عاد «موسم الرياض» بحلّته الجديدة، حاملاً عبقرية الأداء وروح الإبداع، مؤكدًا مكانته كأضخم حدث ترفيهي في المنطقة والعالم. ما شّد الانتباه في المؤتمر الصحافي الحكومي، الذي أعلن فيه معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تفاصيل الموسم، بحضور معالي وزير الإعلام سلمان الدوسري وعدد من الصحافيين المحليين والدوليين، بروز نقطة لافتة تمثّلت في الاهتمام بجيل الشباب الموسيقي في المملكة، وهو جيل يعيش اليوم مرحلة ازدهار غير مسبوقة في ظل الدعم الكبير الذي يقدّمه الموسم. لقد أكد معالي المستشار في كلمته أن «المملكة لم تعد بحاجة لإثبات شيء للعالم».. وأن الشباب السعودي أصبح اليوم قادرًا على قيادة الحفلات والمسرحيات الكبرى، وصناعة المشهد الفني بروح تنافسية عالية، مضيفًا أن «موسم الرياض» سيكون منصة حقيقية لإبراز هذه الطاقات وإيصالها إلى العالمية. يعكس هذا التوجّه رؤية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- التي فتحت مجالاً واسعًا أمام الشباب السعودي في جميع المجالات، ومنها الفنون والموسيقى، لتصبح المواهب الوطنية اليوم جزءًا من النهضة الثقافية التي تشهدها المملكة. لقد آمن معالي المستشار بقدرات الموسيقيين السعوديين منذ وقت مبكر، وسعى إلى تمكينهم عبر برامج تطوير وتدريب وورش عمل متخصصة بالتعاون مع إستوديوهات مرواس العالمية، وهو ما أثمر عن بروز أسماء سعودية لامعة في الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، الذين يمثلون المملكة في المحافل الموسيقية المحلية والدولية. حقيقة، لقد جاءت حفلات «اليوم الوطني ال95»، لتكون تجربة واقعية أثبتت نجاح هذه الرؤية؛ إذ شهدت مشاركة موسيقيين سعوديين محترفين قدّموا عروضًا مبهرة نالت إعجاب الجمهور، وشكّلت محطة انطلاق مهمة قبل انطلاق «موسم الرياض»، الذي يُعد اليوم الحدث الترفيهي الأضخم عالميًا، بما يقدّمه من فعاليات موسيقية وثقافية متنوعة يقودها موسيقيون سعوديون بإبداع واقتدار. لم يكن قرار دعم الموسيقيين وتمكينهم في الموسم، قرارًا عشوائيًا، بل ثمرة تخطيط مدروس من الهيئة العامة للترفيه، التي وضعت خططًا وبرامج لتقديم المواطن المبدع في المجال الموسيقي، وتعزيز حضوره في الفعاليات الوطنية والعالمية، ضمن مشروع وطني يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المشهد الثقافي والفني السعودي. واليوم، مع تكوين عدة فرق موسيقية مختلفة الأداء لترافق أوركسترا والتي تضم أكثر من مئة عازف سعودي، يواصل «موسم الرياض» مسيرته ليكون منصة عالمية للمواهب السعودية، تجمع بين الاحترافية والهوية المحلية، وتقدّم نموذجًا فريدًا للموسيقى السعودية الحديثة، التي أصبحت تشكّل "القوة الناعمة" الجديدة للمملكة، وتجعل من «موسم الرياض» قبلة للمبدعين في العالم. الفرقة الموسيقية السعودية شاركت في عدة محافل المسرح الغنائي سيحتفل بالفرقة الموسيقية التي أثبتت فعاليتها في اليوم الوطني