مرسوم ملكي بوقف استيراد الدم عام 1405ه لمنع انتشار الأوبئة 185 مركزًا لبناء مجتمع صحي ومستدام قديمًا.. التبرع كان شرطًا للحصول على رخصة القيادة التبرع بالدم عمل إنساني مستمر يساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى الذين يحتاجون لنقل الدم، مثل المصابين بالحوادث والعمليات الجراحية أو المصابين بأمراض وراثية أو مستعصية، ويعتبر التبرع بالدم عملًا نبيلًا ومجانيا، حيث لا يمكن تصنيع الدم خارج الجسم البشري، مما يجعل المتبرعين المصدر الوحيد له، بالإضافة إلى إنقاذ الأرواح، فإن التبرع المنتظم بالدم يعود بفوائد صحية على المتبرع نفسه، مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية عن طريق تقليل نسبة الحديد في الجسم، وكان التبرع بالدم يتم في البدايات عن طريق الحث على التبرع والتوعية بأهميته، ونظراً لقلة المقبلين على التبرع فقد كانت وزارة الصحة تقوم استيراد الدم من خارج المملكة من أجل تغطية الاحتياج لمستشفياتها، وفي عام 1405 ه تم منع استيراد الدم تمشياً مع المرسوم الملكي بوقف استيراد الدم وجميع وحدات الدم ومكوناته وبات يتم توفيرها من المتبرعين بالدم من المواطنين والمقيمين بالداخل، ولمواجهة النقص في بنوك الدم فقد عمدت إدارات المرور إلى حث المتقدمين على إصدار رخصة قيادة إلى التبرع بالدم حيث كان ذلك من شروطه الحصول على الرخصة منذ عقود خلت، كما كانت المستشفيات تطلب من ذوي المريض الخاضع للعلاج أو العمليات الجراحية التي تستلزم حصول المريض على دم أن يقوم ذووه بالتبرع بالقدر الكافي تعويضاً لما تم الاستفادة منه للمريض من بنك الدم في المستشفى الذي يعالج فيه، وفي وقتنا الحاضر فقد تم نشر التوعية في كافة وسائل الاعلام من أجل الحث على بالتبرع بالدم حيث تستقبل بنوك الدم في كافة مستشفيات المملكة المتبرعين، إضافة إلى تسيير قوافل التبرع بالدم، وهي حملات متنقلة تقوم بجمع وحدات الدم من المتبرعين في أماكن عامة أو تجمعات، بهدف زيادة مخزون بنوك الدم وتغطية الحاجة المتزايدة لها، وتعمل هذه القوافل على نشر ثقافة التبرع بالدم وتعزيزها في المجتمع، وتسهل وصول المتبرعين من خلال القرب من أماكن تجمعهم، مثل (عربة الدم المتنقلة) التي يوفرها مستشفى الملك فيصل التخصصي الخيرية في الرياضوجدة والمدينة. وإيماناً بأهمية التبرع بالدم كعمل إنساني وفي بادرة إنسانية كريمة، تبرع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بالدم، وذلك ضمن حملة سنوية للتبرع بالدم أطلقها سموه، امتدادًا لرعايته الكريمة للعمل الإنساني، وتشجيعًا لجميع فئات المجتمع على المبادرة بالتبرع، امتثالًا لقوله تعالى: ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا )، وتجسيدًا لحرصه على تعزيز المشاركة المجتمعية، وترسيخ ثقافة التبرع الطوعي، ودعم الجهود الوطنية في القطاع الصحي، وصولًا إلى رفع نسبة التبرع الطوعي إلى 100% من إجمالي المتبرعين، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو مجتمع حيوي يتمتع بحياة صحية متكاملة. تبرع التبرع بالدم هو إجراءٌ طبي يتم فيه نقل الدم من شخص سليم معافى طوعاً إلى شخص مريض في حاجة ماسة للدم، يستخدم هذا الأخير في عمليات نقل الدم كاملا أو بأحد مكوناته فقط بعد فصلها، وذلك عن طريق عملية تسمى التجزيء، ويُجرى التبرع بالدم عن طريق جمع الدم في كيس طبي يحتوي على مادة مانعة للتجلط متصل بإبرة معقمة تستعمل لمرة واحدة فقط توصل من الوريد في الذراع، وتتم عملية التبرع