أكدت الكلمة الضافية التي افتتح بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه -، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - أن المملكة العربية السعودية ثابتة منذ أكثر من ثلاثة قرون على مبادئ الشريعة وإقامة العدل، وتطبيق مبدأ الشورى وتعزيز الانتماء الوطني، إن الإنجازات العملاقة التي تحققت تدل على متانة الاقتصاد السعودي وقوته وتطابقه الكبير والمتنامي مع رؤية 2030، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل والتحوُّل العميق في الناتج المحلي، فقد تجاوز 4.5 تريليونات ريال، وأكثر من نصفه من الأنشطة غير النفطية، وقد أشاد سموه الكريم بالقطاعين العام والخاص وعن الذكاء الاصطناعي بأنه نموذج رائد لإطلاق قيمة البيانات والذكاء الاصطناعي لبناء اقتصادات المعرفة والارتقاء بأجيالنا الحاضرة والقادمة لاستمرار المملكة في مقدمة الدول في كل ما يخص التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي والتطور التقني والبحث العلمي، وقد تم إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" بأمر ملكي عام 2019م تعمل على تطوير إستراتيجية السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وتلعب دوراً في خلق قطاعات اقتصادية متنوعة، كما تتولى مهام تطوير الكوادر السعودية في مجال البيانات. إن هذه المنجزات شكّلت عامل جذب استثماري قوياً بفضل توسع القطاعات الاقتصادية المختلفة مثل العقار والصناعة، وتأسيس مناطق اقتصادية خاصة، وكشف ثروات معدنية هائلة، بالإضافة إلى مبادرات التنمية التي تدعم التنوع الاقتصادي والتحول نحو اقتصاد أخضر، مما عزز مكانة المملكة كبيئة استثمارية جاذبة، وتحولها إلى مركز عالمي يستقطب مختلف الأنشطة والقطاعات. ويُعد اختيار أكثر من 660 شركة عالمية للمملكة كمقر إقليمي لها دليلاً واضحًا على ما تحقق في مجالات البنية التحتية، وتطور الخدمات التقنية، ومتانة الاقتصاد السعودي، وما يحمله من آفاق مستقبلية واعدة. بدر عبد الكريم السعيد