمانات ودول العالم بمشاركة سعودية.. البرلمان الدولي يناقش دعم العمل الإنساني في أوقات الأزمات برئاسة الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، شارك وفد المملكة في أعمال الجمعية العامة ال 151 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف هذا الأسبوع، وأكد رئيس مجلس الشورى أن مشاركة وفد المملكة في أعمال الاجتماع والاجتماعات المصاحبة في جنيف، تجسّد حرص المملكة الدائم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، على الحضور الفاعل والمشاركة الإيجابية في مختلف المحافل الدولية، بما يعكس نهج المملكة الراسخ في إبراز رؤيتها ومواقفها الريادية تجاه القضايا الإقليمية والدولية الراهنة. وأشار آل الشيخ إلى أن الدبلوماسية البرلمانية تمثل ركيزة أساسية ومكمّلًا فاعلًا للدبلوماسية الرسمية، لما تضطلع به من دور محوري في تعزيز أواصر التعاون وبناء جسور التفاهم والحوار البنّاء مع برلمانات ودول العالم، وأعرب عن تطلعه إلى أن تسهم أعمال الجمعية في الخروج بقرارات وتوصيات بنّاءة تُعزّز مسيرة العمل البرلماني الثنائي ومتعدد الأطراف، وتدعم الجهود الرامية إلى ترسيخ الاستقرار وتعزيز الازدهار على المستويين الإقليمي والدولي. وأكدت نائب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي غابرييلا موراوسكا ستانيكا عند انطلاق أعمال الاجتماع ال (151) للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات ذات الصلة في جنيف بمشاركة رؤساء برلمانات دول العالم ومئات البرلمانيين من جميع أنحاء العالم، وبحضور العديد من ممثلي المنظمات الدولية، أكدت ضرورة تعزيز الحوار والتعاون بين الدول والمؤسسات الدولية للتعامل بفعالية مع التحديات، مشيدة بالدور الحيوي الذي تلعبه قنوات التواصل المفتوحة والعمل المشترك في الوصول إلى حلول عملية ومستدامة. وشدد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشونجونج على أن العمل الجماعي والتنسيق بين جميع الأطراف يشكلان الركيزة الأساسية لتجاوز الأزمات والتخفيف من آثارها، داعيًا إلى تفعيل الجهود المشتركة لمواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للتنمية والسلام. وناقشت الجمعية في اجتماعها ال151 للاتحاد البرلماني الدولي موضوعها الرئيس "الالتزام بالمعايير الإنسانية ودعم العمل الإنساني في أوقات الأزمات"، فيما ناقشت اللجان الدائمة الأربع في الاتحاد البرلماني الدولي الموضوعات المطروحة على جدول أعمالها، إضافة إلى الموضوع الرئيس للاجتماع ال 151 للاتحاد البرلماني الدولي. وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التقى رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، رئيس مجلس الأعيان بالمملكة الأردنية الهاشمية فيصل الفايز، ورئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية محمد ولد الرشيد، ورئيس الجمعية الوطنية بجمهورية باكستان الإسلامية سردار صادق. وضمن أعمال الاجتماعات المصاحبة لأعمال الجمعية العامة شارك الأمين العام للمجلس الأستاذ محمد بن داخل المطيري في أعمال جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، وشارك أعضاء المجلس في اجتماعات اللجان الأربع الدائمة في الاتحاد، وهي اللجنة الدائمة لشؤون الأممالمتحدة، واللجنة الدائمة للأمن والسلم الدوليين، واللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان، واللجنة الدائمة للتنمية المستدامة. وضمن أعمال الاجتماعات المصاحبة للجمعية رأس الدكتور عبدالله آل الشيخ، الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية على مستوى رؤساء البرلمانات، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة ال(151) للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف حاليًّا، ورحب في مستهل الاجتماع برؤساء البرلمانات العربية والوفود المشاركة، معربًا عن أمله في أن يثمر هذا الاجتماع عن تنسيق المواقف العربية بشأن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة، وبما يحقق مصالح وقضايا الأمة العربية. واستعرض الاجتماع تقرير ممثل المجموعة العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي حول أعمال اللجنة، كما نوقشت الطلبات الخاصة بإدراج بنود طارئة أو إضافية على جدول أعمال الجمعية العامة، وتم خلال الاجتماع مناقشة مرشحي المجموعة العربية للمراكز الشاغرة في اللجان الدائمة أو الفرعية للاتحاد، إذ أقر الاجتماع اختيار عضو مجلس الشورى الدكتورة ريمة اليحيا عضوًا في مكتب اللجنة الدائمة لشؤون الأممالمتحدة. ويضم وفد المجلس المرافق لرئيس مجلس الشورى، أمين عام المجلس وأعضاء المجلس أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي اللواء الدكتور عبدالرحمن بن صنهات الحربي والأستاذة رائدة بنت عبدالله أبونيان والدكتورة ريمة بنت صالح اليحيا والأستاذ علي بن عائض القحطاني والأستاذ عبدالله بن محمد الماضي والأستاذ وليد بن حسن عبدالشكور وعضو المجلس عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم المهنا. وعقدت اللجنة التنفيذية لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية اجتماعها ال45، برئاسة الأمين العام لمجلس الشورى رئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية الأستاذ محمد بن داخل المطيري، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة ال151 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف حاليًّا، وناقش الاجتماع الموضوع الرئيس للاجتماع القادم تحت عنوان "تفعيل المراكز البحثية والمعلوماتية لترشيد القرار البرلماني وتطوير الأداء التشريعي"، كما جرى خلال الاجتماع مناقشة التعديلات على اللائحة الداخلية المقدمة للجمعية. يذكر أن جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية قد تأسست بموجب قرار صادر عن الاتحاد البرلماني العربي بتاريخ 3 أبريل 1995م، وكان من بين الأهداف التي تأسست الجمعية لأجلها بناء جسور التعاون بين المجالس والبرلمانات العربية والدولية، ولا سيما ما يتعلق بتبادل الخبرات والتجارب في العمل البرلماني بصفة عامة، وعمل الأمانات العامة للبرلمانات العربية بصفة خاصة. وتهدف الجمعية إلى تطوير الأداء في الأمانات العامة للبرلمانات العربية للوصول إلى طموحات البرلمانيين من خلال الاستفادة من التطورات التقنية التي يشهدها العالم، والتطوير في العمل البرلماني العربي والدولي والإقليمي وتبادل الأفكار والخبرات مع جميع البرلمانات العربية والإقليمية والدولية، والمشاركة في المؤتمرات والمحافل الإقليمية الدولية كافة. إلى ذلك، تحظى الدبلوماسية البرلمانية في المملكة العربية السعودية باهتمام كبير من القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تُدرك أهمية الدور الذي يضطلع به مجلس الشورى في دعم العلاقات الخارجية، وتوسيع التعاون البرلماني، ويأتي هذا الدعم ترجمةً لرؤية القيادة الحكيمة للمملكة في تمكين المجلس من أداء مهامه بفاعلية على الصعيدين المحلي والدولي، حيث وفّرت له الإمكانات اللازمة للمشاركة المؤثرة في المؤتمرات والاجتماعات البرلمانية الدولية، وقد أسهم هذا الدعم في تعزيز حضور مجلس الشورى، وبناء جسور التعاون مع البرلمانات والمجالس التشريعية حول العالم، بما يعكس مكانة المملكة وحرصها على الحوار وتبادل الرؤى البرلمانية، وبما يخدم المصالح الوطنية ويعزز من حضور المملكة عالميًا. ويواصل المجلس تفعيل دوره في هذا المجال من خلال ممارسة فاعلة للدبلوماسية البرلمانية، التي باتت رافدًا مهمًا للدبلوماسية الرسمية، وأداة لتعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، وتوسيع مجالات التعاون مع مختلف الدول والمنظمات البرلمانية، وتجسّد هذه الجهود توجه المجلس نحو بناء شراكات برلمانية، قائمة على الحوار البنّاء، والاحترام المتبادل، وخدمة المصالح المشتركة، وبما يعكس ثقل المملكة السياسي والدبلوماسي ومكانتها المتنامية على المستوى الدولي. وتتجلى الدبلوماسية البرلمانية لمجلس الشورى من خلال مشاركته في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وزيارات لجان الصداقة البرلمانية الثنائية مع برلمانات الدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى استقباله