في كل عام، يطلّ علينا اليوم الوطني السعودي ليحوّل المشهد اليومي إلى معرضٍ مفتوح للانتماء والاعتزاز. فتُصبح الشوارع منصّة للاحتفاء، والمدارس مسارح للتربية على القيم، والبيوت متاحف صغيرة لذكريات الآباء والأجداد. في هذا اليوم، تتعانق الراية الخضراء مع وجوه الناس، وتنبض المدن والقرى بصورٍ وطنية تُلخّص حكاية شعبٍ صنع حاضره ويكتب مستقبله بثقة في ظل حكامه آل سعود منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-. وفي احتفالات اليوم الوطني السعودي 95 نحتفل بمرور 95 عامًا من العز والفخر لوطننا، تحت شعار «عزّنا بطبعنا» تعبيرًا صادقًا عن ما نتميز به في طباعنا وهويتنا الوطنية. فقد كنا وسنظل، بطبعنا الأصيل، نحمل الصفات التي نشأنا عليها وتأصلت في أسلوب حياتنا، ونعكسها في تعاملنا ومواقفنا اليومية. فالسعودي مضرب المثل بطباعٍ فُطِرَ عليها، ترافقه منذ ولادته، كالكرم والطموح، والفزعة، والأصالة، والجود، إلى جانب رؤيته التي يسعى منها إلى تحقيق نجاحاته. في هذا اليوم، نحتفل ونفخر معًا بيوم ينبض بالفرح ويعكس وحدة مشاعرنا وانتمائنا وترسيخ طِباعنا. وفي هذا اليوم وكل يوم وراية المملكة العربية السعودية في هذا اليوم الوطني المجيد ترسم ملحمة وطن وحكاية مجد مطرز بألوان وهوية تتصدّر الرايات وتُرفرف على كل معتلي في الأرض من جبال وناطحات سحاب ومنازلنا وعلى أكتافنا وأكتاف الصغار. وتتزيّن به السيارات والأبراج بالإضاءة الخضراء تحيطها من كل جانب. «تاريخ متجذر» منذ صباح اليوم اليوم الوطني 95 انطلقت عدسة «الرياض» تداعبها أنامل زميلنا المتمكن أ. صالح الجميعة لرصد لحظات سريعة ومتمكنة هنا وهناك ولكنها عميقة عمق تاريخ المملكة العربية السعودية المتجذرة منذ القدم. فهناك طفل يحتفل برفع راية بلاده «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وفي مكان آخر (أم وأب، وجد وجدة) يشاركونهم الاحتفاء باليوم الوطني لهذا البلد العظيم. ويستمر المشهد ليحكي لنا كيف أن أخاً وأختاً يعلّمان إخوتهم الصغار كيف يُمسكون العلم بكل ما أوتوا من قوة، وأمّ وأب يثبّتان شعار الوطن وحبه في وجدان أبنائهم وأجدادّ يشيرون إلى الشهادتين مؤكدين أن الهوية السعودية قبل كل شيء وفوق كل أرض وتحت كل سماء هي قيمٌ راسخة ومتأصلة في شرايين كل سعودي وليست مجرد راية فقط. لقطات المصور ما فتئت ترصد ما تقع عدستها عليه فهناك رجل أمن يشارك الجميع الفرح ويلوّح بيده لأطفال يرتدون الزي الوطني، وخلفهما علمٌ كبير. الكل شريك في احتفالات اليوم الوطني، المجيد والرياض الخضراء برؤيتها الخضراء تتباهى وتتكلم بلغة الصورة بحدائقها الكبرى ومشروعاتها الحضرية ومعايير الاستدامة تُقدّم مشاهد جديدة للمدينة السعودية العصرية. عدسة «الرياض» جالت بالمساحات المفتوحة، وشباباً يلتقطون صور تحت إنارةٍ خضراء تلوّن ليالي اليوم الوطني. هويةٍ بصرية وطنية تتدفق منها القصص عبر مصوّر يوثّق لقطات اليوم. في هذا اليوم المجيد الكل شركاء مواطنون ومقيمون وسياح وزوار يجتمعون ليرسموا البهجة في كل مكان ويشاركون في فرحة الوطن فيما تضمنت الفعاليات في هذا اليوم شمولاً واضحاً ومحتوى ميسّراً. الصور بكل تفاصيلها تعلمنا دروساً عملية في الدمج والاحترام. وكأن اليوم الوطني يسأل من نحن؟ فيجيبه المجتمع بأكمله نحن حكايةُ بناءٍ متصل لا تنقطع فصوله. في هذا الاحتفال ركزنا على الإنسان قبل الحدث فكل صورة تعكس قصصاً وتشرح أثر الانتماء في تفاصيل الحياة. وقبل ختام جولتنا نؤكد أن يوم الوطن ليس يوماً عابراً؛ إنّه بانوراما حيّة تُعيد تعريف علاقتنا بالمكان والزمان والقيم. في كل صورةٍ تُلتقط، وفي كل قصةٍ تُروى، يتجدّد العهد على مواصلة البناء، ليبقى هذا الوطن كما عرفه أبناؤه: عزيزاً، أبياً، شامخاً.