في أحد الأيام مررت بموقع المدينةالرياضية في الخرج فعادت بي الذاكرة ليوم 26 / 1 / 1432 ذلك اليوم شهد أحداثا دراماتيكية في مباراة الشعلة والهلال ضمن مسابقات كأس ولي العهد والتي كانت محل جدال كبير لفترة من الزمن عبر عدد من القنوات الإعلامية والصحافة الورقية حيث تم تسليط الضوء عبر عدد من البرامج والصحف لما جرى في تلك الليلة والتي كانت أول بذرة في غراس مدينتنا الرياضية التي طال انتظارها كثيرا. لم أنس يومها تصريح محافظ محافظة الخرج صاحب السمو الملكي الأمير: عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- عبر القناة الرياضية السعودية والذي عبر عن أسفه على تلك الأحداث وتساءل عن سبب التأخر في بناء المدينةالرياضية في الخرج والتي أعلن عن إنشائها منذ عام 1428 بالرغم من وجود الأرض وإقرار المشروع حيث أكد أن الخرج تستحق مثل هذه المدينة أسوة بغيرها من المدن خاصة وأنها المحافظة الأكبر مساحة وسكانا من محافظات منطقة الرياض. كانت تلك الأحداث فاتحة خير على الخرج ففي عام 1443 بدأ العمل في مشروع مدينة الخرجالرياضية والتي كان من المقرر الانتهاء من العمل بها وافتتاحها خلال 3 سنوات حيث استبشر أهالي الخرج بوجود منشأة تخدمهم رياضيا أسوة بغيرهم من المدن وتكون منارة لجميع رياضيي أهل الخرج.. وفجأة وبعد 14 عاما لا يزال البناء قائما في المدينةالرياضية بوتيرة بطيئة وبخطوات متباطئة جدا وكأن الحلم الذي اقترب قد ابتعد كثيرا وطال انتظاره، الأمر الذي جعل ملعب نادي الشعلة معقلا لمباريات الكثير من أندية الخرج لتعاني أرضيته من ضغط هائل للمباريات التي تقام عليه لعدم وجود بديل له يخدم فرق المحافظة. لم يكن تعثر مشروع المدينة في الخرج هو المشروع الرياضي الوحيد المتعثر في المحافظة فهاهي منشأة نادي الشرق في الدلم لا تزال مكانك سر والذي تم العمل به منذ عام 2011 ليتم تسليمه في عام 2014 ولكن كان التعثر هو السمة الأبرز في هذا المشروع كمدينتنا الحلم ، كما أن نادي الكوكب كان من المقرر أن يتم عمل منشأة رياضية له ليتم إلغاء المنشأة والبقاء على المنشأة الحالية والتي لا ترضي أحد لا شكلا ولا تصميما ذلك النادي الذي كان أبرز نجموه شايع النفيسه والذي خدم رياضة الوطن وساهم في تحقيق البطولات والكؤوس تقبع بمنشأة لا تليق به وبمكانته وتاريخه. من ناحية أخرى وعلى بعد مايقارب ال10 كيلو مترا من مدينة الخرجالرياضية و3 كيلو مترا من نادي الكوكب و15 كيلو من منشأة نادي الشرق وخلال أقل من عامين أتمت جامعة الأمير سطام في الخرج العمل في ملعب المدينة الجامعية الأمر الذي يضع ألف علامة استفهام حول تأخر المشاريع الرياضية الأخرى في الخرج وهل نحن بحاجة لتسليم المشاريع لقطاعات أخرى ليتم الانتهاء منها عاجلا كما حدث في منشأة الجامعة. ختاما.. مع اقتراب المدينةالرياضية من الانتهاء بإذن الله فبودي أن يتم تسميتها بمدينة الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز الرياضية، فهذا الرجل هو من أسهم في وضع اللبنات الأولى لها كما أرى أن يتم تسمية ملعب جامعة الأمير سطام في الخرج بمسمى استاد الأمير فهد بن محمد بن سعد بن عبدالعزيز باني نهضة الخرج الجديدة وقائد تطورها ولا يغيب عني الطلب بأن يتم اعتماد منشأة نادي الكوكب وتسمية ملعب النادي باسم النجم الخلوق وأسطورة الخرج رياضيا الكابتن شايع النفيسة، فهذا أقل ما يقدم من أجل رجل خدم رياضة الخرج ورفع اسم أنديتها عاليا. خالد عكاش