مطالبات لنشر ما يدعم القيم الاصيلة وينمي الاعتزاز بالهوية السعودية الإسلامية والأسرة المحافظة حث مجلس شؤون الأسرة لضبط السياسات للتكييف مع التغييرات والحد من المخاطر المهددة للعائلة التمرد التقني السري يعكس انفصالًا عن السلوك العام و يتسبب في انحرافات يصعب علاجها أكد النظام الأساسي للحكم وضمن باب مقومات المجتمع السعودي أن الأسرة هي نواة المجتمع السعودي، ويربى أفرادها على أساس العقيدة الإسلامية، وما تفتضيه من الولاء والطاعة لله، ولرسوله، ولأولي الأمر، واحترام النظام وتنفيذه، وحب الوطن، والاعتزاز به وبتاريخه المجيد، "الرياض" وفي ظل المتغيرات المتسارعة التي يمر بها المجتمع ناقشت ما يخص " الأسرة والقيم" وتساءلت عن الدور الذي يجب أن يكون لمجلس شؤون الأسرة لمواكبة تلك المتغيرات، خاصة في اقتراح التشريعات والأنظمة..؟، وكيف هو أثر عمل الأم على الأسرة؟، وكيف يمكن مساعدة الأسرة عموماً في موازنة حياتها مع العمل ..؟ وما هو انعكاس التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية لأفراد الأسرة على زيادة إنتاجيتهم وفاعليتهم في العمل؟، وكيف يمكن تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة في تعزيز حقوق الأسرة وتوفير بيئة ملائمة لتربية الأطفال..؟ وأخيراً.. هل يمكن اعتماد إجازات رعاية الأسرة المدفوعة، والمرونة في ساعات العمل، والتوسع في فرص العمل عن بُعد للمرأة، وكيف يسهم ذلك في دعم الأبوين لتربية أطفالهم وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية..؟ الصحة النفسية والاقتصادية تفيد سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن خالد آل سعود عضو الشورى بأن مجلس شؤون الأسرة في المملكة يلعب دوراً حيوياً في مواكبة التغيرات السريعة بشأن الأسرة ويمكن للمجلس اقتراح تطوير أنظمة تواكب الاحتياجات المستجدة للأسرة ويعزز من حقوق الأفراد، و تعزيز الوعي المجتمعي بالتمسك بالقيم الأسرية في ظل التغيرات الاجتماعية بما في ذلك تقديم برامج نوعية لدعم الأسر وتثقيفهم، خاصة فيما يتعلق بالصحة النفسية والاقتصادية بالتنسيق بين مجلس شؤون الأسرة والجهات الأخرى ذات العلاقة ، بما في ذلك العمل مع الوزارات والمجتمع المدني لتطبيق السياسات بما يكفل التكييف مع التغييرات والحد من المخاطر التي قد تهدد كيان الأسرة وهذا سيمكن مجلس شؤون الأسرة للاضطلاع بدور أكبر ليكون رائداً ومساهماً بفاعلية في تشكيل مستقبل مشرق للأسر السعودية. تشريع العمل عن بعد وبشأن أثر عمل الأم على الأسرة وكيف يمكن مساعدة الأسرة عموماً في موازنة حياتها مع العمل ترى الدكتورة الجوهرة أن هناك العديد من الايجابيات لعمل الأم كما أنه في المقابل في بعض الحالات قد يكون بالعمل سلبيات، لذا لا يمكن الحكم بوجه عام فمن الايجابيات مساهمة الأم في العمل وخدمة مجتمعها ووطنها وزيادة الدخل تساهم في توفير احتياجات الأسرة وتعزيز المشاركة بين الزوجين في المسؤوليات المنزلية، وبالنسبة للإجابة على الجانب الآخر من سؤالك آنف الذكر حول كيفية مساعدة الأسرة في موازنة الحياة مع العمل، فيمكن من خلال دراسة مجلس شؤون الأسرة مع الجهات المعنية، إمكانية سن تشريع لتشجيع سياسات العمل عن بعد، و كذلك التوسع في توفير خدمات رعاية تساعد الأمهات العاملات وتنظيم ورش عمل تتعلق بمساعدة الأمهات على تحقيق أفضل المهارات للتوازن في الحياة الأسرية، بهذه الطرق وأمثالها، يمكن تعزيز التوازن بين