جولة التقلبات وتعثر المتصدر هو العنوان الملائم للجولة الرابعة من (دوري ركاء) بعد ثلاثة تعادلات وستة انتصارات، والتي أحدثت تغييراً كبيراً في مشهد سباق الصدارة أو صراع البقاء، وظل تبادل المراكز سمة لأطراف منطقة الوسط، فيما شهدت الجولة ارتفاعاً في معدل التهديف، مقارنة بالجولات المنصرمة، فلم يسجّل سوى 23 هدفاً وهو علامة لاحتدام المنافسة، والقوة الهجومية في هذه الجولة، العلا على الرغم من اكتفائه بالتعادل مع الباطن ظل متصدراً متساوياً مع الدرعية بثلاثة انتصارات وتعادل، وسط ملاحقة شرسة من فريقي الجبلين والعروبة، يليهم الرائد وأبها والجندل وبعد ذلك الزلفيوجدة والأنوار ثم يأتي على التوالي العربي والفيصلي والعدالة، خماسي القاع يأتي على التوالي البكيرية والطائي والجبيل والباطن والوحدة. التوقف طاقة إيجابية فترة التوقف الجارية لدوري يلو والتي لن تكون الأولى ستكون لأكثر من 15 يوماً، إلا أنها ستمنح المرحلة المقبلة كثيراً من الترقب والانتظار، والشغف الجماهيري، ما جعل الإثارة في أوجها بين جماهير الأندية قبل اللاعبين في المستطيل الأخضر. وبلاشك إن استئناف الجولات المقبلة من دوري يلو لمنافسات الجولة الخامسة بال 20 من أكتوبر الحالي يتطلب كثيراً من الجهد والمتابعة من لجان اتحاد الكرة، وفي مقدمتها لجنة الحكام التي على عاتقها الكثير من العمل والجهد لتصحيح الأخطاء الماضية، والاختيار المناسب للحكام وإعدادهم الإعداد المناسب، للتعامل الأمثل مع الجولات التي تمثل نتائجها الكثير للأندية بطموحات متباينة، وفق المركز والرصيد النقطي، فيجب أن يكون الحكام المحليين حضورهم هو الأعلى في هذه المرحلة، خصوصاً وأن أغلب المباريات حتى ونحن في الثلث الأول منتظرة ومهمة في الدوري. الاستفادة من فترة التوقف ستتضح ملامحها في الجولة الخامسة بعد التوقف، وسيتمكن الحكم بإنصاف وفق نتائجها على عمل الأجهزة الإدارية والفنية خلال فترة التوقف، وما تم من تهيئة للاعبين ورسم إستراتيجية فنية تواءم مع أهمية الجولات المقبلة حتى نهاية الدور الأول. نسق عالٍ بعد 36 مواجهة أظهر المستوى الفني لدوري يلو بعد نهاية 36 مواجهة في أربع جولات نسقاً مقنعاً بالأداء الفني والتهديفي في الجولات الماضية، باستثناء البعض التي خرجت بشكل ضعيف. فرق العلا والدرعية والعروبة والجبلين والرائد وأبها فقط هي الأميز وحدها من تقدم مستوى متوازناً منذ انطلاقة الدوري. بينما نجد أن جدة بدأ بشكل مميز وحقق انتصارين متتاليين، إلا أنه بعد ذلك بعد تراجع كبير بالمؤشر بدأت معهما رحلة الخسائر مواجهتين متواليتين فهو تراجع واضح في الأداء، وكذلك البكيرية الذي سجل تراجعاً كبيراً وهناك بعض الأندية شهدت بداية غير موفقة ثم تعدلت الأمور بشكل أفضل مثل العربي والأنوار والفيصلي، أما الأندية التي لم تظهر بمستواها في الموسم الماضي فهي الوحدة والجبيل والباطن والعدالة بينما نجد أن باقي الأندية تتفاوت مستوياتها من مباراة إلى أخرى، إذ إن المستوى الفني بشكل عام مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستويات الفرق واللاعبين، وتعود أسباب ذلك إلى عوامل عدة منها عدم الاستعداد الجيد للموسم الرياضي من خلال المعسكرات والمباريات الودية إضافة للتأخر في جلب لاعبين جدد من فرق أخرى وكان السبب انتظار أندية دوري الأولى لقوائم المنسقين من أندية دوري روشن. أضف إلى ذلك عدم توفيق