سجلت أسعار الطماطم ارتفاعات قياسية، وصفها مراقبون أنها الأعلى منذ الربع الأول من السنة الهجرية الحالية، وذلك في حراج وأسواق الخضار والفواكه بمكةالمكرمة، انعكست بدورها على منافذ البيع بالتجزئة، في المراكز التموين الغذائي، وبقية المحلات المتخصصة. ووقفت "الرياض" على الأسعار المتداولة التي تراوحت ما بين 35 إلى 40 ريالاً للصندوق الصغير، وما بين 140 إلى 160 ريالا للصندوق الكبير. باعة وموزعون كشفوا ل"الرياض" أن انخفاض تدفقات الطماطم المستوردة، ساهمت بجلاء في ارتفاع الأسعار، في ظل ارتفاع الطلب الكبير، إضافة إلى الأسباب الزراعية، والمناخية والاقتصادية. وكشف مصلح الهذلي "متعامل" بأن التقلبات الجوية، وتغير أحوال الطقس، مثل موجات البرد والحر، وكثرة الأمطار، وأيضاً تأخرها، إضافة إلى تعرض المزارع للحشرات التي تضر بالمنتجات، في ظل ارتفاع الطلب بمدينة بحجم مكةالمكرمة، تشهد زيادة في السكان خاصة من المعتمرين بشكل شهري. وقال سمير الشريف "متردد" أن نسبة الزيادة في الأسعار للطماطم في محلات بيع الخضار والفواكه خارج السوق المركزي بمكة دفعته للشراء مباشرة من الحراج اليومي الصباحي، معتبراً الزيادة متوقعة على الطماطم كونها من أنواع الخضار الأساسية التي يعتمد عليها في إعداد كثير من الطبخات. من جانبه أعتبر البائع "صديق" الطماطم من المحاصيل التي تتأثر بالمواسم الزراعية، فتنخفض أسعارها في موسم الوفرة، وترتفع في الفترات التي يقل فيها الإنتاج نهاية موسم الحر، ودخول فترة اعتدال الأجواء في المناطق الزراعية وخاصة الموردة للعاصمة المقدسة مثل مراكز وقرى الطائفوالباحة وخاصة مثل ميسان وبني سعد وبني مالك، مشيراً إلى أن ارتفاع أجور النقل والإنتاج، والمواد الزراعية، يزيد أيضاً من ارتفاع الأسعار. وإذا كانت الطماطم في فترات الوفرة، تتمايز بالحجم واللون والطعم، والنكهة، فإن موجة ارتفاع الأسعار أذابت تلك المعايير. في منحى أخر سجلت فاكهه الرمان انخفاض واضح في الأسعار وصل لأدنى مستوى، وتسبب في نشاط شرائي ملحوظ، تزامن مع انخفاض الأسعار، اعتبره متعاملون أنه نتاج طبيعي للوفرة الكبيرة التي تشهدها مزارع انتاج الرمان، في ظل تدفقات الإنتاج المحلي، وخاصة من الباحة وقرى ومراكز ميسان وثقيف والسوطة، وبني سعد وثمالة وغيرها، فيما كشفت مصادر متخصصة في التسويق الزراعي، ان هذا العام شهد زيادة في انتاج الرمان بنسبة 10 % قياساً بالعام الماضي. جولة "الرياض" كشفت عن وفرة كبيرة في المعروض من الرمان من المستورد وخاصة الهندي واليمني والمصري، فيما سجل أدنى سعر بعشرين ريالاً لكرتون الرمان اليمني فيما سجلت أنواع أخرى أسعراً تتراوح ما بين 25 إلى 35 ريالاً. في اتجاه مماثل، ثمة اتجاهات اقتصادية في مجال الصناعات التحويلية لفاكهه الرمان من خلال استخداماته وفقاً لمسؤولين التقت بهم الرياض في مجال تفريز المنتج لاستخدامات العصائر الطبيعية، وفي انتاج المربى.