العمل والحياة الأسرية. توازن الحياة الشخصية والمهنية وعن التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية لأفراد الأسرة وانعكاس ذلك إيجابًا في زيادة إنتاجيتهم وفاعليتهم في العمل و تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة في تعزيز حقوق الأسرة وتوفير بيئة ملائمة لتربية الأطفال، تقول الأميرة الجوهرة:" لعل من أبرز فوائد إعمال مفهوم أثر التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، تحسين تركيز الأفراد وفاعليتهم في العمل، مما يعزز الأداء العام و يقلل من التوتر والضغط النفسي، مما يؤدي إلى بيئة عمل إيجابية، وزيادة الوقت المخصص للأسرة سيعزز من الروابط العائلية، مما ينعكس على الاستقرار النفسي"، و فيما يتعلق بالشق الآخر من تساؤلكم حيال تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة فيمكن ذلك من خلال دراسة اصدار تشريع يدعم حقوق الأمهات والآباء في العمل، مثل إجازات الأمومة ، وتشجيع القطاعات في الدولة وتحفيزهم على اعتماد سياسات العمل عن بعد والمرونة في ساعات العمل للأمهات العاملات داخل منظومة بعض مسارات العمل مع وضع ضمانات ورقابة فاعلة على استدامة وفاعلية وكفاءة الأداء مع زيادة عدد مراكز الرعاية ودعمها لتحسين جودة التعليم والرعاية، بهذه الطرق، يمكن تعزيز حقوق الأسرة وتوفير بيئة ملائمة لتربية الأطفال. إجازات رعاية مدفوعة ورداً على سؤال حول إمكانية اعتماد إجازات رعاية الأسرة المدفوعة، والمرونة في ساعات العمل، والتوسع في فرص العمل عن بعد للمرأة، وكيف يسهم ذلك في دعم الأبوين لتربية أطفالهم وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، أفادت عضو الشورى الأميرة الجوهرة آل سعود بأنه يمكن القول بان ذلك يعتمد على اجراء دراسة من عدة جهات حكومية لتقييم الاثر حيال ما تفضلتم به ، مع الأخذ في الاعتبار عدة نواحي مثل مدى توفر الوقت الكافي لرعاية الأطفال دون القلق من فقدان الدخل ، و مدى السماح لأي من الأبوين بالتواجد في اللحظات المهمة للرعاية الأسرية ، مما يعزز الروابط الأسرية، و أما فيما يتعلق بالمرونة في ساعات العمل فلعل من الفوائد أنه يتيح للأمهات والآباء إدارة الوقت بشكل أفضل، مما يسهل عليهم التوفيق بين الالتزامات العائلية والمهنية فضلاً عن أن العمل في بيئة مريحة يمكن أن يعزز من الأداء ويقلل من الغياب. واجب مجلس شؤون الأسرة ويقول الدكتور مفلح ربيعان القحطاني عضو الشورى بشأن دور وواجب مجلس شؤون الأسرة لمواكبة تلك المتغيرات، خاصة في اقتراح التشريعات والأنظمة، يقول: لاشك أن هناك تسارع في الاحداث والتطورات المجتمعية تؤثر على تماسك الاسر وقدرة اربابها ومسؤوليها على رعايتها وتربيتها وقيادتها مما يتطلب تلمس أي قصور أو نقص تشريعي أو تنظيمي والعمل على معالجته وليس بالضرورة إيجاد أنظمة او تشريعات جديده بل قد يكفي للمعالجة استحداث مادة في نظام قائم او تعديلها أو الإضافة اليها ويمكن للجهات ذات العلاقة ومن بينها مجلس شؤون الاسرة تتبع ذلك النقص أو القصور من خلال ما يرد اليها من شكاوي أو ما ترصده من ظواهر في المجتمع تتعلق بتماسك الاسرة. وأشار الدكتور القحطاني إلى أن تنظيم مجلس شؤون الأسرة أوضح الهدف من انشائه بتعزيز مكانة الأسرة ودورها في المجتمع والنهوض بها، والمحافظة على أسرة قوية متماسكة ترعى أبناءها وتلتزم بالقيم الدينية والأخلاقية والمثل العليا، وله في سبيل تحقيق ذلك ممارسة