تتجلى الشواهد المضيئة من شخصية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله- باعتزازه بالعِلم والثقافة واهتمامه الشخصي بهما في حياته، وفي تشجيع أبنائه الشباب على علو همتهم، وحرصه على غرس وتعزيز القيَّم في نفوسهم، والحفاظ على هويتهم، وحثهم على اقتران العلم بالعمل، ومع انشغاله -رحمه الله- بتوحيد الأرض وبناء الدولة، إلا أن رؤيته الواسعة جعلته يُدرك مبكرًا، أن النهضة الحقيقية ومستقبل المملكة مرهونان بسواعد جيلٍ واعٍ ومتعلمٍ، يمضي قُدُمًا بوطنه لرفعته بين الأمم. يقول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-: «تاريخ الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لا يقتصر على جوانب الكفاح وإنجازات التوحيد والبناء فحسب، التي هي مهمة ومعلومة للجميع، وإنما يتضمن جوانب كثيرة تبرز فيها شخصيته الإنسانية».