بالدم في فترة زمنية مدتها بين 5 إلى 10 دقائق - في هذه الفترة - يكون المتبرع تحت الرعاية الطبية المباشرة، ويتم أخذ 400 إلى 450 مليلترا، وهو ما يمثل حوالي 1/12 من حجم الدم الموجود داخل جسم كل إنسان، والذي يتراوح بين 5 إلى 6 لترات، ويمكن معاودة التبرع بالدم كل 56 يوما بينما تشترط بعض بنوك الدم مدة 3 شهور على الأقل، ويجب أن يكون المتبرع في وضع صحي لائق ليقبل تبرعه دون التأثير سلبا على صحته، كما يجب أن يبقى المتبرع على سرير التبرع لمدة 5 دقائق تحت الملاحظة الطبية ويسمح له بالجلوس بعد التأكد من حالته الطبية، وبعد ذلك يتم توفير وجبة صغيرة ( غالبا ما تتكون من عصير وبسكويت ) للمتبرع، وعملية التبرع بالدم يحتاج إليها الملايين من الناس كل عام، فيستخدم الدم أثناء الجراحة أو الحوادث أو بعض الأمراض التي تتطلب نقل بعض مكونات الدم، وللتبرع بالدم فوائد كثيرة من أهمها: زيادة نشاط نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة (كريات حمراء وكريات بيضاء وصفائح دموية)، وزيادة نشاط الدورة الدموية، كما أن التبرع بالدم يساعد على تقليل نسبة الحديد في الدم لأنه يعتبر أحد أسباب الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، كما أثبتت الدراسات أن الذين يتبرعون بدمهم مرة واحدة على الأقل كل سنة هم أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم، وينبغي أن يكون المتبرع بصحة جيدة ويستوفي الشروط الطبية اللازمة، كما يجب الالتزام بإرشادات بنك الدم وتحديد موعد التبرع في الأوقات المناسبة، مع العلم أنه لا يوجد خطر على المتبرع عند سحب كمية آمنة من الدم. بادرة في بادرة إنسانية كريمة برع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله – بالدم، وذلك ضمن حملة سنوية للتبرع بالدم أطلقها سموه، امتدادًا لرعايته الكريمة للعمل الإنساني، وتشجيعًا لجميع فئات المجتمع على المبادرة بالتبرع، امتثالًا لقوله تعالى : ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا )، وتجسيدًا لحرصه على تعزيز المشاركة المجتمعية، وترسيخ ثقافة التبرع الطوعي، ودعم الجهود الوطنية في القطاع الصحي، وصولًا إلى رفع نسبة التبرع الطوعي إلى 100% من إجمالي المتبرعين، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو مجتمع حيوي يتمتع بحياة صحية متكاملة، وتُعد هذه المبادرة امتدادًا للمواقف الإنسانية السخيّة للقيادة الرشيدة - أيدها الله - في مختلف المجالات، ومنها تلقي لقاح فيروس كورونا ( كوفيد-19 )، وتسجيل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد - حفظهما الله - في برنامج التبرع بالأعضاء، وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي بأهمية التبرع الطوعي بالدم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم ومكوناته، لضمان توفير إمدادات آمنة ومستدامة تلبي احتياجات المستفيدين في مختلف مناطق المملكة، حيث يسهم التبرع الواحد في إنقاذ الأرواح من خلال توفير وحدة دم أو بلازما أو صفائح دموية، وقد بلغ عدد المتبرعين بالدم في عام 2024 أكثر من 800 ألف متبرع، ويأتي تبرع سمو ولي العهد - حفظه الله - تجسيدًا للقدوة الملهمة في العمل الإنساني، ورسالة قيّمة تؤكد أهمية المبادرات التطوعية، وتحفيزًا لأفراد المجتمع على تبني ثقافة العطاء، ودعوتهم للمشاركة في هذا العمل النبيل والإسهام في إنقاذ الأرواح. وسام في دعم من الدولة رعاها الله وتشجيعاً للتبرع بالدم يتم منح المتبرعين بالدم أوسمة