الصلاحيات والاختصاصات اللازمة ومنها إعداد مشروع استراتيجية للأسرة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، والعمل على قيام الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بالأسرة بأدوارها، وتحقيق غاياتها، والتنسيق بينها؛ والتوعية بحقوق أفراد الأسرة وواجباتهم في الإسلام، و تحديد المشكلات والمخاطر التي تتعرض لها ، والعمل على وضع الحلول المناسبة لها و توعية المجتمع بأهمية قضاياها وسبل معالجتها وتقديم الرأي للجهات المعنية حيال التقارير الوطنية التي تعد عن الأسرة (الطفولة، والمرأة، وكبار السن) في المملكة، وإبداء المقترحات في شأن التشريعات ذات العلاقة بالأسرة وإعداد قاعدة معلومات بشؤون الأسرة، والتعاون مع مراكز البحوث المحلية والعالمية؛ لإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بشؤون الأسرة. القيادة والأسرة وأكد عضو الشورى حرص القيادة الرشيدة على الاسرة ومكانتها في المجتمع وقد جرى تعديل المادة الثانية من تنظيم مجلس شؤون الأسرة والمتعلقة بارتباط المجلس ليرتبط تنظيمياً بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وهذا ما يتوافق مع الأهمية التي يوليها النظام الأساسي للحكم في المملكة للأسرة ، حيث نص على أن الأسرة هي نواة المجتمع السعودي، ويربى أفرادها على أساس العقيدة الإسلامية، وما تفتضيه من الولاء والطاعة لله، ولرسوله، ولأولي الأمر، واحترام النظام وتنفيذه، وحب الوطن، والاعتزاز به وبتاريخه المجيد، وتحرص الدولة على توثيق أواصر الأسرة، والحفاظ على قيمها العربية والإسلامية، ورعاية جميع أفرادها، وتوفير الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم، ومما سبق يتضح أن للمجلس صلاحيات ومهام في مجال دعم و تعزيز مكانة الأسرة والمحافظة على دورها في المجتمع والنهوض بها، وبما يمكنها من رعاية أبناءها والتزامها بالقيم الدينية والأخلاقية والمثل العليا. التمرد على قيم الأسرة وبشأن التحذيرات من التمرد على قيم الأسرة و المجتمع الأخلاقية والدينية والمجتمعية.. وإلى أي مدى هذا التمرد وماهي صوره..؟ وكيف يمكن مواجهة ذلك والتصدي له..؟، يقول الدكتور القحطاني : إن التمرد على القيم الدينية و الاسرية والأخلاقية والاجتماعية من الظواهر التي يلاحظ ظهورها بين حين وآخر في المجتمع وكلما تسارع التغير والتطور في المجتمع كلما زاد انتشار مثل هذه الظواهر مما يتطلب وضع ضوابط للحد منها فالقيم الدينية والمجتمعية والاسرية في المجتمع السعودي تلعب دورا كبيرا في تشكيل سلوك الافراد و ضبط سلوكهم وتنظيم علاقاتهم وضعف هذه القيم او التمرد عليها يفكك الاسرة ويقلل من تماسكها كنواة للمجتمع ويهدد بتفككها ويضعف من انتاجيتها ومن مساهمتها لبناء مجتمع قوي ومتطور يعتز بقيمه فعدم احترام رب الاسرة والاستماع لتوجيهاته فيما هو في صالح الاسرة،. الطلاق والعقوق والعادات الضارة وأضاف عضو الشورى بقوله: وظاهرة الطلاق وعقوق الوالدين وضعف الوازع الديني وازدياد حالات السكن خارج منزل الاسرة دون عمل ودون وجود مصدر دخل يساهم في التفكك الاسري ويساعد على الانحراف واكتساب العادات الضارة ويساعد على التسرب من التعليم، كما إن الانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المراهقين والمراهقات وضعف الدور التربوي للوالدين والاعتماد على العمالة المنزلية وضعف البرامج الإعلامية الموجهة للأسرة التي تعزز من مكانة الاسرة وتمجد القيم