اليوم الوطني السعودي ال95.. وطنٌ يتجدد حلمه ويكبر إنجازه في اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين، نستعيد سيرة تأسيس وطنٍ راسخ الجذور، قاده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – بالإيمان والعزيمة، فوحّد الصف ووضع أسس الدولة الحديثة التي باتت اليوم نموذجًا للاستقرار والنهضة. خمسة وتسعون عامًا كانت كفيلة بأن تجعل من المملكة العربية السعودية نموذجًا يُحتذى به في التنمية والنهضة. فاليوم، نرى ملامح التغيير في كل زاوية من أرضنا: مدن حديثة تنبض بالحياة، مشروعات عملاقة ك"نيوم" والبحر الأحمر والقدية، فرص واعدة لشبابنا، وتمكين غير مسبوق لنساء وطننا. لقد أصبح المستقبل بين أيدينا، والرؤية المباركة واضحة تقودنا نحو غدٍ أكثر إشراقًا. لكن ما يميز وطننا ليس فقط إنجازاته الداخلية، بل أيضًا مكانته في قلوب المسلمين والعالم أجمع. المملكة هي قبلة مليار ونصف مسلم، وهي الحاضنة للحرمين الشريفين، ويدها ممدودة دائمًا بالخير والدعم، من محيطها العربي والإسلامي إلى المجتمع الدولي. على صعيد الطاقة، السياسة، الاقتصاد، والثقافة، بات صوت المملكة حاضرًا ومسموعًا، مؤثرًا ومتوازنًا. في هذا اليوم الوطني، نحن لا نحتفي بالماضي وحده، ولا بما تحقق فقط، بل بما نصنعه اليوم لأجيال الغد. نحن نحتفل بوطنٍ يتجدد حلمه، يكبر إنجازه، ويظل دائمًا أرضًا للوفاء والعطاء. وكمواطن سعودي، لا يسعني إلا أن أفتخر بانتمائي إلى هذا الوطن العظيم، وأجدد العهد على المضي خلف قيادته الحكيمة في مسيرة العزة والبناء. نعم، "عزنا بطبعنا"، وبطبعنا سنظل أوفياء لبلادنا، متمسكين بأصالتنا، ماضين نحو مستقبل أكثر إشراقًا وريادة. وفي هذه المناسبة الغالية، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وإلى سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – أيّده الله – وإلى الشعب السعودي الكريم، سائلًا المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على وطننا الغالي وهو ينعم بمزيد من الأمن والاستقرار والازدهار. كل عام ووطني بخير.. كل عام والسعودية فخر لأبنائها، وملاذٌ آمن لأمتها، ونجمٌ ساطع في سماء العالم.