حقق مركز الإحالات الطبية بوزارة الصحة أرقامًا قياسية تعكس كفاءته في إدارة منظومة العلاج والإخلاء داخل المملكة وخارجها، إذ نفّذ نحو 5 آلاف إخلاء طبي بالتنسيق مع الجهات المعنية سنويًا، ونحو 435 ألف إحالة طبية سنويًا، إضافةً إلى ما يزيد عن 30 ألف حالة إنقاذ حياة سنويًا. والمركز الذي تأسس بقرار وزاري عام 2017 يُعد ركيزة أساسية للتكامل الطبي، إذ يعمل على متابعة تنفيذ أوامر العلاج، وحوكمة طلبات الإخلاء الطبي الجوي، ومراقبة الطاقات الاستيعابية السريرية في مختلف المنشآت الصحية، كما يسهم في التأثير، إذ يعزز الوصول لخدمات الرعاية الصحية ويسلها، ويحسن جودة الرعاية المقدمة بالأشراف على الإحالات المنسقة، ويعزز أدوار الامتثال والرقابة للمركز، ما يسهل اتخاذ القرارات. وشدد أطباء على أهمية الدور الذي يقوم به المركز في تحقق العلاج للمواطنين، ما يعد مسألة تتعلق بالأمن الصحي للمريض الذي يحظى بأعلى درجات الرعاية الطبية داخل المملكة وخارجها، مؤكدين ل"الرياض" أن ذلك يأتي ضمن رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى بناء نظام صحي متكامل يضع سلامة الإنسان في المقام الأول، وقال د. صالح الشرفاء استشاري اول طب وكلى الأطفال: "إنْ ما يشهده القطاع الصحي من تطور غير مسبوق هو ثمرةٌ مباشرةٌ لرؤية القيادة الحكيمة ودعمها المتواصل لتجويد الخدمات الصحية وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030". وأضاف: "إن مركز الإحالات الطبية يُعد أحد أبرز النماذج الوطنية للتكامل بين القطاعات الصحية المختلفة، إذ أسهم في تحقيق نقلة نوعية في تسريع وصول المرضى إلى العلاج المناسب في الوقت المناسب، من خلال منظومة رقمية متكاملة تتيح المتابعة الفورية لحالات المرضى داخل المملكة وخارجها". وأبان بأن جهود المركز أثمرت عن أكثر من 435 ألف إحالة طبية سنويًا، وأكثر من 5 آلاف عملية إخلاء طبي، نتج عنها إنقاذ حياة ما يزيد على 30 ألف مريض سنويًا، ما يعكس كفاءة البنية التحتية الصحية وسرعة الاستجابة التي أصبحت سمة مميزة للمنظومة الصحية في المملكة. وتابع "إن هذه المنجزات النوعية في مجالات الإخلاء الطبي ومتابعة أوامر العلاج تجسّد التحول الرقمي الذي أطلقته وزارة الصحة، والذي مكّن المركز من تقديم خدمات أكثر دقة وسرعة وشفافية، تُسهم في تحسين جودة الحياة الصحية وتعزيز الثقة في الخدمات الحكومية". د. صالح الشرفاء