الإيجابية وتنتقد السلوكيات السلبية كل هذه عوامل تساعد على هدم القيم مما يتطلب رصد هذه التغيرات والظواهر ومتابعتها وتحليلها والتعرف على مسبباتها ومن ثم وضع الخطط اللازمة لمعالجتها. الإعلام الرقمي عقبة تربية ويأتي في مقدمة الأسباب التي تراها بعض الأسر أكبر عقبة في تربية الأطفال على القيم الدينية والاسرية والاخلاقية – حسب الدكتور القحطاني - التأثير السلبي للإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، يليه اختلاف القيم بين الأجيال وتسارع التغيّرات الاجتماعية ،ومع ازدياد انتشار الاستخدام لمنصات التواصل، تكشف بعض الدراسات عن بعض التصرفات السلبية حيث يتم التعبير بحرّية عما يخالف القيم بعيدًا عن الرقابة الأسرية، الأمر الذي يُسمى "تمردًا تقنيّا سريًّا" ولكنه يعكس انفصالًا عن السلوك العام وقد يتسبب في انحرافات يصعب علاجها أو تعديلها كما أن تفكّك الروابط الأسرية والاجتماعية وزيادة العزلة والانفرادية يفتح المجال لممارسات تتعارض مع القيم الاجتماعية التي تربط الفرد بالمجتمع وتعزز من انتمائه الوطني. منع المحتوى المخالف ويؤكد الدكتور القحطاني على ضرورة تنظيم المحتوى الرقمي بما يسهم في منع نشر المحتوى المخالف للدين والآداب والقيم الاسرية مع معاقبة المنصّات التي لا تلتزم بالأنظمة والقوانين السارية سيساهم في الحد من هذه المشكلات، مع الاهتمام بالرسائل والمناهج التوعية الرقمية الموجهة للأسرة والتي تعزز من القيم الاسرية والمجتمعية الايجابية وتشيد بالمتمسكين بها وتنتقد المؤثرين الذين يخرجون عليها، ويرى القحطاني دعم ونشر الأفلام والمسلسلات والمسرح التي تتحدث عن القيم الاصيلة وتنمي الاعتزاز بالهوية السعودية و الإسلامية، وتبرز دور الأسرة في المحافظة على السلوك الصحيح وتعزز القيم الإيجابية من العوامل المهمة التي ترسخ هذه القيم في المجتمع، وقال " ولا نغفل دور المعلمين والدعاة والخطباء المؤهلين في مساعدة ارباب الاسر و مساندة الوالدين في الحفاظ على القيم الاصيلة والتشجيع على التحلي بها، وكشف مشاكل الآباء في تربية الأبناء وتقديم خدمات توعوية توجيهية وارشادية بهذا الخصوص". دعم رب الأسرة وأشاد عضو الشورى بمجلس شؤون الأسرة وما يبذله من جهود مشكوره، منبهاً على أن التحديات والمتغيرات في المجتمع السعودي المتسارعة تتطلب مضاعفة الجهود ليس فقط من قبل مجلس شؤون الاسرة وانما من كل الجهات الأخرى ذات العلاقة بما فيها الجهات الاجتماعية والتعليمية والأمنية والعدلية وبما يساهم في دعم رب الاسرة العاقل والصالح في إدارة شؤون اسرته وضمان نجاحها ومساهمتها في تنمية واستقرار وتطور المجتمع وبشأن فكرة اعتماد إجازات رعاية الأسرة المدفوعة، أو المرونة في ساعات العمل، أو التوسع في فرص العمل عن بُعد للمرأة، وكيف يسهم ذلك في دعم الأبوين لتربية أطفالهم وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية..؟ ، أجاب الدكتور القحطاني : يختلف الاهتمام بإجازة الامومة بين الدول فمن الدول من تتوسع في منح الأم اجازات طويلة باجر ومنها من يمنحها إجازة قصيرة من 10 أسابيع إلى 12 اسبوعا تبدأ قبل فترة الوضع بأربعة أسابيع تقريبا وتشريعات العمل والخدمة المدنية الحالية في المملكة تستوعب ذلك وتمنح الأم اجازات مدفوعة الأجر وغير مدفوعة لفترات محددة لرعاية مولودها مع إضافة ساعة استراحة للرضاعة بعد العودة ومع ذلك فان الحاجة تدعو لمراجعة تطبيق هذه