الوفود البرلمانية والدبلوماسية الزائرة. وقد سجّل المجلس حضورًا فاعلًا في عدد من المؤتمرات والاجتماعات البرلمانية الدولية، من أبرزها مشاركته في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب فعاليات البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي، وقمة رؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين، وغيرها من المنتديات البرلمانية الإقليمية والدولية. وخلال السنة الشورية الأولى من الدورة التاسعة واصلت الدبلوماسية البرلمانية للمجلس نشاطها المتنوع حيث بلغ عدد الزيارات البرلمانية والدبلوماسية المتبادلة 41 زيارة، وشارك المجلس في اجتماعات الاتحادات البرلمانية عبر 42 مشاركة، كما بلغت مناشط لجان الصداقة البرلمانية 63 منشطًا برلمانيًا، وتأتي هذه الجهود في إطار دور المجلس في إبراز مواقف المملكة، ونقل ما تحقق من منجزات تنموية وتشريعية، وتعزيز الصورة الإيجابية للمملكة في الأوساط البرلمانية الدولية، دعمًا للسياسة الخارجية للمملكة، وتكريسًا لمكانتها إقليميًا ودوليًا. إلى ذلك، يؤدي مجلس الشورى من خلال الشعبة البرلمانية دوراً هاماً في مجال تعزيز علاقات المملكة العربية السعودية مع الدول الشقيقة والصديقة، وقد أصبح للدبلوماسية البرلمانية في القرن الحادي والعشرين أثراً كبيراً في رسم وتنفيذ السياسة الخارجية للدول، كونها إحدى الوسائل الحديثة التي أتاحت ممارسة النشاطات الخارجية، والمشاركة في تحقيق أهداف السياسة الخارجية بأسلوب مختلف عن الدبلوماسية التقليدية، حيث تتصف الدبلوماسية البرلمانية بالمرونة التي تتيح لها القدرة على التفاوض والحوار مع المجالس والشخصيات البرلمانية والسياسية والدبلوماسية بعيداً عن الأضواء والضغوط الإعلامية، مما يجعل مساحة الحوار بين البرلمانيين أطول وقتاً وأكثر صراحةً ووضوحاً وتأثيراً، ولتفعيل هذا الدور فقد تم تأسيس الشعبة البرلمانية بمجلس الشورى في 24 شعبان عام 1422 ليؤدي المجلس دوره من خلال عضويته في العديد من الاتحادات والجمعيات البرلمانية الدولية والإسلامية والعربية، وكذلك من خلال عدد من لجان الصداقة البرلمانية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة ذات الأهمية للمملكة. وللشعبة البرلمانية جملة من الأهداف في مقدمتها دعم قضايا المملكة ومصالحها في المحافل الإقليمية والدولية وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية مع المجالس والبرلمانات الدولية، وتبادل الخبرات والتجارب البرلمانية مع برلمانات الدول الشقيقة والصديقة، تنظيم مشاركات المجلس في الاتحادات البرلمانية الدولية والهيئات واللجان المتفرعة عنها، إضافة إلى تفعيل الدبلوماسية البرلمانية مع الجهات والشخصيات الدبلوماسية. ومن وسائل الدبلوماسية البرلمانية المشاركة في اجتماعات الاتحادات البرلمانية الخليجية والعربية والقارية والدولية، وتكوين لجان صداقة من بين أعضاء الشعبة البرلمانية بالمجلس، مع المجالس والبرلمانات الشقيقة والصديقة، وتفعيل الزيارات المتبادلة مع المجالس والبرلمانات الشقيقة والصديقة، واللقاء بالوفود الدبلوماسية التي تزور المملكة، وتبادل الرأي معها حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. يذكر أن مجلس الشورى انضم إلى عدد من الاتحادات والمنتديات البرلمانية وعلى رأسها الاتحاد البرلماني الدولي، والاتحاد البرلماني الآسيوي (الجمعية البرلمانية الآسيوية)، واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي، والاجتماع الدوري لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، وجمعية الأمناء العامين الدولية، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط (عضو ملاحظ)، ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي. الشورى يعكس نهج المملكة الراسخ في إبراز رؤيتها ومواقفها الريادية تجاه القضايا الإقليمية والدولية الراهنة اجتماع رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة الخليجي الشعبة البرلمانية تدعم قضايا المملكة ومصالحها الإقليمية والدولية تعزيز مسيرة العمل البرلماني الثنائي ومتعدد الأطراف