شكلت الحالة الضبابية الملازمة "لممشى الضباب" أو كما اعتاد الناس على تسميته كورنيش الضباب الواقع على ارتفاع أكثر من 2600 متر فوق قمم المرتفعات الجنوبية المشرفة على بطون القعر التهامي جنوب مدينة أبها حالة جمالية تسر الناظرين، حيث يعد مشهد الضباب الكثيف وهو يعانق الأشجار وينعش المكان برائحة النباتات الطبيعية من أجمل وأروع المشاهد الطبيعية حينما تتدثر سفوح الجبال وقممها بالضباب الدائم الملازم لهذه الطبيعة الخلابة بهوائها ونسمات جمالها المبهر. ولعل من يقف على هذه القمم الساحرة يدرك مدى جمال الضباب الذي دفع الأهالي والزوار والمصطافين للخروج والاستمتاع بهذه المناظر المدهشة حياة منحت أبها بجمالها الطبيعي وتاريخها العتيق عناصر متوازنة لكل من يبحث عن الاسترخاء والاستمتاع في أجواء بيئتها الطبيعية. هذا وقد تسارعت عجلة الاستثمار لبناء الفنادق والمنتجعات السياحية في هذه الأماكن المميزة بالغطاء النباتي الكثيف وصولا لمفهوم الحركة السياحية البيئية المُستدامة، الجدير بالذكر أن تكلفة مشروع ممشى الضباب داخل المدينة قد كلف في مرحلته الأولى أكثر من 20 مليون ريال، لكونه يشرف بجماله المنسق على عقبة ضلع الرابطة بين منطقتي عسير وجازان، في حين يخطط له مستقبلا الامتداد إلى مسافة 7 كيلو مترات عند الانتهاء من تنفيذ جميع مراحله المستهدفة.