رفيعة من الدرجة الثانية، مثل ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية لمن تبرعوا بالدم خمسين مرة، وميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة لمن تبرعوا عشر مرات، وذلك بعد صدور موافقة الملك ويتم نشر ذلك في الجريدة الرسمية، ويأتي على رأس الحاصلين على ميدالية الاستحقاق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه – حيث تبرع بالدم عشر مرات، وقد تم منح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة للآلاف من المواطنين والمقيمين لقاء تبرعهم بالدم عشر مرات وأكثر، وقد ساهم ذلك في الإقبال على التبرع بالدم، وساهم هذا التبرع في توفير إمدادات الدم اللازمة للمرضى في المستشفيات، وخاصة الحالات الطارئة والعمليات الكبرى، كما يساهم التبرع بالدم في توفير إمدادات الدم اللازمة للمرضى في المستشفيات، وخاصة الحالات الطارئة والعمليات الكبرى، كما تستخدم مكونات الدم في علاج أمراض مختلفة، مما يجعل التبرع بالدم وسيلة فعالة لدعم العلاجات الطبية، إضافة إلى تعزيز الثقة في الطواقم الطبية، فوجود مخزون دم آمن ومستمر يمنح الجراحين والطواقم الطبية الثقة والطمأنينة أثناء مواجهة العمليات الجراحية، كما يحصل المتبرع بالدم على فحص صحي مجاني، حيث يتم فحص الدم المتبرع به للتأكد من خلوه من الأمراض المعدية، مما يساعد على اكتشاف أي مشكلة صحية مبكرًا، منها أن التبرع المنتظم يقلل من نسبة الحديد الزائدة في الدم، مما يساهم في تقليل خطر الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية، ويساعد التبرع بالدم أيضاً على زيادة نشاط نخاع العظم في إنتاج خلايا دموية جديدة، مما يعزز صحة الدم. أهمية تكتسب عملية التبرع بالدم أهمية كبيرة في انقاذ الأرواح، فعملية نقل الدم من العمليات التي تسهم في إنقاذ الأرواح فيُعطى في مثل حدوث مضاعفات للسيدات الحوامل، ومثل حالات النزف قبل الولادة أو خلالها أو بعدها، وللمرضى أثناء العمليات الجراحية مثل عمليات القلب، والأوعية الدموية، وجراحة زراعة الأعضاء وغيرها، وللمصابين بأمراض الدم، والمصابين في الحوادث، ومرضى السرطان، وتطلب المستشفيات التبرع بالدم بشكل مستمر لتلبية احتياجات المرضى، ويمكن التبرع بالدم من خلال مراكز التبرع الموجودة في المستشفيات، والتي تتطلب بعض الشروط مثل العمر والوزن والتمتع بصحة جيدة، وتستغرق عملية التبرع حوالي 45 دقيقة، ويوجد 185 مركزاً للتبرع بالدم في المملكة تابعة لوزارة الصحة، ويمكن للمواطنين والمقيمين التبرع فيها مباشرة أو عبر حجز موعد إلكتروني باستخدام تطبيق ( صحتي )، وقد أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله هذا العام الحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم، وتبرع بنفسه ليكون قدوة ملهمة تعكس حرصه على ترسيخ ثقافة العطاء وتعزيز قيم المسؤولية والتكافل في المجتمع السعودي، وتهدف الحملة إلى رفع نسبة التبرع الطوعي بالدم إلى 100% من إجمالي المتبرعين، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء مجتمع حيوي يتمتع برعاية صحية متكاملة، وضمان الاكتفاء الذاتي من الدم ومكوناته عبر مخزون آمن ومستدام يلبي احتياجات المرضى والمستشفيات في جميع مناطق المملكة، وقد بلغ عدد المتبرعين بالدم في عام 2024 أكثر من 800 ألف متبرع. ولي العهد يطلق حملة وطنية للتبرع بالدم منح أوسمة رفيعة لمن تبرعوا بالدم خمسين مرة أو عشر مرات تفاعل من المستشفيات بشكر المتبرعين إعداد: حمود الضويحي