بعض الأندية بالتعاقد مع مدربين بشكل جيد ووفق رؤية فنية أدت إلى انخفاض مستوى بعض الفرق في دوري «يلو» لهذا الموسم، ولعل الفترة الحالية مع فترة التوقف ستكون فرصة مناسبة للأندية لتصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات وتعزيز الجوانب الإيجابية من خلال إقامة المباريات التجريبية في هذه الفترة ومنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين للمشاركة ليتعرف المدرب عن قرب على جميع المتواجدين معه من ضمن البدلاء. انتصار تاريخي الوافد الجديد لدوري يلو الأنوار من حوطة بني تميم، وبعد أربع جولات سجل أول فوز بتاريخه على مستوى الدرجة الأولى تحقق خلال الجولة الرابعة على مستضيفه جدة بهدفين دون رد. حتى الآن الأنوار يملك خمس نقاط من أربع جولات فوز وتعادلين وخسارة وبمستويات متصاعدة في تجربته الأولى للصعود إلى الدرجة الأولى، على الرغم من إمكاناته خصوصاً أنه الوحيد الذي عسكر للدوري داخلياً. أبها يتقدم في أهم مواجهات الجولة كان أبها على الموعد تماماً خارج ملعبه، إذ أكرم مضيفه الزلفي بالفوز 2-صفر لتؤكد هذه النتيجة مواصلة أبها التقدم في سلم الترتيب فيما تلقى الزلفي خسارته الثانية رغم بدايته الجيدة في الدوري، مما أحبط حظوظه في السعي نحو صدارة الترتيب ليظل في وسط الترتيب، واستعاد العربي عافيته وعوض خسائره بداية الدوري بفوز وتعادل متوالية مواصلاً اقترابه من منطقة الوسط الصدارة. انتصار وانكسار في مواجهة لا تقل صعوبة عن بقية المواجهات عاد الجبلين من البكيرية ظافراً بغنائم ثمينة فكسب النقاط الثلاث أمام البكيرية وحقق انتصاراً كبيراً وتقدم كثيراً في سباق المنافسة بثلاثة انتصارات وخسارة وتسع نقاط وهو رصيد نقطي جيد يدفعه للمنافسة الجادة على مقدمة الدوري في الجولات المقبلة؛ فيما تراجع البكيرية للمركز القاع بثلاث خسائر متوالية وبات على مقربة من دوامة الهبوط خصوصاً بعد تعافي بعض فرق القاع. انتفاضة للعروبة فرض فريق العروبة نفسه بقوة بعد خسارته الأولى بالدوري ليعوض جماهيره بثلاثة انتصارات كانت آخرها أمام الجبيل ليقوده هذا الفوز للمركز الرابع وتطور وضع الفريق واضح جدًا. خطورة الموقف ظل الهابط من دوري روشن الوحدة خارج دائرة الانتصارات منذ بداية الدوري، وهو الذي تلقى ثلاث خسائر وتعادلاً وحيداً وقدم أداء متهالكاً، فأصبح موقف الوحدة بعد هذه النتيجة أكثر خطورة في المركز الأخير من الدوري وبنقطة وحيدة من أصل 12 نقطة. الأضعف دفاعاً الوحدة استقبل 11 هدفاً في أربع جولات، أول جولة استقبل خمسة أهداف من العلا ثاني جولة تلقى هدفين من جدة ثالث جولة: استقبل هدفين من الدرعية رابع جولة: استقبل هدفين من الفيصلي. العربي بداية متأرجحة العربي مفاجأة الجولات الأربع نسخة طبق الأصل من الزلفي الموسم الماضي، كمستوى كذلك بالعناصر متقاربين. أول 4 جولات الأحمر فاز بلقاء وخسر لقاء وتعادل مرتين سجل هدفين واستقبل مثلهما في المقابل فإن الزلفي الموسم الماضي بأول أربع جولات كرر نفس وضع العربي، أبناء عنيزة يعد ثالث أقوى دفاع في الدوري بعد الدرعية والعلا، في الجولات المقبلة مرشح للانتفاضة. الفيصلي ملك التعادلات الفيصلي هذا الموسم بالدوري سجل أربع تعادلات أمام أبها والعربي والجندل والوحدة وسجل أربعة أهداف واستقبل أربعة أهداف. تدهور كبير للوحدة الأنوار يحقق فوزه الأول الجبلين برباعية البكيرية يعود للمنافسة