وسط حضور جماهيري من مُحبّي الشِّعر، وضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، أقيمت أمسية شِعرية بعنوان: «خَرَاف السنين» للشاعر نواف الشهلوب الذي جسّد أجمل المفردات وأعذبها.. وقد أدارها سعود المقحم. بدأت الأمسية بنص وطني على وزن التفعيلة منها قوله: الجَنَى دُرّ.. من عُمْق الشّعُور دامني حُرّ.. ينحت في صُخُور يا من قَرا سَجّل هَيَامي في الرياض.. عدّ ما خَرّ.. مُخْطي للغَفُور ما نيب متحيّز ل وجهَه من الجهات كلّنا واحد.. ولا فيها فِئات يا وطن عالي وغالي في القلوب هي فئة وحدة تحبّك ل الممات ف قلوبنا الحُبّ الوكاد يا حيثك أطهرها بلاد يفدى تراب المملكة.. كل ذرّات العباد. كما قدم قصيدة شعرية تفاعل معها الحضور بعنوان «وادي حنيفة» منها: سلام يا وادي دحر كل عاهة ب رجاله الماضين واليوم تنويه: وادي حنيفة عشبته من مياهه شريان قلب المملكة نابضٍ فيه وتالي زمانه زاد فيه الوجاهة حاكم ثراى هالأرض والرب يحميه واللي يحاول يحرفه عن تجاهه السّيل مهما كان يعرف مجاريه! وادي حنيفة ما لفت انتباهه إلاّ حُكُم راسي رست به معانيه لليوم شاخص في كَنَف عِزّ جاهه وادي يحبّه من نحبّه و نغليه وأثناء الأمسية تحدث الشهلوب عن إصدار ديوانه الشِّعري الجديد «خَرَاف» بقوله: «بالنسبة لي أعتبره ديوان اكتملت فيه التجربة، فالنخلة بعد سنوات تبدأ بالخَرَاف، وبكل فخر احتوى باب للوطن، وللحكمة، وللأسرة، وللردود بيني وبين بعض الشعراء الجميلين، وكذلك باب الغزل، وكنت أحتاج مثل هذا التنوع في مسيرتي، والحمد لله بعد التجربة التي خضتها بالسنين الحمد لله أقدر أقول إن «خَرَاف» اشبع غروري في الحياة، وتشرفت في هذا فيها الديوان أيضا كلمة الراحل الأمير بدر بن عبدالمحسن كتبها لي في هذا الديوان، أيضاً كلمة من الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس، وكلمة الفنان الغائب الحاضر عباس إبراهيم، أيضا كلمات من أسماء جميلة، ومن أستاذتي في الدراسة، وكلمة بخط اليد من والدي. ومن القصائد الغزلية التي قدمها فارس الأمسية قصيدة «قلب الشمالي» منها هذه الأبيات: قلب الشمالي مَنْزل القاف والشوق واسلوب حكيه ما بعد شيف زيّه عشان يذبح جملة الناس ب رفوق غطّى حَوَر عينه وخلا البقيّة كن انبهاري فيه عاشق ومعشوق وكن القصيدة ذي من وَخي غيّه واللي جعل حسنه على شوفنا طوق تقرا جماله في ابتسام و تحيّة لو السما ديرة فهو ديرته فوق ونجوم ليل الخلق في السقف ضَيّه سبحان من جابه على درب مخلوق يشابهه جُرأة وفكرة سويّة أقفى عشانه ذوق من ذوق في ذوق وأقفى عشانه ما يدوّر أَذِيّة وأنا على لا ماه طاير و محروق لكنها دنيا بخيلة .. سخيّة كتبت له من دافي الحس طاروق وقت الشتا ما بين صبح وعشية وانا أردّد: كل مطرود ملحوق وحولي طيوفه و المعاني القويّة وسبق الأمسية توقيع ديوانه الشِّعري»خَرَاف» الذي قدم فيه نصوصاً رائعة من الشِّعر، الذي قال عنه: وطني يحوي من نخيل الشجر والبشر الملايين، الشاعر نخلة، تمرها الأبيات، وعذوقها الدواوين، أضع بين يديّ محبّي التّمر والشّعر:» خَرَاف السنين»، وقد سبقه إصدار ديوانيين هما: «بياض، وزاهية». وفي نهاية الأمسية شكر الشاعر هيئة الأدب والنشر والترجمة ممثلة برئيسها التنفيذي د. عبداللطيف الواصل، وكذلك جميع منتسبيها على دعمهم، كما شكر القائمين على تنظيم المعرض، وأخذت اللقطات التذكارية بهذه المناسبة. جانب من الحضور