أشاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، بمضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله–، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء –حفظه الله–، في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى. وأوضح سموه أن الخطاب الملكي شكّل خارطة طريق متكاملة لمسيرة المملكة في حاضرها ومستقبلها، بما تضمنه من مرتكزات إستراتيجية وتوجهات شاملة تجسّد حرص القيادة الرشيدة –أيدها الله– على رفعة الوطن ورفاهية المواطن، وترسيخ المكانة الرائدة للمملكة إقليميًا وعالميًا. وقال سمو نائب أمير منطقة الرياض: "لقد أكد الخطاب الملكي متانة الاقتصاد السعودي ونجاحه في تنويع مصادر الدخل، حيث وصلت نسبة مساهمة الأنشطة غير النفطية إلى 56% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو إنجاز تاريخي يعكس قوة الاقتصاد الوطني وقدرته على مواصلة النمو المستدام". ونوّه سموه بما تضمنه الخطاب من إشادة بالإنجازات التي جعلت المملكة وجهة عالمية تستقطب الشركات الكبرى، حيث اختارت 660 شركة عالمية المملكة مقرًا إقليميًا لها، فضلًا عن التوجهات المستقبلية في الاستثمار بمجالات الذكاء الاصطناعي وتوطين الصناعات العسكرية التي بلغت نسبتها 19% بعد أن كانت لا تتجاوز 2%. وأشار سموه إلى أن ما ورد في الخطاب من مضامين متعلقة بتحسين جودة الحياة، ومعالجة التحديات في قطاع الإسكان، ورفع مشاركة المرأة في سوق العمل، وخفض معدلات البطالة، يعكس اهتمام القيادة المباشر بالمواطن ورفاهيته، ويؤكد التزام الدولة بتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة. وثمّن سموه المواقف الثابتة التي أكدها الخطاب تجاه القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ورفض الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة، ودعم دولة قطر الشقيقة، ومساندة جهود الاستقرار في سوريا ولبنان واليمن والسودان، مشيرًا إلى أن هذه المواقف تجسد الدور المحوري للمملكة في تعزيز الأمن والاستقرار إقليميًا ودوليًا. واختتم سمو الأمير محمد بن عبدالرحمن تصريحه بالتأكيد على أن الخطاب الملكي عكس بجلاء عناية القيادة الرشيدة بالمواطن أولًا، وحرصها الدائم على استمرار مسيرة النهضة والتطوير، سائلاً المولى –عز وجل– أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.