التشريعات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والتأكد من جودة تنفيذها على أرض الواقع بما يضمن تفعيل الأنظمة واللوائح والتعليمات المتعلقة برعاية الطفولة المبكرة و ممكنات دور الحضانة والتوسع في انشائها والرفع من مستوى القائم منها. الأمومة والعمل المرن ودعا الدكتور القحطاني إلى معالجة الصعوبات التي تواجه إجازات الأمومة مدفوعة الاجر وساعات العمل المرنة ودعم وتنظيم عمل المرأة عن بُعد بما يسهم في التوسع فيه بالإضافة الى الاهتمام بإيجاد وتحسين ضوابط حماية الأسرة من المهددات الرقمية والسلوكية بما في ذلك تطوير مستويات الحماية الرقمية للأطفال التي تدعم رقابة الوالدين على أطفالهم لحمايتهم من المحتوى الالكتروني الضار من خلال مساندة انشاء تطبيقات تساعد على التحكم فيما يشاهده الأطفال ومعالجة وفيما يخص أثر عمل الأم على الأسرة وكيفية مساعدة الأسرة في موازنة حياتها مع العمل ..؟يقول القحطاني : يتباين تأثير عمل الأم او الزوجة العاملة على الأسرة من اسرة الى أخرى وفق عوامل مختلفة منها مدى قدرة الام أو الزوجة على الموازنة بين العمل ومتطلبات الحياة الأسرية ومدى الدعم من الزوج وتشجيعه لعمل الزوجة ومساهمته في ترتيب أمر رعاية الأطفال ثم يأتي دعم جهات العمل للام العاملة من خلال خلق ظروف عمل مشجعة ومتفهمة لظروف الام العاملة وبما يحقق التوازن بين متطلبات العمل ومتطلبات رعاية الاسرة، وفي غياب تحقق هذه العوامل فان الغالب هو تأثر الاسرة بل قد يصل الامر الى تفككها وانحراف بعض افرادها كما أن التعارض بين العمل والأسرة بالنسبة للام أو الزوجة يؤثر سلبيًا على الأداء العملي للمرأة، بينما التوازن الإيجابي يرفع رضا العاملات ويعزز انتاجيتهن ويحافظ على توازن الاسرة . دعم خدمات رعاية الأطفال وبين عضو الشورى أن بعض الدراسات تشير الى ضرورة قيام الموارد البشرية في الجهات الموظفة للمرأة بتفهم ظروف المرأة العاملة من خلال تبني ساعات العمل المرنة، والتوسع في العمل عن بعد ودعم خدمات رعاية الأطفال، وايجاد بيئات عمل تراعي الأسرة، لما في ذلك من تقليل من الضغط النفسي على الزوجات والامهات العاملات ويزيد من ولائهن الوظيفي ويحسن انتاجيتهن ولا شك ان استمرار و دعم وتحسين بعض المبادرات القائمة حاليا في سوق العمل السعودي والتي تهدف لدعم وتمكين المرأة من الالتحاق بسوق العمل وفي نفس الوقت تحافظ على تماسك اسرتها امر هام كما الحال في مباردة (قرة) المنشأة من قبل صندوق الموارد البشرية والتي تهدف لمساندة المرأة العاملة في العناية بأبنائها من خلال مساندتها بتحمل جزء من تكاليف ضيافة اطفالها باختيارها احد المراكز المعتمدة والقريبة منها. وكذلك مبادرة (وصول) والتي أنشئت من قبل صندوق الموارد البشرية أيضا بهدف إيجاد حلول للتخفيف من تكاليف النقل عن المرأة العاملة والعاملين من ذوي الإعاقة، بالإضافة الى بعض برامج التدريب والدعم الوظيفي الأخرى ك«تمهير» والتي تُحسّن من الاستقرار المهني وتخفض من احتمال تغيير الوظيفة بسبب تغيرات أسرية، وتساهم في بقاء الأم ضمن سوق العمل مع قيامها بمهامها في نطاق الاسرة، وأكد الدكتور القحطاني أن الحاجة تدعو أن يقوم مجلس شؤون الاسرة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بمتابعة تطبيق التشريعات التي تهدف الى تمكين المرأة من الالتحاق بسوق العمل والاستمرار فيه وفي نفس الوقت تضمن قيامها بمهامها الاسرية. د. مفلح القحطاني عبدالسلام البلوي